المحقق الصرخي: الشعائر الحسينية عبادة وهي تعظيمٌ لشعائر الله
بقلم ضياء الراضي
الشعائر الحسينية هي شعائر إلهية لا غبار عليها لأنها لم تقام إلا لإحياء منهج تلك الثورة المباركة ثورة الصبر والإيثار التي قام بها الإمام الحسين -عليه السلام- رافعًا راية الحرية راية الإصلاح راية إحياء فراض الله وشرعه المعطل الذي سعى المارقة لأن يسيروا بالأُمة الى الهاوية ويرجعوها الى جاهلية بعد إسلام. حيث نشر الموبقات وأباحوا المحرمات وجعلوا من البلاط الملكي وبيت ما يسمى بخليفتهم بيوت للهو والطرب وشرب الخمر والإختلاط. هذا ما تميز به أتباع النهج الأموي المنحرف بدءًا من معاوية الى آخرهم، فكان نهج الحسين وخروجه المبارك وتضحيته العظيمة ماهي إلا للإصلاح في أُمة جده المصطفى ليقيم الشرع ويقف بوجه الباطل وأخذ حق المظلوم من الظالم، وهنا التساؤل المهم والذي هو في صلب الموضوع ألا وهو هل إن إحياء هذه الشعائر المباركة على نفس النهج الحسيني؟ أو لا، أو هي مجرد تجمعات للترفيه ومضيعة للوقت والسير سير سفر وتسليه، أو أنه سير مبارك محيي لفريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟، فهذه هي الغاية وهذا هو الهدف فإذا كانت الشعائر الحسينية على نهج الحسين -عليه السلام- ونهج آل بيته الأطهار فإنها شعائر إلهية وعبادة وهي تعظيم لشعائر الله وتحصين الفرد والمجتمع من الإنحراف والشذوذ ورذائل الأخلاق وإن محييها قد حقق الغرض المبارك أو أنها على نحو اللهو والعادة فهي ليست بشعائر، وهنا إشارة وشذرات من بيان "محطات في المسير إلى كربلاء" للمحقق المرجع الصرخي الحسني قوله:
(لشعائر الحسينية عبادة وهي تعظيمٌ لشعائر الله لا بُدّ من أنْ نتوجه لأنفسنا بالسؤال: هل إنّنا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير إلى كربلاء والمقدسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبّقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لأنّه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والإفساد فلا نكون في إصلاح ولا من أهل الصلاح والإصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الأمين - عليهما الصلاة والسلام -؟)
مقتبس من بيان "محطات في المسير إلى كربلاء" للأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني - دام ظله -
http://a.up-00.com/2018/10/153910136299831.png