المحقق الصرخي..عمر بن الخطاب يحطم الفكر المجوسي ويحمي الأعراض
احمد ياسين الهلالي
من يبحث في تاريخ الفرس المجوس وفسادهم وتقاليد وعادات فأنه سوف يرى العجب العجاب ، وسوف يراوده الشك وإن لم يكن اليقين ، بأن حفدة كسرى ويزدجر اليوم هم من يعيثون في أرض العراق والعرب الفساد بإسم الدين والمذهب ، فظاهرهم الدين والتشيع والمذهب وباطنهم الخراب والتخريب والفساد ، وهذا مانراه واقعاً في كل مكان تطأه القدم المجوسية ، وهذا هو جزء من مخطط فارسي يراد منه تهديم القيم والعادات والتقاليد الإسلامية والعربية المحافظة ، لذلك تجدهم يشنون هجمة شعواء تجاه الخليفة عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- لأنه يعتبر السبب الرئيسي في تحطيم دولتهم الكافرة وتشريعاتهم الفاسدة ، وللاطلاع أكثر تعالوا معنا لنتابع تغريدة المحقق السيد الصرخي الحسني ومن على منصة تويتر وعلى حسابه الشخصي وهو يصف لنا تلك الأحداث موثقة بالمصادر والأحاديث حيث يقول :
عُمَر(رض).......إيوَانُ كِسْرَى...بَينَ الدّين وَالتّنْجِيم!!
3- ابنُ الخطّاب(رض).....حَامِي أعرَاض...الفُرْس وَأهْل العِرَاق
نُكمِل قِراءةَ وَتَوثِيقَ الأحدَاث بِواقِعِيّةٍ مَوضوعِيّةٍ وَسَطِيّةٍ عَلَى مَنهَجِ أهلِ البَيْت وَجَدّهم خَاتم الأنبِيَاء الأمِين(عَلَيهم الصّلاة والتّسليم) وَسِيرَتِهم مَع الصّحابَة وَالتّابِعِين(رَضِيَ اللهُ عَنهم)
1ـ بِنَفْسٍ مُتَكَبّرَة عُنصُرِيّة لِلحِفَاظ عَلَى السّلطَة وَالمَال وَعَدم امتِزَاج النّسَب بِبَاقِي الطّبقَات الاجتِمَاعِيّة، قَد ارتَكَبُوا الزّنَا بِالأخَوَات وَالبَنَات وَالأمّهَات بِشَهوَة شَيطَانِيّة مُنحَطّة، ثم جَعَلُوا لَه مَشروعِيّة بَاطِلَة، كَدَعوَى تَزوِيج آدَم مِن حَوَاء، وَهِي مِنه وَمِن ضِلعِه، وَدَعوَى تَزوِيج أولَاد آدَم، فِيمَا بَيْنَهم وَهُم إخْوَة، تَبرِيرًا وَتَشرِيعًا لِلزِنَا بَينَ الأب وَابنَتِه وَبَينَ الأمِّ وَابنِها وَبَينَ الأخِ وَاختِه!! وَبَعدَ التّشرِيع الفَاسِد فَإنّهم يَعمَلون بِكُلّ وَسَائِل التّرغِيب وَالتّرهِيب لِحَثّ أتبَاعِهم المَجوس وَإجبارهم عَلَى فِعْلِ تِلك المُوبِقات والمُلَوّثَات الأخلَاقِيّة حَتّى صَار دِينًا وَشَرِيعَة!!
2ـ فَهؤلاء هُم الكَفَرة الّذين يَدخلونَ النّارَ بِلَا حِسَاب، كَمَا وَصَفَهم أمِيرُ المُؤمِنِينَ(عَلَيه السّلَام) حَيث قَالَ: {قَد أنزَلَ اللهُ عَلَى المَجوسِ كِتَابًا وَبَعَثَ إلَيهم رَسُولًا، حَتّى كَانَ لَهُم مَلِكٌ، سَكَرَ ذَات لَيلَة، فَدَعَا بِابنَتِه إلَى فِرَاشِهِ فَارتَكَبهَا...فَقَالَ (لِقَومِه): عَلمْتُم أنّ اللهَ لَم يَخلقْ خَلْقًا أكرَم عَلَيه مِن أبِينَا آدَم وَأمّنَا حَوّاء...وَقَد زَوّجَ بَنِيه مِن بَنَاتِه وَبَنَاتِه مِن بَنِيه.....فَتَعَاقَدُوا عَلَى ذَلِك!!! فَمَحَا اللهُ مَا فِي صدورِهم مِن العِلْمِ، وَرَفَعَ عَنهم الكِتَاب، فَهُم الكَفَرَة يَدخلونَ النّار بِلَا حِسَاب}[التّوحِيد لِلصّدُوق]
3ـ كَمَا زَنَا مَلِك الفُرْس بِابنَتِه فإنّه زنَا بِأختِه!! قَالَ أمِيرُ المُؤمنِينَ(عَلَيه السّلَام): {إنّ المَجوسَ كَانُوا أمّة لَهُم كِتَاب يَقرَأونَه، وَإنّ مَلِكًا لَهُم شَربَ حَتّى سَكَر، فَأخَذَ بِيَد أختِه...فَوَقَعَ عَلَيهَا...فَلَمّا أفَاقَ مِن سكرِه، قَالَت لَه أختُه: إنّك صَنَعتَ كَذَا وَكَذَا...فإنّكَ مَقتُولٌ وَلَا نَجَاة لَك إلّا أن تُطِيعَنِي.....فَاجْعَل هَذا دِيناً، وَقُل "هذا دين آدم، وحواء من آدم" وَادعُ النّاسَ إلَيه، وَأعرِضهم عَلَى السّيفِ.....فَفَعَلَ، فَلَم يُتَابِعْه أحَد.....فَأوقَدَ لَهم ناراً ثم عَرضَهم عَلَيهَا...فَهَابَ النّاسُ النّارَ فَتَابَعوه}[الخَرَاج لِأبي يوسف:المَجوس وَعَبَدَة الأوثان وأهل الردة]
4ـ هنا الأمّ المَجوسِيّة تُمارِس الزّنَا مع ابنِهَا، حَيث قَالَ مشيخَا زَخَا: {احادابوي(272ـ 291): قَامَ مِن بَعدِه احادابوي، نَجْل
كَاهِن مَدِينَة أربِيل...كَانَ لِهـَذَا(الكَاهن) أربعَة بَنِين، أربَعتهم كَهَنَة أوثَان، وَكَانَت أمّهم مَجـوسِيّة، وَحَدَثَ أن جَامَعَت ابنَها الـبِكْر، فَسـمّيَ ابنُهـما "احـادابوي" أي أخو أبِيـه!!}[كرونولوجيا أربيل لِمشِيخَا زخا، ترجمة وتحقيق عزيز نباتي]
5ـ جَاءَ فِي كِتَاب الزّرادشتِيّين المُقَدّس (دينكرت:شرح أفستا): {إنّ الزّوَاج بَينَ الأخِ وأختِه مُنَوّر بِمَجدٍ إلَهِي، وَلَه فَضِيلَة طَرْد الشّيطَان!!}[دُوَيلَات المَشرِق الإسلَامِيّ فِي القرنَيْنِ الثّالِث وَالرّابِع لِلِهجرَة لِحُسَين الجبرَانِي]
6ـ تَحْتَ عنوَان "ثَورَة مزدك" قَال الأستَاذ كريستنسن: {مِن الصّفَات البَارِزَة فِي عَادَات الجَمَاعَة الإيرَانِيّة، جَوَاز الزّوَاج بِالمَحَارِم بَين: الأبِ وَالبِنْت، وَالأمّ وَالاِبن، وَالأخِ وَالأخت...وَعَادَة زَوَاج المَحَارِم قَدِيمَة عِندَ الفُرْس.....حَيث قِيل إنّ الزّوَاج بَينَ الأخِ وأختِه مُنَوّر بِمَجدٍ إلَهِي وَلَه فَضِيلَة طَردِ الشّيطَان....إنّ زَوَاج المَحَارِم يَمحُو الكَبَائِر.....الوَلِي أرداگ اتّخَذَ مِن أخوَاتِه السّبع زَوجَاتٍ لَه.....نَجِد فِي كِتَاب قَانُون سريَانِي(خَاص بِالزّواج) مِن تَألِيف البطريق الّذي عَاشَ أيّام كِسرَى الأوّل:[إنّ العَدَالَة العَجِيبَة، عِندَ عبَاد أوهرمزد، تَقضِي بِأن يَكونَ لِلرَّجلِ صِلَاتٌ شَهوَانِيّة مَع أمّهِ وَبِنتِه وَأختِه].....إذَا طَلّقَ زَوجٌ زَوجَتَه، مِن غَيرِ أن يَمنَحَها صَراحَة الحَقّ فِي التّصرّف بِحُرّيّةٍ فِي شَخصِها، فَإنّ الأولَادَ الّذينَ تَلِدهُم مِن الزّوَاجِ الجَدِيد أثنَاء حَيَاة الزّوج الأوّل يلحقُون بِهذَا الزّوج....فِي وسْعِ الزّوْجِ أن يَنزِلَ(يَتَنَزَّل) عَن زَوجَتِه أو إحدَى زَوجَاتِه إلَى رَجلٍ آخَر قَد وَقَعَ فِي الفَاقَة....وَالأطفَال الّذِين يولَدونَ مِن هَذا الزّوَاج المُؤقّت يُنسَبونَ لِأسرَة الزّوج الأوّل وَيُعتَبَرونَ أبنَاءَه.....وَهَذا العَقد مِن قَبِيل الإحسَان عَلَى أخٍ فِي الدّين مُعْوِز}[إيرَان فِي عَهد السّاسَانِيّين لِآرثر كريستنسن(أستَاذ الدّراسَات الإيرَانية بِجَامِعَة كوبنهَاجن)، تَرجَمة يَحيَى الخَشّاب،ص(309ـ 316)]
7ـ بَعدَ الإلحَاد عَن الدّين وَالأخلَاق لَا يَبقَى أيُّ رَادِع وَلَا مَحذُور!! وَبَعدَ الزّنَا بِالمَحَارِم(الأخت وَالبنْت وَالأمّ) لَا يَبقَى أيُّ مَحذُور، وَمِن هُنَا نَجِد أبرويز(كِسْرَى الأب) وَقَعَ عَلَى الحَجّامَة فَجَاءَ مِنهَا يَزدَجرْد(كِسرَى الابن)، صَاحِب نبوءَة التّنجِيم وَالشّعوذَة الّذِي تَوَعّدَ المُسلِمِين العَودَة وَالثّأر وَالانتِقَام وَإعَادَة المَجوسِيّة وَنِيرَانِها وَزِنَا المَحَارِم وَانحطَاط الأخلَاق، إضَافَة لِطقُوس الزّمزَمَة وَالبَقَاء عَلَى الرّجسِ وَالقَذَارَة وَتَرْك التّطَهّر بِالمَاء!! قَالَ اليَعقُوبِي فِي تَاريخِهِ: {[تُوّج فرخزاد بِن كِسرَى، فَمَلَكَ سَنَة.....ثُمّ وَجَدُوا يَزدَجرْد بِن كِسرَى، وَكَانَت أمّه حَجّامَة وَقَع عَلَيها كِسْرَى، فَجَاءَت بِيَزدَجرْد، فَتَطَيّرُوا مِنه، فَغَيّبوه، ثُمّ اضطَرّوا إلَيه، فَجَاءُوا بِه]...[وَلَمّا أتَى لِمُلْكِه أربَعُ سِنِين قَدِمَ سَعد بِن أبِي وَقّاص القَادِسِيّة...ثُمّ صَارَ المُسلِمونَ إلَى المَدَائن، وَهِيَ مَدينَة المَلِك، يَومَ النوروز، وَقَد استَعَدّت الفُرْسُ بِصنُوفِ الأطعِمَة، وَاستَعَدّت أحسَن الزِّينَة، فَانهَزَمَت الفُرْس، وَهَرَبَ يَزدَجرْد، فَلَم يَزَل المُسلِمونَ يَتبعونَه...وَكَان مُلكُه إلَى أن قُتِلَ عِشرِينَ سَنَة]...[وَكَانَت الفُرْسُ تُعَظّمُ النّيرَان، وَلَا تَستَنجِي بِالمَاء...وَلَا تَأكلُ إلّا بِزَمزَمَة، وَهُوَ الكَلَام الخَفِيّ]...[وَتَنكح الأمّهَات وَالأخَوَات وَالبَنَات، وَتَذهَب إلَى أنّها صِلَة لَهُنّ، وَبِرّ بِهِنّ، وَتَقَرّب إلَى الله فِيهِنّ]!!}[تَارِيخ اليَعقوبِي1/ 174]
8ـ كُلّ مَاذَكَرنَاه يُمَثّل صورَة مُصَغّرَة عَن البَهِيمِيّة وَالشّهوَة الخِنْزِيرِيّة وَالإبَاحِيّة عِندَ الفُرْس وَأهلِ العِرَاق وَكُلّ مَن كَان تَحتَ سُلطَتِهم وَمَجوسِيّتِهم!!! وَمِن هَذِهِ الظّلَامِيّة وَالفَسَادِ الفَاحِشِ والأخلاق المُنحَطّة وَالأعرَاض المُنتَهَكَة جَاءَ نُور الإسلَام يَقودُه
ابنُ الخَطّاب(رض) فَحَرّرَ البِلَادَ وَالعِبَاد وَأطفَأ المَجوسِيّة وَالنِّيرَان وَدَفَع الفَسَاد وَمَنَعَ وَحَرّم زِنَا المَحَارِم وَبَاقِي المُوبِقَات، فَحَمَى الأعرَاض، قَالَ بَجَالَةَ:{جَاءَنَا(أَتَانَا) كِتَابُ عُمَر(رض) قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ، "فَرِّقُوا بَيْنَ كُلِّ ذِي مَحْرَمٍ مِنَ المَجُوسِ وَانهُوهُم عَن الزّمزَمَةِ".....فَفرّقنَا بَينَ كُلِّ رَجُلٍ مِنَ المَجُوسِ وَحَرِيمِهِ(وَحَرِيْمَتِهِ) فِي كِتَابِ اللهِ...وَصَنَعَ (جَزْءُ بْن مُعَاوِيَةَ) طَعَامًا كَثِيرًا فَدَعَاهُم، فَعَرَضَ السّيفَ عَلَى فَخذِهِ...فَأكَلُوا وَلَم يُزَمزِمُوا}[سُنن أبي داود 2694، سِيَر أعلام النّبلاء1 لِلذَهبي، إمتاع الأسماع للمقريزي]
9ـ مِن غَرائِب وَعَجائِب هَذَا الزّمَان، أن يَتَحَدّث طَاغوتُ إيرَان وَجَلاوزَتُه عَن الشّرَف وَحِمَايَة الأعرَاض!! وَهُم الّذينَ هَجّرُوا مَلَايِين العَوائِل، مِنَ الأطفَالِ وَالنّسَاءِ وَالشّيوخِ وَالشّبَاب، وَقَتَلُوا مِئَات الآلَاف مِن الأبرِيَاء، وَسَلَبُوا وَنَهَبُوا المُمْتَلَكَات، وَدَمّرُوا المُدُنَ وَالبُلدَان، وَقَطّعُوا المِيَاه وَجَفّفُوا الأنهَار وَأمَاتُوا الزّرعَ وَالإنسَان!! وَالمُهمّ الالتِفَات إلَى أنّه قَبْلَ عَام (2014م) أي، قَبلَ أن يَقومَ الطّاغوتُ الإيرَانِيّ بِإدخَالِ قِوَى التّكفِير إلَى العِرَاق، حَيث كَانَ العِرَاق تَحتَ سُلطَة نظَام البَعَث وَصَدّام وثم قوى الاحتِلَال الأمرِيكِي الغَربِيّ، فَهَل كَانت أعرَاضُكُم مُنتَهَكَة، أو أنّ هَؤلَاء أصدِقَاء حُلَفَاء شُرَفَاء حُمَاة الأعرَاض؟!! تَعْسًا وَنَكْسًا لَكُم وَأنتُم تَنتَهِكُون الأعرَاض!! مَع تَوثِيقٍ بِالصّوتِ وَالصّورَة، ثُمّ التّهدِيدِ وَالابتِزَاز وَالتّشهِير!! لَم يَفْعَلْها أخَسّ المَخلُوقَات!!
قال الإمام السّجاد(عليه السّلام) {يا أهلَ الكوفَةِ، إنَّكُم تَبكونَ عَلَينا فَمَن قَتَلَنا غَيرَكُم؟!}[ بلاغات النساء لابن طيفور، سفینة البحار3 لعباس القمي].
الصّرخي الحسني
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany