المحقق الصرخي نصر الحقيقة عندما خذلها الجميع
بقلم احمد السيد
على مر العصور تجد الأغلب لايبالي ولايتعظ ولايدافع عن حق ولايرد باطلا وليس ببعيد على أذهاننا حدث كربلاء المفجع ورأينا كيف الناس تخلت عن إمامها وقائدها واختارت التبعية والعبودية وبعضهم من وقف على التل كالمتفرج وهذا لايقل خطورة عن المحاربين للحسين-عليه السلام- كونه لم ينصره عامة الناس في جانب والجانب الأهم هم العلماء الفقهاء في ذلك الزمان ممن نهلوا علومهم على يد علي بن أبي طالب- عليه السلام- وبالرغم من معرفتهم بحقيقة الحسين- عليه السلام- إلا أنهم أبوا أن ينصروه بل بعضهم وقف بوجهه وقاتله ولا يخفى على الجميع موقف قاضي قضاة الكوفة شريح الذي أفتى بقتل الحسين-عليه السلام- مقابل حفنة من الدراهم جعل من الحسين خارجي إرهابي, هذه العينات موجودة إلى الان تتصدر الموقف الديني والاجتماعي لكنهم فارغين المحتوى والدين يضرون ولا ينفعون يضعون رؤوسهم بالتراب كالنعام بمجرد خروج بدعة أو دعوة ضلالة مع سذاجتها وانعدام دليلها لكنهم لايستطيعون الصمود أمامها وبفضل سكوتهم وغفلتهم صار المبرر مسلم به لظهور الكثير من الدعاوى المهدوية الضالة المضلة كدعوة ابن كاطع وغيره بالإضافة إلى دعاوى الإلحاد والتطرف هذه الدعاوى بمجملها عصفت بجسد الأمة ومزقته إربا إربا أمام أسماع أولياء الأمر الدعاة لكنه هناك من انتصر وينتصر للدين والإنسانية هناك عالم أعلم سحق جميع الأفكار المنحرفة والدعوات الضالة وتدحرجت رؤوس الضلالة أمام فكره وعلمه المتين المستمد من علم أهل البيت- عليهم السلام- إنه السيد المرجع الأعلم المحقق الصرخي الحسني- دامت بركاته- الذي أمد الأمة بكثير من النظريات والمواقف المنقذة وبكافة الأصعدة ممتطيًا صهوة العلم كجده الحسين- عليه السلام- لاتأخذه في الله لومة لائم هدفه رضا الله ونصرة المظلوم وقول الحق وإلى الآن والغافلين والمتجاهلين في نوم عميق لايهمهم أمر هذا الشعب الذي أنهكته التفرقة والطائفية مستلهمًا العبر من ثورة الإمام الحسين-عليه السلام- فيقول سماحته في كتابه الثورة الحسينية والدولة المهدوية : ( أصبحت ثورة الحسين ونهضته وتضحيته هي الهدف والغاية التي ملكت القلوب وصُـهرت أمامهـا النفـوس فانقادت لها بشوق ولهفة حاملة الأرواح على الأكفّ راغبة في رضا الله تعالى لنصرة أوليائه وتحقيق الأهـداف الإلهيـة الرسالية الخالدة.) أين الآخرين من ثورة الحسين-عليه السلام- لماذا اكتفوا بالتباكي فقط وتركوا المنهاج أين قلوبهم المنصهرة ؟ إلى متى سيبقون نائمين غافلين وإلى متى سيصدق به الناس البسطاء فضلا عن المثقفين ؟ فالقضية ليست استحسانات ولا طلبات وأشخاص القضية تتطلب الانتصار لكل من ينطق ويصدق القول بالانتصار للدين والعلم اللذان هما المحك ودونهما لايساوي عفطة عنز . لماذا لم يقف الآخرون بوجه أخطر فكر إرهابي فلم يكلفوا أنفسهم بالقاء 10 دقائق محاضرة بخصوص الدولة المارقة وتأريخها . لا أدري كيف سيبنون مجتمع بهكذا أفكار جامدة . عليهم أن يحذو حذو السيد الأستاذ الذي نصر الحقيقة عندما خذلها الجميع , وأدعو جميع الناس وخصوصًا الشباب أن يميزوا بين العامل والقاعد وبين العالم والجاهل .
ترقبوا قريبًا جدًا صدور أحد الكتب الفلسفية القيمة التي ألفها السيد الأستاذ انتصارًا للإسلام:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2236305943107544&id=135351269869699