المرجع المهندس: إن الركن الأساس في عقيدتنا الدينية الإلهية التوحيدية
ضياء الراضي:
قال عز من قائل بسم الله الرحمن الرحيم: ((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)) ال عمران (64(
ان الهدف العظيم من بعثة الرسل والانبياء هو ان يوحدوا الله وان لا يشركوا به شيئا وان يسلكوا النهج القويم نهج الصلاح القويم وهذا ما تحمل من اجله خاتم الانبياء والمرسلين خير الخلق اجمعين محمد المصطفى _صلى الله عليه واله وسلم_ ورسخ هذه العقيد في نفوس الامة وعمل عليها هو وال بيته _عليهم السلام_ وان قضية التوحيد يجب ان يكون فيها ارتباط مع القضية المهدوية المباركة لان المهدي _عليه السلام_ هو من يتمم النهج المحمدي وهو من بحكمه يظهر الحق المطلق وتكون كلمة الله هي العلياء ويقضي على كل معالم الشرك والنفاق ويقتلعها من جذورها ويتحقق العدل الالهي الموعود فلذا يجب ان يكون هنالك ربط وشد لهذه القضية المباركة وهنا نعرج لشذرة من شذرات المرجع المحقق بهذا الخصوص قوله:
(العقيدة بالإمام المهدي لا بدّ أن تأخذ الحيّز الأكبر في تفكيرنا ونفوسنا
إن الركن الأساس في عقيدتنا الدينية الإلهية التوحيدية، في انتمائنا ومنهجنا وتفكيرنا وسلوكنا الأخلاقي الإنساني هو المهديّ، المنقِذ، المخلِّص، يوم الخَلاص، يوم السلام والوِئام، يوم الصفاء والنقاء، يوم انتفاء التناقضات، اليوم الموعود، كلّها عناوين ومصطلحات تمثّل عقيدةً وفِكرًا ومنهجًا وأيديولوجيةً وتنظيمًا وتخطيطًا آمنت به البشرية جمعاء، حتى المجتمعات المادية الرافضة قطعًا للغَيب والغيبيات والتخطيط والمنهج المهدوي، واليوم الموعود أخذ و يأخذ الحيّز الأكبر بل القطب والمحور الأساس في الفكر والتخطيط الديني الإلهي ويتأكّد ويتركّز ويتأصّل في الإسلام، ويزداد شدّةً وتركيزًا في مذهب الحقّ، فلا بدّ أن تأخذ هذه العقيدة المهدوية المباركة الحيّز الأكبر والأشمل والأعمق في تفكيرنا ونفوسنا وقلوبنا وسلوكنا ومواقفنا.)
شذرات من كلام سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني - دام ظله -
http://www.mediafire.com/convkey/551c/jrjaeigeo4w3hw0zg.jpg