البكاء على الحسين بدعة ام سنة ؟
حيدر الراجح
هناك من يعترض على اقامة العزاء على الامام الحسين عليه السلام ويعتبر ذلك بدعة والبدعة ضلالة والضلالة في النار والمبررات كثيرة منها هدر الوقت وايذاء النفس ، لاادري كيف يفكر هؤلاء وهل الامام الحسين شخص عادي؟ وان كان كذلك فاين العاطفة واين الوفاء . الحسين عليه السلام الذي ضحى بنفسه وعياله لاثبات قضية واحياء شريعة فبدمه فضح الفساد وبين للعالم مدى اجرام وفحش وفساد المؤسسة الحاكمة انذاك والتي تدار من قبل اجندات خارجية شيطانية قد غررت بالكثير من المسلمين وكأنما التأريخ يعيد نفسه. ولايسعنا الا ان نرد الفضل والجميل ولو باليسير بالبكاء على مظلوميته عليه السلام واقامة العزاء الهادف مستلهمون بذلك المباديء التي استشهد من اجلها عليه السلام فنحن بالبكاء لم نخرج عن المألوف ولم نخالف الشريعة ياأئمة التيمية الدواعش الم تسمعوا عن البكائين الخمسة ومن هم؟ جميعهم معصومون فهل هم على خطأ ويرتكبون الحرام والبدعة كما تزعمون؟ ماهي الا مغالطات وخلط اوراق فعندما يحزن المارقة على زنديق عتي لابأس بذلك, ولكن عندما تصل القضية الى ريحانة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه تصبح القضية شرك وكفر انا لله وانا اليه راجعون . ولاجل احقاق الحق وتبيين الصواب سانقل لكم واعرفكم من هم البكاؤون الخمسة مستشهدا ببحث " الثورة الحسينية والدولة المهدوية " فيقول الاستاذ :
(عن الإمام الصادق - عليه السلام -: البكاؤون خمـسة : آدم ويعقوب ويوسف - عليهم السلام - وفاطمة بنت محمد – صلى الله عليه وآله وسلم - وعلي بن الحسين - عليه السلام -1-أما آدم، فبكى على الجنة حتى صار خديـه أمثـال الأودية.2- أما يعقوب، فبكى على يوسف حتى ذهب بصره.3-أما يوسف، فبكى على يعقوب حتى تأذى بـه أهـل السجن، فقالوا له : أما أنْ تبكي بالليل وتسكت بالنهار، وأما أنْ تبكي بالنهار وتسكت بالليـل فـصالحهم - عليـه السلام - على واحدة منهما.٤- وأما فاطمة - عليها السلام - فبكت على رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم -، حتى تأذى بها أهل المدينة، فقـالوا لها: قد آذيتِنا بكثرة بكائك، فكانت تخـرج إلى مقـابر الشهداء، فتبكي، حتى تقضي حاجتها فتنصرف.5- وأما علي بن الحسين - عليهما السلام - فبكـى علـى الحسين - عليه السلام - عشرين سنة أو أربعين سنة، ما وُضع بين يديه طعام إلّا بكى، حتى قال له مولى له : جُعلت فداك إني أخاف أنْ تكون من الهالكين! قال - عليه السلام -: إنما أشكو بثّي وحزني إلى الله وأعلم ما لا تعلمون، إني ما ذكرت مصرع بني فاطمة إلّا خنقـتني العبرة) انتهى. وهنا لا بد لنا من وقفة وتذكير ولكي نحيي شعائر الله علينا ان نتسلح بسلاح العلم والمعرفة والاحاطة التامة بعلوم اهل البيت -عليهم السلام- كي لانكون عاجزين عن الرد امام اتفه الجهات والشخصيات التي تحاول تسيء الى القضية الحسينية .