الفصل في عزاء الشور والبندرية
بقلم الكاتب سليم الحمداني
قال عز من قال في محكم كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم : (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) .
كثر الجدل والنقاش في عموم الشعائر الحسينة من جانب ومن جانب خاص في عزاء الشور والبندرية اللذان يتميزان بنغمة واسلوب خاص حيث يكون فيه العزاء اكثر حماسة وشد للمعزين فطريقة العزاء هنا تختلف حيث تصاحب المنشد او الرادود كلمات متقطعة أي ذكر حرف او حرفين وهذا الاسلوب الغاية منه التاثير بالمعزين بان يذكر كلمة حسين او علي او فاطمة من قبل الذاكر الذي يرافق الرادود او المنشد يقوم بقطع الحروف أي يقول (لي او سين او ما شبه ذلك) اضافة الى وجود موسيقى خاصة وهذا ما موجود في العزاء البندري وهنا الخلاف في اللحن وتقطيع الحروف وكثر اللغط والاعتراض من قبل الناس بدون دليل وحجة وبرهان الا ان هذه الامور وكوننا اتباع نهج ال البيت سلام الله عليهم اجمعين ونهجنا هو المطالبة بالدليل ومع الدليل اين ما مال نميل وهذا هو نهج ائمتنا الاطهار ونرجع بهذا الامور الى علماء المذهب ومراجعهم وعندهم الحل والبيان وهنا انبرى سماحة المحقق الاستاذ الصرخي الحسني ليعطي القول الفصل من خلال الاستفتاء الذي قدم الى سماحته بهذا الخصوص فكان من كلام سماحته ردا على كل المتقولين قوله : ( في ضوء ما تقدم يتضح أنه :-
إذا كان يقصد بالتسبيح والتقطيع (مورد السؤال) تسبيح كتسبيح الزهراء(عليها السلام) المتضمّن لأسماء الله وصفاته فإنّ هذا تشريع محرّم وغير جائز.
وإن كان ما يصدر مجردَ حرف أو كلمة ترجع إلى عنوان موسيقى أو غناء، فيشملها حكمها، فإذا كان مثلًا في الأناشيد الحربية وأناشيد الذكر الشرعية والأدعية والأذكار ورثاء المعصومين والأولياء (عليهم السلام)، جاز ذلك إذا لم يستلزم الحرام.
أمّا إذا كان ذلك من باب الحذف مع وجود ما يدلّ على المعنى المقصود وهو ما يُفهم من السؤال، حيث يعلم السائل والمستشكل أن الحرف يقصد به الإمام الحسين أو الحسن أو أمير المؤمنين أو الزهراء أو المهدي أو باقي الأئمّة أو جدّهم النبي الأمين(عليهم الصلاة والتسليم)، وبحسب ما هو ظاهر حال المجالس المنعقدة عادة، وهذا جائز ولا إشكال فيه لا شرعًا ولا لغة ولا بلاغة ولا أدبًا ولا أخلاقًا، وهو أسلوب لغويّ بلاغي متّبع ومعروف وتتميز به اللغة العربية ومن إبداعات البلاغة فيها، بل ومن إبداعات القرآن الكريم، وكما ذكرنا سابقًا بأن أسلوب البلاغة والبلاغة القرآنية قائمة على حذف الحرف الواحد والأحرف المتعددة؛ بل وحتى حذف الكلمة والجمل مع وجود ما يدلّ عليها من قرائن حالية أو مقالية، وكما في قوله تعالى: { وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا } والكلّ يفسّرها بأنّ المقصود منها: واسألوا أهل القرية، فتمّ حذف كلمة كاملة وهي (أهل)) انتهى كلام الاستاذ المحقق ......
فبعد هذا الكلام والدليل والحجة الدامغة وقد سدت كل الطرقات والى الذين يتصيدون بالماء العكر واصحاب الردود الفاحشة فهذا بيان قراني ودليل وحجة ومن شاء فليؤمن وللكلام بقية كما في الرابط ادناه
goo.gl/xdQJSS
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++