ثورة الحسين ثورة إصلاح ورفض الفساد والظلم
بقلم : أبو أحمد الخاقاني
من أقوال مولانا وسيدنا الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء عندما تكالبت عليه كلاب الشرك والنفاق ساعيةً إلى قتله وسفك دمه الطاهر وإلا أن يخضع لحكم الصبيان لحكم العبيد لحكم الظالم المنحرف الشاذ من سعى إلى تحريف الدين ونشر البدع والخرافة فكان قوله سلام الله عليه ((إن كان دين محمد لن يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني)) لأن إمامنا الحسين (عليه السلام) يسعى لهدف منشود ولديه غاية خالدة ألا وهي دين الله دين جده المصطفى الأمجد فمهما كانت التضحية ومهما عظم المصاب المهم نصرة الدين وبقاءه وبدمه الطاهر الزكي حفاظاً على نهج الإسلام فإنتفض سلام الله عليه مع قلة الناصر وخذلان الصديق ومن كاتبه إلى أهل العراق الذين دعوه ليكون لهم إماماً وقائداً إلا أنهم إنهزموا أمام المال أمام بطش المتجبرين لم تكن لهم الجرأة الكاملة بأن يواجهوا المصير الذي فيه سعادة الدارين كما فعلها أصحاب الحسين الذين كانوا المثل الأعلى كقائدهم لكل الأجيال فلبسوا القلوب على الدروع وأقبلوا لمواجهة تلك الجموع وبكل فخر وعز خط منهجاً بتلك الثورة لكل الأحرار بأنه يجب أن لا نهادن ,أن لاننطوي تحت راية الظالم أن لا نسلم تسليم العبيد فكانت هذه من أهداف ثورة الإمام المظلوم سلام الله فثورة الحسين هي رفض لجميع أشكال الفساد ، فكريًا أو أخلاقيًا أو مجتمعيًا أو غيره ، فيكون المسير هو وضع بذرة الإصلاح والصلاح ، واللطم والزنجيل والقامة هو الوقوف بوجه الظالم وظلمه ، وعدم استبداده ودكتاتوريته ، وحضور المجالس هي تنوير للعقل وتحصينه من الأفكار الدخيلة على الإسلام ، التي أراد لها أعداء الإسلام أن تتفشى داخل مجتمعاتنا وأسرنا ، فلا نجعل من عملنا غير العمل على نهج الحسين (عليه السلام(،وكما قال المرجع الصرخي :
(وهنا لابدّ من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال : هل أننا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير إلى كربلاء والمقدسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لأنه ......... تحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والإفساد فلا نكون في إصلاح ولا من أهل الصلاح والإصلاح؟)
http://www7.0zz0.com/2018/04/24/00/161788051.jpg +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++