بسبب ظلم حكام الجور والخلفاء السفهاه…البشر يأكلون لحم بعضهم بعض…الصرخي موضحاً؟؟!!
بقلم …حمد العاملي
محمد الصدر …لم يذكر …في الموسوعة…في تاريخ الغيبة الصغرى … ما ذكره المستشرق من أكل لحوم البشر…وبيع العلويات…في عصرالعُمَرِيّ السّفيرالأوّل وَابنُه السّفير الثّانِي، قَد عَاصَرَا دَولَة الزّنج (٢٥٥ - ٢٧٠ هـ)، الّتِي يَدّعِي زَعِيمُها أنّه عَلَوِيّ زَيدِيّ أو مِن أبنَاء العَبّاس بِن أمِيرِ المؤمِنِين-عَلَيهما السّلام- أوغَير ذلِك!!
ولهم أبشع الصور الذي نقلها التاريخ من سفاهة وتفاهة الحكام والسلاطين وخلفاء الجور والظلم،الذين ينتمون إلى الإسلام، وباسم الإسلام ،والإسلام منهم براء،لأن الإسلام مذهب الحقوق ،ومذهب العدل ،مذهب الحريات مذهب حقوق الإنسان ، بل حتى حقوق دابة الأرض، لكن هؤلاء المجرمين الحاقدين على الإسلام حاقدين على المذهب ،حاقدين على الرسول الأعظم -عليه أفضل الصلاة والتسليم- و(حقدهم على أهل بيت الرسول )-عليهما السلام- حتى النساء العلويات لم تسلم منهم وهل بقي شيء أذل وأحقر من هذه الأفعال …
ذكر القرأن الكريم…في صورة…المنافقون…
المنافقون يُعدّ المنافقون من أشدِّ أصناف النّاس عداوةً للمسلمين الصّادقين، وهم خطرٌ كبير على الأمّة الإسلاميّة بما يحيكونه من مؤامرات، وما يبثّونه من دسائس وإشاعات في صفوف المسلمين تستهدف جسد الأمّة الإسلاميّة الواحد، لذلك كان عذاب الله الذي أعدّه لهذا الصّنف عذابًا شديدًا، فهم في الدّرك الأسفل من النّار حيث لا يجدون لهم من دون الله وليّاً أو نصيراً. ذكر الله- سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم صفاتٍ كثيرةً لهذا الصّنف من النّاس، ووردت عددٌ منها في أوائل سورة البقرة، فما هي أبرز تلك الصّفات؟
ادّعاء الإيمان
من صفات المنافقين أنّهم صنفٌ من النّاس يدّعون الإسلام والإيمان وهم في حقيقتهم يُضمِرون العداوة لأهل الإسلام، ويكرهون الدّين الإسلامي ومبادئَه التي تحثّ على كلّ فضيلة، وتنبذ كلّ فحشاءٍ ورذيلة، قال تعالى في وصفهم: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ) [البقرة: 8]، فهم مسلمون ظاهرًا يُقيمون شعائر الإسلام أمام النّاس، منافقون باطنًا يُظهرون من الأفعال والأقوال والمعتقَد خلافَ ما يُبطنون.
المخادَعة فالمنافقون…من صفاتهم المخادعة وحبّ المكر، فتراهم في حياتهم وتعامُلهم مع النّاس لا يتورّعون عن استخدام الحيلة الماكرة والوسائل الملتوية؛ لخداع النّاس وتزويرالحقائق، وهم في خداعهم ومكرهم هذا يظنّون أنّهم يخادعون اللهَ ورسولَه، وهم في الحقيقة ما يخدعون إلاّ أنفسهم من حيث لا يشعرون…. نكتفي بهذا القدر … (نتابع)…الأستاذ المحقق والمفكر الإسلامي الصرخي الحسني…
أستَاذنَا الصّدرُ...غَيرُ مَعصُوم
٢٥ - أكْلُ لُحُوم البَشَر..بَيْعُ العَلَوِيّات كَالجَوارِي..عَصْر السّفِيرَين ١ ، ٢!!
التّوَافقُ وَالتّخَالُفُ فِي الفَهْمِ وَالرّؤيَة حَالَة طَبيعيّة، وَلكِن المُهمّ أن نَصلَ إلَى الحَقِيقَة أو نَقتَرب مِنها، وَمِن الله التّسدِيد وَهُو الغَفور الرّحيم، وَأَوَدُّ الإضَافَة لِمَورِدمُنَاقشَة الأستَاذ لِكَلَام المُستَشرِق، حَيث اِعتَبَرَ خصوصَ عَصرِ السّفِير الرّابِع هُو مَقصود المُستَشرِق فِي أنّه مَلِيء بِالظّلمِ وَالجَورِ، وَرَتّبَ عَلَيه الأثَر!! وَهَذا فَهمٌ خَاطِئٌ جِدًّا كما أوضحنَا، وَأضيف هُنَا:
١- هَل اِطّلَعَ الأستَاذ عَلَى مَا ذَكَرَه المُستَشرِق مِن أحدَاث فِي عَصر السّفراء، وَالّتي عَلَى أسَاسِها أعطَى المستشرق رؤيَتَه وَأطروحتَه بخصوص السّفِير الرّابع؟! فَمَثَلًا: أ- هَل شَخّصَ الأستَاذ وَقائعَ عَهدِ السّفِيرَيْن الأوّل وَالثّانِي، خصوصًا قَضِيّة صَاحِب الزّنج، وَالّتِي أشَارَ إلَيهَا المُستَشرِق:{أخذَ البصرَة وقَتَلَ فيها (٣٠٠)ألف نَسَمَة فِي يَومٍ وَاحِد...لَهُ لَذّة خَاصّة فِي سَبْيِ النّسَاء العَلَوِيّات، يَدفَعهُنّ كالإمَاء إلَى أصحَابِه، فَكَانَت العَلوِيّة تُبَاع بِثَمَنٍ بَخْس فِي الأسوَاق كَمَا تُبَاعالجَوارِي}...
ب- هَل اِطّلَعَ عَلَى الأحدَاث الخَطِيرَة خِلَال سَفَارة الثّالِث، كَقَبَائح القَرَامِطَة، قَالَ رونلدسن:{القَرامِطَة فِي سَنَة (٣١٧ هـ) قَتَلوا الحَاجّ وَحَمَلوا الحَجَر الأسوَد مِن الكَعبَة}...جـ - وَلَا أدرِي هَل غفَلَ الأستَاذ عَمّا ذَكرَه المُستَشرِق عَن الإسمَاعِيلِيّة والدولة الفَاطِمِيّة، {الإسمَاعِيلِيّة، الّذين أسّسُوا الدّولَة الفَاطمِيّة وَوَطّدوا أركَانَها فِي مِصْر، يَعمَلونَ فِي كُلّ مَكَان ضِمن مُؤامَرَة وَاسِعة تَكتَنِف الْإمْبِرَاطُورِيَّة جَمْعَاء}[عَقِيدَة الشيعة ٢٥٦ لِرونلدسن]
٢- العُمَرِيّ السّفير الأوّل وَابنُه السّفير الثّانِي قَد عَاصَرَا دَولَة الزّنج (٢٥٥ - ٢٧٠ هـ)، الّتِي يَدّعِي زَعِيمُها أنّه عَلَوِيّ زَيدِيّ أو مِن أبنَاء العَبّاس بِن أمِيرِالمؤمِنِين(عَلَيهما السّلام) أو غَير ذلِك!! وَلنَطّلع عَلَى بَعْضِ مَا يَتَعَلّق بِصَاحِب الزّنج مِن خِلالِ مَا سَجّلَه اِبْنُ أبِي الحَدِيد، فِي شَرحِ نَهجِ البَلاغَة، الجزء٨، تَحتَعنوَان، أخبَار صَاحبِ الزّنج وَفِتنَتِه(٢٥٥ -٢٧٠ هـ)، حَيث قَال:{{أ- [صَاحِب الزّنج ظَهَرَ فِي البَصرَة...زَعَمَ أنّه "عَلِيّ...بِن زَيد بِن عَلِيّ بن الحُسَين بن عَلِيّ بنأبِي طَالِب(عَلَيهم السّلام)"]...[فِي البَحرين اِدّعَى أنّه "عَلِيّ...بِن العَباس بِن عَلِيّ بِن أبِي طَالِب(عَلَيهما السّلام)]...
ب- [ألَحّ صَاحِبُ الزّنج بِالسّرَايَا عَلَى أهلِ الأُبُلّةِ إلَى أن اِقتَحَموهَا وَأضرَموهَا نارًا...وَقُتِلَ بِالأُبُلّةِ خَلقٌ كَثِير...ثُمّ دَخَلَ الزّنجُ الأهوَاز، فَأحرَقوا مَا فِيهَا وَقَتَلوا وَنَهُبواوَأخرَبُوا]...
جـ- [دَخَلَ عَلِيّ بِن أبَان البَلَدَ وَقْت صَلاة الجُمُعَة، فَأقبَلَ يَقتُل النّاسَ وَيَحرِق المَنازِل وَالأسوَاق بِالنّار...وَجَاء إلَيه إبراهِيمُ المُهَلّبِيُّ فَاستأمَنَه لِأهلِ البَصرَةفَأمنَهم...فَحَضَر أهلُ البَصرَة قَاطِبَة حَتّى مَلَئُوا الأزِقّة، فَلَمّا رَأى اِجتمَاعَهم أمَرَ بِأخْذِ السّكَكِ وَالطّرق عَلَيهم، وَغدَرَ بِهم وَأمَرَ الزّنوجَ بِوَضعِ السّيف فِيهم، فَقُتِلَ كُلّمَن شَهدَ ذَلِك المَشهَد...ثُمّ اِنتَشَرَ الزّنجُ فِي سِكَكِ البَصرَة وَشَوارِعِها يَقتُلونَ مَن وَجَدوا...فَأحرقَ المَسجِد وَأخذَت النّار كُلّ مَا مَرّت بِهِ مِن إنسَان وَبَهيمَة وَأثَاثوَمَتَاع]...
د- [الوَاقِعَة بِالبَصرَة هَلَكَ فِيهَا مِن أهلِها(ثَلَاثمائَة ألف) إنسَان...وَاستَخفَى مَن سَلِمَ مِن أهلِ البَصرَة فِي آبَار الدّورِ، فَكانوا يَظهَرونَ لَيلًا فَيَطلبونَ الكِلَابفَيَذبَحونَها وَيَأكلونَها، وَالفَأر وَالسّنَانِير، فَأفنوهَا حَتّى لَم يَقدِرُوا عَلَى شَيءٍ مِنهَا]!!...[فَصَارُوا إذا مَاتَ الوَاحِدُ مِنهم أكَلُوه، فَكَان يُراعِي بَعضُهم مَوتَ بَعض، وَمَنقَدرَ عَلَى صَاحبِه قَتَلَه وَأكَلَه، وَعَدِمُوا مَع ذلِك المَاء]!!...
هـ - [عَن اِمرَأةٍ أنّها حَضَرَت اِمرأةً قَد احتَضَرَت وَعندَها أختُها وَقَد اِحتَوَشُوها يَنتَظرونَ أن تَموتَ فَيَأكلوا لَحمَهَا، فَمَا مَاتَت حَتّى ابتَدَرنَاهَا فَقَطّعْنَا لَحمَهافَأكَلنَاه!! وَلَقَد حَضَرَت أختُها وَهِيَ تَبكِي وَمَعَها رَأسُ المَيّت، فَقَال لَهَا قَائِل وَيحَكِ مَا لَك تَبكِينَ، فَقَالَت اِجتَمَع هؤلَاء عَلَى أختِي فَمَا تَرَكوهَا تَموت حَتّى قَطّعوهَا،وَظلَمونِي فَلَم يُعطونِي مِن لَحمِها شَيئًا إلّا الرّأس]!!...
و- [القَائِد صَندَل الزّنجي كَانَ يَكشِفُ وجوهَ الحَرائِر المسلِمَات وَرُؤوسهن، وَيُقَلّبهن تَقلِيب الإماء، فَإن اِمتَنَعَت مِنهن اِمرأة لَطمَ وَجهَها وَدَفَعَها إلَى بَعض علوجالزّنج يُواقعها ثُمّ يُخرِجها بَعد ذلِك إلَى سوق الرّقيق فَيَبيعها بِأوكَس الثّمَن]!!...
ز- [وَبَلَغَ مِن أمرِ عَسكَرِه، أنّه يُنَادَى فِيه عَلَى المَرأة مِن ولد الحَسَن وَالحُسَين وَالعَباس(عَلَيهم السّلام) وَغَيرهم مِن أشرَاف قرَيش، فَكانَت الجَارِيَة تُباع مِنهمبِدِرهَمَين وَبثلاثة دَرَاهم، وَيُنَادَى عَلَيها بِنَسَبِها، هذه ابنة فلان بن فلان، وَأخَذَ كُلّ زنجيّ مِنهم العِشرِينَ وَالثّلاثينَ، يَطؤهن الزّنْج وَيَخدمن النّسَاء الزّنْجِيّات كَمَاتُخدَم الوَصَائف]}}[انظر: شرح نهج البلاغة٨ لِابن أبي الحديد، تاريخ الطبري٣، ومروج الذهب٤)
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany@