رَمَتْـنِي بِـدَائِهَا وَانْسَـلَّـتْ- مَرَاجِـعِ الشِّـيعَةِ -الكَذِبِ وَالتَّكْفِيرِ ضِـدَّ الشَّيْخِ ابْنِ تيمية..المهندس الصرخي محققًا!!
بقلم .........حمد العاملي
إنَّ نظرة الإنسان إلى الحياة والكون ومفاهيمه في شتى المجالات بل وحتى عواطفه وأحاسيسه كلها تدور حول محور العقيدة التي يتبناها، والتي تسهم في بنائه الفكري والأخلاقي والاجتماعي، وتوجيه طاقاته نحو البناء والتغيير..ولقد اقتضت حكمة الخالق تعالى أن يرشد الإنسان إلى الجذور والاُصول التي يستقي منها معارفه وينهل منها حقائق هذا الوجود ليصل من خلالها إلى المعتقدات الصحيحة السليمة من الشوائب والبعيدة عن الانحراف بعد أن منحه تعالى الفطرة الصافية مشعلاً يهديه إلى النور، نور العقيدة الاِسلامية الحقة الذي أضاء بسناه ما حوله.
ومتى ما حكّم الإنسان عقله يرى أنّ العقيدة الإسلامية تشكّل نظاماً متكاملًا للحياة البشرية بمختلف أطوارها ويرسم الطريق لكلِّ جوانبها وينسجم مع الفطرة الإنسانية ويضمن تحقق حاجات الفرد الروحية ورغباته المادية بشكل متوازن ودقيق، وبما يضمن كرامته وشخصيته...وعلى قواعد هذه العقيدة يقوم بناء الشخصية، شخصية الفرد والمجتمع والدولة ، وتنتظم العلائق والروابط، وتتحدد الحقوق والواجبات، وتتحقق العدالة والمساواة، ويستتب الأمن والسلام، وينشأ التكافل والتضامن.
إذا ...من الواجب تطرق :الأستاذ المهندس الصرخي الحسني[إِصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأَخْلَاق]:-قَالَ الإِمَامُ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام):{إِنَّمَا خَرَجْتُ لِــ طَلَبِ الإِصْلَاح فِي أُمَّةِ جَدِّي(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛أُرِيدُ أَن آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأَنْهَى عَن المُنْكَر}-[تَأْسِيسُ العَقِيدَة..بَعْدَ تَحْطِيمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَهْلِ وَالخُرَافَة]-1ـ ..۲-..۳-..8ـ [ابْنُ تَيْمِيَّةَ إِمَامُ تَوْحِيدٍ...بِخِلَافِ مَرَاجِعِ الشِّـيعَة...بِإِقْرَارِ القُمِّيّ]:أـ......بـ.ـ.....جـ.ـ.....المُتَحَـصَّل:
أَوَّلًاـ[رَمَتْـنِي بِـدَائِهَا وَانْسَـلَّـتْ] إِلَى هَذَا المَعْـنَى تَرْجِعُ حَمْلَةُ الجَهْلِ وَالتَّجْهِيلِ وَالكَذِبِ وَالتَّكْفِيرِ مِن مَرَاجِـعِ الشِّـيعَةِ ضِـدَّ الشَّيْخِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ(رَحِمَهُ اللهُ):
(۱)ـ إِذَا كَانَ القُمِّيُّ المُجَسِّـمُ المُشَـبِّهُ صَحِـيحَ المَذْهَـبِ، فَـلِمَاذَا حَـمْلَةُ الحِقْـدِ وَالإِفْـكِ وَالهَـمَجِـيَّةِ الشِّـيعِـيَّةِ ضِـدَّ ابْنِ تَيْمِيَّةَ؟!!
(۲)ـ إِذَا كَانَ أَصْحَابُ الأَئِمَّةِ(عَلَيْهِم السَّلَام) قَـد اتَّـفَـقُوا عَلَى اعْـتِـنَاقِ "مَذْهَـب التَّوْحِيد الأُسْطُورِيّ" مِن التَّجْـسِيمِ وَالتَّشْـبِيهِ، فَـلِمَاذَا التَّكْفِيرُ وَالتَّهَجُّمُ الهَمَجِيُّ ضِـدَّ الشَّيْخِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ وَأَتْـبَـاعِهِ؟!!
(۳)ـ إِذَا كَانَ الشِّيعَةُ قَـد اتَّـفَـقُوا عَلَى اعْـتِـنَاقِ "مَذْهَـب التَّجْـسِيم وَالتَّشْبِيه"،(نَظَرِيَّةً وَتَطْبِيقًا وَسُلُوكًا)؛ [جِسْم، صُورَة، لَهُ طُـول وَعَـرْض وَعُـمْق، سَـبْعَة أَشْـبَار بِشِـبْرِ نَفْسِهِ، صُورَة إِنْسَان، شَـابّ، أَمْـرَد، جَعْـد،قَـطَـط، شَابّ مُوَفَّق، فِي سِـنّ (۳۰)سَنَة، رِجْـلَاهُ فِي خُـضْرَة، مِن لَحْـم وَدَم وَعَـظْم، ضِيَـاء، نُـور، صَمَـد، أَجْـوَف، نِصْف أَجْـوَف،..]، فَـلِمَاذَا اللَّعْـنُ وَالطَّعْـنُ وَالكَـذِبُ وَالافْتِرَاءُ الشِّيعِيُّ ضِـدَّ أَتْـبَـاعِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ؟!
ثَانِيًاـ إِذَا كَانَ القُمِّيُّ(المُجَسِّـمُ المُشَـبِّهُ) مُدَلِّسًا مُحَـرِّفًا أَفَّـاكًا سَـبَّابًـا لَعَّـانًـا فَحَّاشًا طَعَّـانًا بِالصَّحَابَةِ وَأُمَّهَـاتِ المُؤْمِنِينَ وَآلِ بَيْتِ النَّبِيّ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم)، فَـكَيْفَ حَكَـمَ الشِّـيعَةُ بِـوَثَاقَةِ وَعَـدَالَةِ القُمِّيِّ؟! وَكَيْفَ حَكَمُوا بِأَنَّ القُمِّيَّ صَحِيحُ المَذْهَب؟! وَلِمَاذَا الهَـمَجِـيَّةُ وَالافْتِـرَاءُ وَاللَّعْـنُ وَالطَّعْـنُ بِابْنِ تَيْمِيَّةَ الرَّافِضِ لِـمَنْهَجِ وَسُلُـوكِيَّاتِ القُمِّيِّ وَالشِّيعَةِ المُخَالِفَةِ لِلشَّرْعِ وَالعِـلْمِ وَالأَخْلَاق؟!!
ثَالِثًا ـ إِذَا كَانَ تَـفْسِيرُ القُمِّيِّ مُـمْـتَـلِـئًا بِـالخُـرَافَـاتِ وَالهَـرْطَقَـاتِ وَالفُحْـشِ وَالسِّبَابِ وَانْتِهَاكِ الأَعْـرَاضِ، إِضَافَةً لِلتَّـجْـسِيمِ وَالتَّشْبِيهِ وَتَحْرِيفِ القُـرْآن، وَمِثْلُهُ بَاقِي التُّرَاثِ الشِّيعِيِّ مِن كُتُبِ التَّفْسِيرِ وَالرِّوَايَاتِ وَغَيْرِهَا!! فَـلِمَاذَا يَـشُـنُّ الشِّيعَةُ هَـجْـمَةَ جَهْـلٍ وَإِفْـكٍ وَتَهْـرِيجٍ ضِـدَّ تُـرَاثِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ [وَكَذَا مُسْلِم وَالبُخَارِيّ]، وَهُوَ تُرَاثٌ سَـدِيدٌ وَجُهْـدٌ مُبَـارَكٌ مُـوَفَّـقٌ فِي تَهْـذِيبِ التُّرَاثِ الإِسْلَامِيِّ مِن الخُـرَافَةِ وَالهَـرْطَـقَةِ وَالإِشْرَاك؟!!
رَابِعًا ـ بِخِلَافِ التَّوْحِيدِ الحَقِّ عِـنْدَ أَئِمَّةِ أَهْلِ البَيْتِ(عَلَيْهِم السَّلَام)، نَجِـدُ أَصْحَابَهُم وَعُمُومَ الشِّـيعَةِ قَـد أَتْخَـمَهُم وَأَغْـرَقَهُم التَّـوْحِيدُ الأُسْطُورِيُّ فِي التَّجْسِيمِ وَالتَّشْـبِيهِ!! وَمَعَ ذَلِكَ، فَـقَـد تَمَكَّـنَ وَتَـفَـنَّـنَ مَرَاجِعُ الشِّـيعَةِ فِي التَّـدْلِيسِ وَالتَّـلْبِيـسِ وَالخِدَاعِ وَالتَّجْهِـيلِ، وَقَلْبِ الحَقَائِقِ وَالوَقَائِعِ رَأْسًا عَلَى عَـقِـب!! سَـوَاءٌ فِي التَّـوحِيدِ وَبَاقِي الأُصُولِ وَالفُرُوع!!
خَامِسًا ـ بِـخِلَافِ مَراجِعِ الشِّـيعَةِ، نَجِـدُ المَنْهَجَ العَامَّ عِنْدَ ابْنِ تَيْمِيَّةَ قَـد اتَّـسَـمَ بِالأَمَانَةِ وَالعِـلْمِيَّةِ وَالوُضُوحِ، فِي التَّعَـامُلِ مَعَ الرِّوَايَاتِ الظَّاهِـرَةِ فِي التَّشْـبِيهِ وَالتَّجْسِـيمِ.
سَادِسًا ـ نَخْتَلِفُ مَعَ الشَّيْخِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ(رَحِمَهُ اللهُ) فِي الكَثِيرِ مِنَ المَسَائِلِ؛ فِي الأُصُولِ وَالفُرُوعِ، فِي التَّأْصِيلِ وَالمَبْـنَى، فِي النَّتِيجَةِ وَالأَثَرِ، فِي السُّلُوكِ وَالأُسْلُوبِ:ـ يَجِـبُ الاِلْتِفَاتُ إِلَى أَنَّ اخْـتـِلَافَـنَـا مَعَ جَنَابِ الشَّيْخِ فِي مَسْأَلَةِ التَّوْحِـيدِ الأُسْطُورِيِّ(الرَّبّ الشَّابّ وَالتَّجْسِيم وَالتَّشْبِيه) اِخْـتِـلَافٌ عِـلْمِيٌّ نَـظَـرِيٌّ....أَمَّـا فِي العَـمَلِ وَالْمَظَاهِـرِ وَالسُّـلُوكِ، فَـلَا خِلَافَ فِي كَوْنِ الشَّيْخِ(ابْنِ تَيْمِيَّةَ) إِمَـامَ تَـوْحِيدٍ بِحَـقّ، قَـد قَـضَى عُـمْرَهُ مُتَمَسِّـكًا بِـمَـنْهَـجِ التَّـوْحِـيدِ، وَضَحَّى بِحَـيَاتِـهِ نُـصْرَةً لِلـتَّـوْحِيدِ الحَـقِّ، وَمَـاتَ عَلَى التَّوْحِيدِ الحَقّ...قَالَ(الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ):{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}[الأَحقاف۱۳].
تَابِع البَثّ بِمَشِيئَة الله
المُهَنْدِس: الصّرْخِيّ الحَسَنِيّ
لمتابعة الحساب على:
تويتر:
https://bit.ly/34Ilgp1 الفيس بوك:
https://bit.ly/3BjZKU0 اليوتيوب:
https://bit.ly/3B9C6ZY تويتر٢:
https://bit.ly/3gxKoS2 الإنستغرام:
https://bit.ly/3gC6in6 ...................................
https://www.up-00.com/i/00226/q710v3ml8ku1.png