معاناة النازحين....في ضمير الشرفاء ..منهم صوت المغيب المشرد ..المهندس الصرخي الحسني ...
بقلم ...............حمد العاملي
الله أكبر....النازحين...بين الموت وطلب الحياة ..أين...صوت الحق وصوت الحرية ...صوت الشرفاء في الداخل والخارج...
قال :- المهندس الصرخي الحسني....مئات الآلاف وملايين الناس الصحاري وفي البراري .. وتمر عليهم الأيام والأسابيع والأشهر والفصول والسنين ولا يوجد من يهتم لهؤلاء المساكين ولهؤلاء الأبرياء...
رغم ما يمتلكه العراق من خيرات و ثروات طائلة تدر عليه مليارات الدولارات تجعله لا يحتاج إلى غيره أو الرضوخ لإملاءات البنوك و المؤسسات المالية العالمية مقابل الحصول على القروض و المنح المالية منها التي تكون عليه وبالاً و ذات عواقب وخيمة لا يُحمد عقباها وهذا ليس محور مقالنا فنترك الأمور لمَنْ تصدى لها بنفسه بل ما يهمنا في ذلك أنه من المؤسف جداً أن نرى أعداداً الكبيرة من العوائل النازحة تسكن في الصحاري الجرداء و البراري القفار التي لا تغن ولا تسمن من جوع بينما تلك الأموال الطائلة تبعثر هنا و هناك ولكن ....
ماهي المشكلة لهؤلاء النازحين الفقراء في وطنهم..
إن النازحين الذين تقطعت بهم السُبل وأعيتهم الحيل وأثقلت كاهلهم ظروف الحياة الصعبة وتفاقم معاناتهم وسط المخيمات الرثة التي يقبعون تحت ظلها فلا حياتهم كحياة البشر ولا عيشهم كعيش البشر فمن نقص في الخدمات بشتى المجالات إلى شحة في فرص العمل ومن إنعدام الدعم المالي والغذائي والصحي إلى غياب العون والمدد الأممي والتي من المفروض أنها تكون تحت أنظار القائمين على إدارة البلاد و يعلمون على تذليلها ليلاً ونهاراًو بإشراف مباشر من قبلهم كأن تشكل غرف عمليات سريعة الاستجابة لتوفير متطلبات النازحين حتى يتمكنوا من تخفيف معاناتهم فيتخطوا الأزمات التي تعصف بهم إلى أن تنتهي المأساة و تعود تلك العوائل إلى قُراها و مدنها بكل عزة و كرامة و احترام و ترحل السنوات العجاف و تعود معها الابتسامة تعلو مُحيا الأطفال و تشرق شمس الحرية من جديد على ربوع مدنهم التي عانت الأمرين من فراقهم فهذه العوامل كلها تدعو إلى الوقوف إلى جانب تلك الشريحة المضطهدة و مد يد العون و المساعدة للنهوض....
بواقعهم الحياتي من جديد لبناء آفاق الحياة المفعمة بالأمل السعيد و الحقوق و الامتيازات التي سلبت منهم وفي وضح النهار فليس من الإنصاف تجاهل معاناتهم وعدم الاكتراث لما يعانون منه من الأزمات في شتى الخدمات التي تزيد الطين بله عليهم بين الحين والآخر وهذا مما يخالف الشرع والقوانين والأنظمة الدولية و ميثاق الأمم المتحدة و منظماتها الإنسانية و حقوق الإنسان التي أوجبت مد يد العون والمساعدة لكل نازح و مهجر ترك الديار بسبب الظروف القاهرة منها خوفاً على نفسه من القتل و سفك الدماء و لحفظ عرضه و أهله من جرائم الذئاب البشرية ذئاب الرذيلة و الانحراف الأخلاقي فكانت تلك من صوت الضمير الإنساني...
إلى توجيه الانتقاد الشديد لكل مَنْ لا يهتم لما يعاني منه النازحون وفي المقابل يبحث عن حصته من الكعكة العراقية في حين أن النازحين يعيشون وسط معاناة لا تعد و لا تحصى لو صح التعبير فقد استغرب صاحب الضمير ... من تلك المواقف الغريبة العجيبة من أهل الحل و العقد بمختلف توجهاتهم الاجتماعية تجاه النازحين.
https://f.top4top.io/p_2213c00ck1.jpg