رفع شعار الإسلام …وبيع المحصنات وغيرهُن من النساء العلويات بسبب عناد المنافقين من المسلمين.. دوّنها الصرخي …
بقلم…حمد العاملي
أين الفقيه الصدر الثاني من رفع شعار الإسلام ، كحال المشعوذة يرفع المنافقون شعارَ الإسلام بزعمهم على الدّوام في محافلهم ومنتدياتهم، وذلك لتحقيق مآربهم الخبيثة من وراء هذا الشّعار الجميل، فالإسلام عندهم وكمايُقال: كلمة حقٍّ يُراد بها باطل، وهم في حقيقة الأمر مفسدون لا يهدفون من وراء أفعالهم إلاّ إفسادَ حياة المسلمين، وإحداث الشّرخ في جسد الأمّة الإسلاميّة. هَل اِطّلَعَ الصدر الثاني… عَلَى الأحدَاث الخَطِيرَة خِلَال سَفَارة الثّالِث، كَقَبَائح القَرَامِطَة
قَالَ رونلدسن:{القَرامِطَة فِي سَنَة (٣١٧ هـ) قَتَلوا الحَاجّ وَحَمَلوا الحَجَر الأسوَد مِن الكَعبَة}...وَلَا أدرِي هَل غفَلَ الصدر … عَمّا ذَكرَه المُستَشرِق عَن الإسمَاعِيلِيّة والدولة الفَاطِمِيّة، {الإسمَاعِيلِيّة، الّذين أسّسُوا الدّولَة الفَاطمِيّة وَوَطّدوا أركَانَها فِي مِصْر، يَعمَلونَ فِي كُلّ مَكَان ضِمن مُؤامَرَة وَاسِعة تَكتَنِف الْإمْبِرَاطُورِيَّةجَمْعَاء}[عَقِيدَة الشيعة ٢٥٦ لِرونلدسن]
وهل نسي الصدر …الوجوه المتلوّنة…من الشيعة…أو السنة…المشعوذين ، وغياب الحقائق…
حسب المواقف والشّخوص من صفات المنافقين أنّهم أصحاب وجوه كثيرة قادرة على التّلون والظّهور بمظاهر مختلفة متنوّعة، فهم إذا التقوا مع المؤمنين الصّادقين قالوا لهم إنّا معكم، ويظهرون العلاماتِ كلَّها التي تدلّ على ذلك، بينما إذا التقوا مع أعداء الدّين رأيتَهم يظهرون بوجهٍ آخر حينما يقدّمون لهم قرابينا لطّاعة والولاء، ولسان حالهم إنّا معكم على من عاداكم.…و لكن هَل اِطّلَعَ الصدر عَلَى مَا ذَكَرَه المُستَشرِق مِن أحدَاث فِي عَصر السّفراء، وَالّتي عَلَى أسَاسِها أعطَى المستشرق رؤيَتَه وَأطروحتَه بخصوص السّفِير الرّابع؟! ..
فَمَثَلًا: هَل شَخّصَ الصدر ،وَقائعَ عَهدِ السّفِيرَيْن الأوّل وَالثّانِي، خصوصًا قَضِيّة صَاحِب الزّنج،وَالّتِي أشَارَ إلَيهَا المُستَشرِق:{أخذَ البصرَة وقَتَلَ فيها (٣٠٠) ألف نَسَمَة فِي يَومٍ وَاحِد...لَهُ لَذّة خَاصّة فِي سَبْيِ النّسَاء العَلَوِيّات، يَدفَعهُنّ كالإمَاء إلَى أصحَابِه،فَكَانَت العَلوِيّة تُبَاع بِثَمَنٍ بَخْس فِي الأسوَاق كَمَا تُبَاع الجَوارِي}...
وهل نسي الصدر…مرض القلوب السلاطين والمشعوذين ونفاقهم على المسلمين؛
حيث إنّ السلاطين وأجندتهم وأتباعهم ،المنافقين يعانون من مرضٍ نفسيّ حقيقيّ في قلوبهم، بمعنى أنّ قلوبهم قد ملأها النّفاق؛ فكأنّما كان ذلك من جبلتها،وعندما علم الله ما في قلوبهم من المرض زادها مرضًا، وأعدّ لها عذابًا أليمًا ،لاحول الله،…لاحظ…دَخَلَ عَلِيّ بِن أبَان البَلَدَ وَقْت صَلاة الجُمُعَة، فَأقبَلَ يَقتُل النّاسَ وَيَحرِق المَنازِل وَالأسوَاق بِالنّار...وَجَاء إلَيه إبراهِيمُ المُهَلّبِيُّ فَاستأمَنَه لِأهلِ البَصرَة فَأمنَهم...فَحَضَر أهلُ البَصرَة قَاطِبَة حَتّى مَلَئُوا الأزِقّة، فَلَمّا رَأى اِجتمَاعَهم أمَرَ بِأخْذِ السّكَكِ وَالطّرق عَلَيهم، وَغدَرَ بِهم وَأمَرَ الزّنوجَ بِوَضعِ السّيف فِيهم، فَقُتِلَ كُلّ مَن شَهدَ ذَلِك المَشهَد...ثُمّ اِنتَشَرَ الزّنجُ فِي سِكَكِ البَصرَةوَشَوارِعِها يَقتُلونَ مَن وَجَدوا...فَأحرقَ المَسجِد وَأخذَت النّار كُلّ مَا مَرّت بِهِ مِن إنسَان وَبَهيمَة وَأثَاث وَمَتَاع]...نكتفي بهذا القدر…مع سعة الوقت نتركها…للمفكر الإسلامي الصرخي الحسني :
أستَاذنَا الصّدرُ...غَيرُ مَعصُوم
٢٥ - أكْلُ لُحُوم البَشَر..بَيْعُ العَلَوِيّات كَالجَوارِي..عَصْر السّفِيرَين ١ ، ٢!!
التّوَافقُ وَالتّخَالُفُ فِي الفَهْمِ وَالرّؤيَة حَالَة طَبيعيّة، وَلكِن المُهمّ أن نَصلَ إلَى الحَقِيقَة أو نَقتَرب مِنها، وَمِن الله التّسدِيد وَهُو الغَفور الرّحيم، وَأَوَدُّ الإضَافَة لِمَورِدمُنَاقشَة الأستَاذ لِكَلَام المُستَشرِق، حَيث اِعتَبَرَ خصوصَ عَصرِ السّفِير الرّابِع هُو مَقصود المُستَشرِق
فِي أنّه مَلِيء بِالظّلمِ وَالجَورِ، وَرَتّبَ عَلَيه الأثَر!! وَهَذا فَهمٌ خَاطِئٌ جِدًّا كما أوضحنَا، وَأضيف هُنَا:
١- هَل اِطّلَعَ الأستَاذ عَلَى مَا ذَكَرَه المُستَشرِق مِن أحدَاث فِي عَصر السّفراء، وَالّتي عَلَى أسَاسِها أعطَى المستشرق رؤيَتَه وَأطروحتَه بخصوص السّفِير الرّابع؟! فَمَثَلًا: أ- هَل شَخّصَ الأستَاذ وَقائعَ عَهدِ السّفِيرَيْن الأوّل وَالثّانِي، خصوصًا قَضِيّة صَاحِب الزّنج، وَالّتِي أشَارَ إلَيهَا المُستَشرِق:{أخذَ البصرَة وقَتَلَ فيها (٣٠٠)ألف نَسَمَة فِي يَومٍ وَاحِد...لَهُ لَذّة خَاصّة فِي سَبْيِ النّسَاء العَلَوِيّات، يَدفَعهُنّ كالإمَاء إلَى أصحَابِه، فَكَانَت العَلوِيّة تُبَاع بِثَمَنٍ بَخْس فِي الأسوَاق كَمَا تُبَاع الجَوارِي}...
ب- هَل اِطّلَعَ عَلَى الأحدَاث الخَطِيرَة خِلَال سَفَارة الثّالِث، كَقَبَائح القَرَامِطَة، قَالَ رونلدسن:{القَرامِطَة فِي سَنَة (٣١٧ هـ) قَتَلوا الحَاجّ وَحَمَلوا الحَجَر الأسوَد مِن الكَعبَة}...جـ - وَلَا أدرِي هَل غفَلَ الأستَاذ عَمّا ذَكرَه المُستَشرِق عَن الإسمَاعِيلِيّة والدولة الفَاطِمِيّة، {الإسمَاعِيلِيّة، الّذين أسّسُوا الدّولَة الفَاطمِيّة وَوَطّدوا أركَانَهافِي مِصْر، يَعمَلونَ فِي كُلّ مَكَان ضِمن مُؤامَرَة وَاسِعة تَكتَنِف الْإمْبِرَاطُورِيَّة جَمْعَاء}[عَقِيدَة الشيعة ٢٥٦ لِرونلدسن]
٢- العُمَرِيّ السّفير الأوّل وَابنُه السّفير الثّانِي قَد عَاصَرَا دَولَة الزّنج (٢٥٥ - ٢٧٠ هـ)، الّتِي يَدّعِي زَعِيمُها أنّه عَلَوِيّ زَيدِيّ أو مِن أبنَاء العَبّاس بِن أمِيرِالمؤمِنِين(عَلَيهما السّلام) أو غَير ذلِك!! وَلنَطّلع عَلَى بَعْضِ مَا يَتَعَلّق بِصَاحِب الزّنج مِن خِلالِ مَا سَجّلَه اِبْنُ أبِي الحَدِيد، فِي شَرحِ نَهجِ البَلاغَة، الجزء٨، تَحتَعنوَان، أخبَار صَاحبِ الزّنج وَفِتنَتِه(٢٥٥ -٢٧٠ هـ)، حَيث قَال:{{أ- [صَاحِب الزّنج ظَهَرَ فِي البَصرَة...زَعَمَ أنّه "عَلِيّ...بِن زَيد بِن عَلِيّ بن الحُسَين بن عَلِيّ بنأبِي طَالِب(عَلَيهم السّلام)"]...[فِي البَحرين اِدّعَى أنّه "عَلِيّ...بِن العَباس بِن عَلِيّ بِن أبِي طَالِب(عَلَيهما السّلام)]...
ب- [ألَحّ صَاحِبُ الزّنج بِالسّرَايَا عَلَى أهلِ الأُبُلّةِ إلَى أن اِقتَحَموهَا وَأضرَموهَا نارًا...وَقُتِلَ بِالأُبُلّةِ خَلقٌ كَثِير...ثُمّ دَخَلَ الزّنجُ الأهوَاز، فَأحرَقوا مَا فِيهَا وَقَتَلوا وَنَهُبواوَأخرَبُوا]...
جـ- [دَخَلَ عَلِيّ بِن أبَان البَلَدَ وَقْت صَلاة الجُمُعَة، فَأقبَلَ يَقتُل النّاسَ وَيَحرِق المَنازِل وَالأسوَاق بِالنّار...وَجَاء إلَيه إبراهِيمُ المُهَلّبِيُّ فَاستأمَنَه لِأهلِ البَصرَةفَأمنَهم...فَحَضَر أهلُ البَصرَة قَاطِبَة حَتّى مَلَئُوا الأزِقّة، فَلَمّا رَأى اِجتمَاعَهم أمَرَ بِأخْذِ السّكَكِ وَالطّرق عَلَيهم، وَغدَرَ بِهم وَأمَرَ الزّنوجَ بِوَضعِ السّيف فِيهم، فَقُتِلَ كُلّمَن شَهدَ ذَلِك المَشهَد...ثُمّ اِنتَشَرَ الزّنجُ فِي سِكَكِ البَصرَة وَشَوارِعِها يَقتُلونَ مَن وَجَدوا...فَأحرقَ المَسجِد وَأخذَت النّار كُلّ مَا مَرّت بِهِ مِن إنسَان وَبَهيمَة وَأثَاث وَمَتَاع]...
د- [الوَاقِعَة بِالبَصرَة هَلَكَ فِيهَا مِن أهلِها(ثَلَاثمائَة ألف) إنسَان...وَاستَخفَى مَن سَلِمَ مِن أهلِ البَصرَة فِي آبَار الدّورِ، فَكانوا يَظهَرونَ لَيلًا فَيَطلبونَ الكِلَاب فَيَذبَحونَها وَيَأكلونَها، وَالفَأر
وَالسّنَانِير، فَأفنوهَا حَتّى لَم يَقدِرُوا عَلَى شَيءٍ مِنهَا]!!...[فَصَارُوا إذا مَاتَ الوَاحِدُ مِنهم أكَلُوه، فَكَان يُراعِي بَعضُهم مَوتَ بَعض، وَمَنقَدرَ عَلَى صَاحبِه قَتَلَه وَأكَلَه، وَعَدِمُوا مَع ذلِك المَاء]!!...
هـ - [عَن اِمرَأةٍ أنّها حَضَرَت اِمرأةً قَد احتَضَرَت وَعندَها أختُها وَقَد اِحتَوَشُوها يَنتَظرونَ أن تَموتَ فَيَأكلوا لَحمَهَا، فَمَا مَاتَت حَتّى ابتَدَرنَاهَا فَقَطّعْنَا لَحمَها فَأكَلنَاه!! وَلَقَد حَضَرَت أختُها وَهِيَ تَبكِي وَمَعَها رَأسُ المَيّت، فَقَال لَهَا قَائِل وَيحَكِ مَا لَك تَبكِينَ، فَقَالَت اِجتَمَع هؤلَاء عَلَى أختِي فَمَا تَرَكوهَا تَموت حَتّى قَطّعوهَا،وَظلَمونِي فَلَم يُعطونِي مِن لَحمِها شَيئًا إلّا الرّأس]!!...
و- [القَائِد صَندَل الزّنجي كَانَ يَكشِفُ وجوهَ الحَرائِر المسلِمَات وَرُؤوسهن، وَيُقَلّبهن تَقلِيب الإماء، فَإن اِمتَنَعَت مِنهن اِمرأة لَطمَ وَجهَها وَدَفَعَها إلَى بَعض علوج الزّنج يُواقعها ثُمّ يُخرِجها بَعد ذلِك إلَى سوق الرّقيق فَيَبيعها بِأوكَس الثّمَن]!!...
ز- [وَبَلَغَ مِن أمرِ عَسكَرِه، أنّه يُنَادَى فِيه عَلَى المَرأة مِن ولد الحَسَن وَالحُسَين وَالعَباس(عَلَيهم السّلام) وَغَيرهم مِن أشرَاف قرَيش، فَكانَت الجَارِيَة تُباع مِنهم بِدِرهَمَين وَبثلاثة دَرَاهم، وَيُنَادَى عَلَيها بِنَسَبِها، هذه ابنة فلان بن فلان، وَأخَذَ كُلّ زنجيّ مِنهم العِشرِينَ وَالثّلاثينَ، يَطؤهن الزّنْج وَيَخدمن النّسَاء الزّنْجِيّات كَمَاتُخدَم الوَصَائف]}}[انظر: شرح نهج البلاغة٨ لِابن أبي الحديد، تاريخ الطبري٣، ومروج الذهب٤)
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany@