المحقق الصرخي …مخاطبًا الصدر الثاني لماذا لم تذكر الدول الشيعية في عصرالإمام المهدي..
بقلم…حمد العاملي
عجباً… لتلك الأيام والسنين التي تداولت العناوين أو العنوان، مرجع ، أوالفقيه ،أوالأعلم ، أي الصدر الثاني، بين الناس بل الأشد منها ليس الناس البسطاء والفقراء للعلم والمعلومة ، بل هم العناوين الرنانة العلماء أو الفقهاء أو المرجعيات شيعية مكثة في دار العلم أو شعاع العلم و المعروفة في النجف أو غيرها، لم يطلع أحدهم على ما أخفاه… الصدر الثاني… من الأحداث في عصر الإمام المهدي-عليه السلام- مع السفراء مع السفير الرابع السمري التي جرت من دول شيعية مسيطرة على حكم بني العباس ..
إذا …لماذا لا يذكرها الصدر الثاني…هذه الدول الشيعية في الموسوعة المهدوية الصغرى أو الكبرى التي أخذت الحيز الكبير والصدى الإعلامي في المجتمع ،دول شيعية حاكمة في عصر الإمام المهدي-عليه السلام-هل خاف الصدر من النقد والرأي العام أو هو أصلا لم يطلع عليها وهذه مصيبة هنا… قالوا الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)
دول شيعية إمامية الإثنى عشرية أخطر من خلافة بني العباس على الإمام المهدي-عليه السلام- وعلى حركة أو تحركه أو حركة سفرائه إلى الناس أو في أوساط المجتمع ،من هم يا أيها الصدر الشيعة منهم الدولة الشيعية …
أذن يا أيها السلوكية العرفانية المشعوذة …من خان الإمام الحسن-عليه السلام- الشيعة ،من خان الإمام الحسين-عليه السلام- الشيعة ،إذن الأخطر على الإمام المهدي-عليه السلام-الدولة الشيعية …نكتفي بهذا القدر…ونترك الحقائق من الأحداث التاريخية، إلى الأستاذ المحقق والمفكر الإسلامي الصرخي الحسني…
((26- دُولٌ (شيعيّة) تُحاصِرُ بَغْدَاد...الإمَام (عَليه السّلام) إلَى أين؟!!
{ قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ}[المائدة 119]... الأمَانَة والمَوضوعِيّة والواقِعيّة مَطلوبَة دَائِمًا، وَنَبقَى فِي مَقَام إثبَات أنّ الظّلمَ والجَورَ كَان عَلى أشدّه قَبلَ السَفِير الرّابع أو عَلَى الأقلّ فإنّه شَامِلٌ لِلجَميع، بخِلَاف مَا فَهمَه الأستَاذ وَبَنَى عَلَيه، وَتَأكيدًا عَلَى مَا سَبَق وَزِيادةً فِي
البَيَان أقول: 1- هَل كَان الأستَاذ مُستَوعِبًا لِلأحدَاثِ وَالوَقَائِعِ فِي عَصْرِ الغَيبَة الصّغرَى، وَلَو إجمَالًا؟! مثلًا، ظهور دَولَة البوَيهِيّين فِي عِرَاق العَجَم، وَإقَامة دَولَةالعَلَويّينَ (الزّيديّة) في طبرستان وَغَيرها مِن بِلَاد الدّيلَم، وَقَد سَيطَرَ الحَمدَانِيّون عَلَى المَوصِل وَشمَال الشّام، كَمَا أنّ القَرَامطَة أقَامُوا دَولَتَهم عَلَى أرَاضِي عُمَان وَالبَحرين وَالحجَاز وَالأهوَاز والبَصرَة وَوَاسِط حَتّى حدود الكُوفَة، وَفي المَغرِب العَرَبي تَأسّسَت دَولَة الأدارِسَة، كَمَا سَيطَر الفَاطِمِيّون عَلَى العَدِيدِ مِن البُلدَانِ هنَاك وَصَاروا فِي كَرٍّ وَفَرٍّ لِلسّيطَرَة عَلى أرَاضي مِصْر!!..مَع الاِلتِفَات إلَى أنّه فِي العَادَة يوضَع كلُّ هَؤلاء وَأمثَالهم تَحتَ عنوان "الشّيعَة"!!...
2- لَم يَتَوَقّفْ ضعْفُ وَوَهْنُ وَتَشَتّت الدّولة العَبّاسِيّة عِندَ الإخشِيديّين عَلَى مِصْر وَمُعظَم أرَاضِي الشّام، وَلَا عِندَ الدّولَة السّامَانِيّة فِي خُرَاسَان وَبِلَاد مَا وَرَاء النّهر،وَلَا عِندَ غَيرِها مِن دُوَيلَات وَإقطَاعَات اِنفَصَلَت وَاستَقَلّت وَتَمَرّدَت عَلَى دَولَة بَنِي العَبّاس!! فَالاضطرَابَات وَالصّراعَات الدّاخلِيّة فِي كُلِّ مَكَان، إضَافَة لِلحروبِ الطّاحِنَة مَع الرّوم فِي العَدِيد مِن الجَبهَات !! فَمَاذَا بَقِيَ لِسلطَة بَنِي العَبّاس فِي بَغدَاد؟!
3- السّلطَة وَمَركَز الحُكم تَحتَ قَبضَة العساكر الأتراك، وَبأيدِيهم تَنحِيَة وَعَزْل وَحَبْس وَتَعذِيب وَقَتْل خَليفَةٍ عَبّاسِيّ وَتَعِيين آخَر!! فَلَم يَبقَ مِن سُلطَة الخَلِيفَة وَالوزَارَة إلّا الأمور الشّكلِيّة وَاستخدامهم للتّغرير وَجَمْع الأموَال!! وَالغريب أنّه مَعَ الذلّ وَالهَوان نَجِد التّنَافسَ وَالصّراعَ عَلَى الخِلَافَة والوزَارَة عَلَى قَدَمٍ وَسَاق !!...
4- وَسَط هذِهِ الحَقَائِق الصّادِمَة يَأتِي السّؤال عَن مَاهِيّة التّقيّة وَالخَوْف وَالحَذَر والكِتمَان، الّتِي يَقصدُها الأستَاذ،{عَمَله المَبنِي عَلَى الحَذَر والكِتمَان{، والتي بسببها كانت وَكالَة السّمريّ خَامِلَة وَغَيرَ فَاعِلَة، وَالّتي بِسَبَبِهَا اضْطَرّ الإمَام المَهدِيّ (عليه السّلام) إلَى إلغَاء وَإنهَاء السّفَارَة وَالغَيْبَة الصّغرَى نِهَائِيًّا؟!!...
5- قَالَ الأستَاذ:{[يَكون لِمَا ذَكَرَه المُستَشرِق، مِن كَون تِلك السّنوَات «مَلِيئة بِالظّلم وَالجَور وَسَفك الدّمَاء»، دَخْلٌ كَبيرٌ فِي كَفكَفَة نَشَاط هَذا السّفِير، وَقِلّة فَعَاليّاتِه]...[فإنّ النّشَاط الاجتِمَاعيّ يَقتَرِنُ وجودُه دَائِمًا، بِالجَوّ المُناسِب والفُرصَة المواتِيَة]...[فَمَعَ صعوبَةِ الزّمَان وَكَثرَةِ الحَوادِث وَتَشَتّت الأذهان، لَا يَبقَى هُناك مَجَالٌ مهمّ لِمِثْلِ عَمَلِه المَبني عَلَى الحَذَر والكِتمَان]...[وَهَذا بِنفسِه، مِن الأسبَاب الرّئيسيّة لِانقطاعِ الوَكَالَة بِوَفَاة السّمريّ، وعَزم الإمَام المَهديّ (عَليه السّلام) عَلَى الانقِطَاع عَن النّاس كَمَا انقطَعَ النّاس عَنه وَفَرّقَتهم الحَوادث عَن مُتابعة وكلائه]...[وَلذا نجد السّمريّ يُخرِج إلَى النّاس، قَبلَ وَفاتِه بِأيّام، تَوقِيعًا مِن الإمَامِ المَهديّ(عَليه السّلام)، يُعلِن فِيه اِنتِهَاءَ الغَيْبَة الصّغرَى وَعَهْد السّفَارَة بمَوتِ السّمَريّ، وَيَمنَعه أن يُوصِيَ بَعدَ مَوتِه إلَى أحَدٍ لِيَكونَ سَفِيرًا بَعدَه]}[تَاريخ الغَيبة الصّغرى390]...
6- هَل الخَوف وَالتّقِيّة وَالكِتمَان وَالحَذَر كَانَ مِن السّلطَة العَبّاسِيّة أو مِن القوى والدّوَلِ الشّيعية الّتي تُسيطِر عَلَى أكثر بلدان الإمبراطوريّة العبّاسِيّة وَتُحاصِرعَاصمتَها بغداد؟!...
7-بمعنى أوضح: هل الإمَام المَهدي (عليه السلام) قَد قَطعَ الوَكالة وأنهى السّفارة والغَيْبَة الصّغرَى خَوفًا مِن العبّاسيّين أو مِن الدّول الشّيعيّة الّتي تُحاصر بَغداد وتُهدّد الخلافة العبّاسيّة بالسّقوط؟! مَع مُلاحظَة كَون السّلطة العبّاسيّة مَوجودةً مِن الأصْلِ مِن بِدايَة الغَيْبَة، وَكانَت تَضعف وَتَزدَاد ضعفًا بمرور الوَقت، بِخِلاف الحَركَات الشّيعِيّة، حَيث كَانَت تَتَكاثَر وَتَتَصَاعَد بِمرُور الوَقت، خِلَال عَصْر الغَيْبَة الصّغرَى!! وَعَجَبي لَا ينقطَع مِن أنّه هَل اِنتَفتَ وَانعدَمَت الأقلَام الحرّة وَالضّمائرالحَيّة الّتي تَقرَأ التّاريخ بِمنطقيّةٍ وَ إنصَاف؟!!
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany
إخفاء هذا المحتوى أو الإبلاغ عنه