قال المحقق الصرخي.. أستَاذنَا الصّدر...العِرفَان اِضْطِرَاب..لِصّ الحَمّام ...الشّهرَة... حُسْن ظَنّ المُثَقّف!!!
بقلم… حمد العاملي
نسأل…الصدر الثاني: ماهي مقدمة بحث التصوف العرفاني الشيعي…
هل: هو علم يختص فقط في التصوف والعرفان الروحاني ،أم لهُ اختصاص آخر ،ولهُ تعريف خاص حتى يكون حاله حال العلوم الأخر ى ،مثلاً، علم الأصول لهُ تعريف ،أو علم الفقه لهُ تعريف ، وكذلك لكل علم لهُ تعريف يختص بهِ ،محل الشاهد الصدر الثاني…لم يثبت الدليل الواقعي والموضوعي، بأنه سلك طريق التصوف العرفاني عن دليل، أو عن بحث ،أو تقرير لهُ عن أسلافه ،أو عن أساتذته من مراجع الدين الذين حضر عندهم ،
لكن الصدر الثاني…فقط أشارة إلى أستاذه الخميني ،هل لهُ بحث مختص في علم التصوف العرفاني أو فقط الهمهمة بينهم والنظرات بينهم والكلام والهمس حتى يكون اللقاء الروحاني الباطني مع الأرواح تحضير الأرواح، أو همهمة تحضير الجن هذا كلها جعجعة عرفانية واهية، لا يستفيد منها المكلف المسكين المغرور بهم الذي وضع كل شيء إليهم وبأيدهم …لكن والحمدُ لله على نعمه الظاهرة لفك لغز التصوف العرفاني…في فكر المحقق الصرخي الحسني …
أستَاذنَا الصّدر...العِرفَان اِضْطِرَاب
٣٥- لِصّ الحَمّام ...الشّهرَة... حُسْن ظَنّ المُثَقّف!!!
١- المَعروف عَن التّصَوف وَالعِرفَان، أن يَتَوَجّه العبدُ خَالِصًا إلى الله سُبحَانَه، وَيَنقَطع كُلّيّا عَمّا سواه، فَيذلّ النّفس إلَى مُنتَهَى الضّعة وَالإذلال مَع الإعرَاض التّامعَن شَهَوَات الدّنيَا وَمُغرِيَاتِها!! قَالَ الجنيد:{أخَذْنا التصوّفَ عَن الجُوعِ وَتَركِ الدّنيَا وَقَطعِ المَألوفَات...لأنّ التّصوّف هُو صِفَة المُعامَلة مَع الله تَعَالى وَأصْله التّعزّفعَن الدّنيَا}[الرّسَالة القشيرية٤٣٠، طَبَقات الصّوفيّة ۱۳۱، النّثر الصّوفيّ لخالد حوير ۱۷۹]
٢- هَل يَتَناسَب هذا مَع السّمعَة وَالشّهرة بَين النّاس والسكوت عنها لِعدّة سِنِينَ بَل وَتَسبيبها مِن الأصل؟! وَهَل يَتَنَاسَب مَعَ البَحث عَن مُثَقّفين يُحسِنونَ الظّنبالشّخص، كي يَجعَلها شَهَادَةً عَلى تَصَوّفِه وَعِرفَانِه وَصِحّة بَاطِنِه؟! إنّها تَزكيَة نَفْسٍ غَريبَةٌ مُستَهجَنة!...
۳- قَالَ الأستَاذ: {أنَا أيضًا يَدّعِي النّاس أنّه لِي جَنَبة بَاطِنِيّة... وأيضًا أقول أنّ جَمَاعَة مِن المُثَقّفِين!! وَخاصّة مِن المُثَقّفين دِينيّاً يُحسِنونَ الظّن بي!! وَلا يُحتَمَلأن يَكونَ اتّجَاهي البَاطِني بَاطلا!! فمن هذِه النّاحيَة أيضًا صَار هناك قَرينَة على صحّة الاتّجَاه البَاطِنيّ!!}[الحنّانة ٣، مواعظ ولقاءات ٥٤]
٤- لِتَحديد الأعلَم من أجلِ التّقليد، يوجَد عِدّةُ طُرق، مِنها شَهادَة عَدلَيْنِ، فَهَل يُشتَرَط فِي المُثَقّف، الشّاهد عَلَى العِرفَان، نَفسُ ما يُشتَرَط فِي الشّاهد عَلَى أعلمِيّةالمُجتَهد الفَقيه؟!... ٥- في حَال تَعَارُض شَهَادَات المُثَقّفينَ، فَهَل تَسقط الشّهَادَات؟! وَلَا يَخفَى أنّ التّعَارُضَ ثَابتٌ قَطعًا، حَيث يوجَد دَائِمًا مَن يُسِيء الظّنّ فِيمُقابِل مَن يُحسِنه؟! مَع مُلَاحَظَة أنّ الّذينَ يُسيئونَ الظّنّ بالأستَاذ كَانوا وَمَازالوا أضعَاف الّذين يُحسِنونَ الظّنّ به!!
٦- لِنَطّلع الآن عَلى حِكَايَة "لصّ الحَمّام" الشّيخ السّالك الصّوفي الّذي لَم يَرضَ أن يَعرفَ النّاسُ أنّه مِن أهلِ الصّلاح، فَبقيَت نفسُه غيرَ مُستَقِرّة ولَا سَاكِنَة حَتّى صَارَ مَعروفًا بلصّ الحَمّام!! قَالَ الغَزالي: {لَقَد انتَهَى المُريدونَ لِولايَة الله تَعالَی في طلب شروطها؛ بِإذلال النّفْس إلى مُنْتَهَى الضّعَة والخِسّة... حَتّى رُوِيَ أنّ ابن الكُرَيبي(وَهُوَ أستَاذ الجَنيد)، قَال: [نَزَلتُ فِي محَلّة، فَعُرِفتُ فِيها بِالصّلَاح، فَتَشَتَّتَ عَلَيَّ قَلبِي، فَدَخَلتُ الحَمّامَ وَعَدَلتُ إلَى ثِيَابٍ فَاخِرة فَسَرَقتُها وَلَبَستُها ثُمّ لَبستُ مرقعَتِي فَوقَها وَخَرجتُ وَجَعلتُ أمشِي قَلِيلًا قَلِيلًا، فَلَحَقونِي فَنَزَعوا مرقعَتِي وَأخذوا الثّيابَ وَصَفَعونِي وَأوجَعونِي ضَربًا فَصرتُ بَعدَ ذلِك أعرَفُ بِلِصّ الحَمّام فَسَكنَت نَفسِي]}
۷- يُكمِل الغَزالي كَلامَه بِالقَول:{فَهكذا كَانوا يُرَوّضونَ أنفسَهم حَتّى يُخَلّصَهم اللهُ مِن النّظَر إلَى الخَلْقِ ثُمّ مِن النّظَرِ إلَى النّفسِ، فَإنَّ المُلتَفِتَ إلَى نَفْسِه مَحجوبٌ عَن الله تَعَالَى، وَشُغله بِنَفسِهِ حِجَاب لَه، فَلَيس بَينَ القَلب وَبَينَ الله حجَابُ بُعْدٍ وَتَخلّل حائِل، وَإنّمَا بُعْدُ القلوبِ شغلها بِغَيرِه أو بِنَفسِها، وأعظَمُ الحُجُب شغلُ النّفس}[إحيَاء علوم الدّين:كِتَاب المحبّة والشّوق والأنس وَالرّضَا: مِن حِكَايَات المُحِبّين وَأقوَالهم وَمكَاشفَاتهم…
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany@