ابن تيمية وابن كثير …وانكارهما حديث غدير خم!! في فكر المحقق الصرخي.
بقلم حمد العاملي
رب سائل يسأل لمّا حصلت واقعة في شهر ذي الحجّة مثلًا، جمع النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الحجيج وأوقفهم، أرجعهم من مسافات بعيدة وفي ذلك اليوم الحار، وجمع هؤلاء الناس وهيّأ المكان وصعد، وصعد معه أمير المؤمنين - سلام الله عليه - وخطب وتحدّث عن ولاية علي - سلام الله عليه - فبهذه الخصوصية جمع الناس،
فهل يعقل يا بن تيمية، هل ترضى، يجمع كلّ هذه النّاس حتّى يقول: هذا عليّ صاحبكم؟! هذا عليّ صديقكم؟! هذا عليّ أحبّوه؟! هل يوجد عنده الإرادة الجدّيّة فقط أنْ يخبر عن هذا؟!!! هذا المجنون فقط الذي يزاحم النّاس بهذه الخصوصية ولأجل فقط أنْ يخبر عن هذا(الأمر)!!! وحاشا النّبي أنْ يفعل ذلك وهو صاحب الخُلق العظيم، فكم شخص من النّاس في ذلك الوقت تضجّر، لو كانت القضية فقط تخصّ(المؤاخاة التي أكّدت عليها يا بن تيمية)!!! يُرجعك من مسافة وهذه الشمس القوية هناك وكلّف نفسه وجمع النّاس وخطب في ذلك المكان حتّى يقول: عليّ أخوكم كما أنتم إخوان فيما بينكم؟! عليّ أخوكم؟!! صاحب رسالة من الله- سبحانه وتعالى - تأتينا بهذا الخبر؟! تجمع الناس لأجل هذا؟! لهذا الخبر؟! هذا عقل أم جنون؟! هذا جنون، مَن يعتقد بمثل هذا الرّسول؟! فيا أتباع المنهج التّيمي، هل أنتم تصدّقون بذلك القول لابن تيمية حول هذه الواقعة حين دلّس وأبعد الهدف والغرض الأساسي منها ليشوّش بفكره السّقيم على الفكر والمنهج السّليم في بيعة الغدير؟؟!! فنقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.…مقتبس من بحوث السّيّد الأستاذ الصّرخيّ الحسنيّ -
غدير خُم…ثابت في الأدلة
عند أهل السنة …فإن الحديث صحيح رواه مسلم واحمد ويدل على فضل{ علي} ،أنه من آل بيت النبي ومكانته، وأنكره ابن تيمية التكفيري …ليكذب رواة الحديث وأهل السنة، هو بعينه أنكار الرسالة التي نقلها الرسول محمدٍ(عليه أفضل الصلاة والتسليم)…
قال: ابن تيمية …التكفيري…
« ليس في هذا الحديث – حديث غدير خم – ما يدل على أنه نص على خلافة علي ،إذ لم يرد به الخلافة أصلاً، و ليس في اللفظ ما يدل عليه، ولو كان المراد به الخلافة لوجب أن يبلغ مثل هذا الأمر العظيم بلاغاً بيناً[16][17]» منهاج السنة 4/84-85
وقال ابن كثير…أصل التكفير…
«و أما ما يفتريه كثير من جهلة الشيعة والقصاص الأغبياء من أنه أوصى - أي النبيى
– إلى علي بالخلافة فكذب وبهت وافتراء عظيم، يلزم منه خطأ كبير من تخوين الصحابة وممالأتهم بعده على ترك تنفيذ وصيته وإيصالها إلى من أوصى إلي هوصرفهم إياها إلى غيره لا لمعنى ولا لسبب[18]» منهاج السنة 4/84-٥٨
الغدير في الكتاب والسنة والادب…
المصادر…ورد الحديث بعدة أوجه، أصحها سنداً عند أهل السنة والجماعة …
يقول عن زيد بن أرقم قال:
قام… رسول الله صلى الله عليه وسلم …يومًا فينا خطيبًا، بماء يدعى خُمًّا بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: «أما بعد، ألا أيهاالناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به». فحَثَّ على كتاب الله ورغَّب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي، أذكركم اللهَ في أهل بيتي، أذكركم اللهَ في أهل بيتي، أذكركم اللهَ في أهل بيتي».[3]…رواه مسلم في صحيحه(2408)، وأحمد في مسنده (19285).
يقول عن زيد بن أرقم قال
: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خُمٍّ، أمر بدوحات فقُمِمْن، فقال: «كأني قد دُعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله تعالى، وعِتْرتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يَرِدا عليَّ الحوض». ثم قال: «إن الله عز وجل مولاي،وأنا مولى كل مؤمن». ثم أخذ بيد عليٍّ رضي الله عنه فقال: «من كنت مولاه فهذا وليّه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه».[4]
رواه النسائي في الكبرى (8148)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (1765)، والحاكم في المستدرك (4576).
ونقل ابن كثير عن الذهبي تصحيحه، كما في البداية والنهاية 5/229. وقال الألباني: وهو حديث صحيح غاية، جاء من طرق جماعة من الصحابة خرجت أحاديث سبعة منهم، ولبعضهم أكثر من طريق واحد،وقد خرجتها كلها وتكلمت على أسانيدها في سلسلة الأحاديث الصحيحة. “ظلال الجنة في تخريج أحاديث السنة” 2/338: وانظر التخريج الموسع للحديث في“سلسلة الأحاديث الصحيحة” 4/330.
يقول وروى الترمذي عن زيد بن أرقم : : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كنت مولاه فعَليٌّ مولاه».[5]…قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، سنن الترمذي (ح 3713). وصححه الألباني كما في السلسلة الصحيحة 4/330.
يقول بريدة رضي الله عنه: ال: «غزوت مع عليٍّ اليمن فرأيت منه جفوة، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عليًّا فتنقَّصته، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغيَّر، فقال: «يا بريدة ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قلت: بلى يا رسول الله. قال: «من كنت مولاه فعَليٌّ مولاه».[6]
…رواه أحمد في المسند (22995)، والنسائي في خصائص علي رضي الله عنه (81)، والحاكم في المستدرك (4578). وقال الحافظ ابن كثير في البدايةوالنهاية (5/228): “وهذا إسناد جيد قوي رجاله كلهم ثقات”. وصححه الألباني في صحيح الجامع (2/1112).
يقول عن سعيد بن وهب وزيد بن يثيع قالا:: : نشد عليٌّ الناس في الرحبة: من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خُمٍّ إلا قام. قال: فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي رضي الله عنه يوم غدير خُمٍّ: أليس الله أولى بالمؤمنين؟ قالوا: بلى. قال: «اللهم من كنت مولاه فعَليٌّ مولاه، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه». [7]…أخرجه عبدالله في زوائد المسند (950). وهو صحيح لغيره. انظر: السلسلةالصحيحة 4/338.
يقول رياح بن الحارث قال : : “جاء رهط إلى عليٍّ بالرحبة، فقالوا: السلام عليك يا مولانا. قال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟! قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خُمٍّ يقول: «من كنت مولاه فإن هذا مولاه». قال رياح: فلما مضوا تبعتهم، فسألت: من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري”.[8] …رو رواه أحمد في مسنده (23609)، والطبراني في الكبير (4053). وإسناد أحمد صحيح كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/416، وقال الألباني: وهذا إسناد جيد رجاله ثقات. انظر: السلسلة الصحيحة 4/340.
https://b.top4top.io/p_1680b8rqp1.jpeg