الغاية من طفّ كربلاء في فكر المحقق الصرخي
بقلم…حمد العاملي
قال : الأستاذ المحقق …الغاية من طفّ كربلاء
إنّ الغاية والهدف ليس الطفّ كواقعة حصلت، وليس الإمام الحسين-عليه السلام- كشخص معصوم مفترض الطاعة قُتل، فعلينا ذرف الدموع على تلك الحادثة المأساوية الحزينة؛ بل إنّ طفّ كربلاء تمثّل الخير والشرّ والصراع بينهما منذ خلق آدم إلى يوم الدين، عند أهل الأرض وعند سكان السماء، وإنّ الإمام الحسين-عليه السلام- يمثّل الصدق والحقّ والقسيم والمحكّ بين الخير والشرّ والجنة والنار وفي جميع تلك العوالم.…مقتبس من بحث السيد الحسني الثورة الحسينية والدولة المهدوية…
لأتمام الغاية من طف كربلاء…ذكر الأسباب…
السبب الأول:… خروج الإمام الحسين-عليه السلام- لهُ عِدَّة من المسؤوليات الدينية والواجبات الاجتماعية وغيرها من الأسباب المُحَفِّزَة لثورته، فدفعته-عليه السلام- إلى التضحية والفداء،وهذه بعض تلك المسؤوليات والواجبات والأسباب: وهو يمثل الصدق والحق.
السبب الثاني: … خروج الإمام الحسين-عليه السلام-؛ للمسؤولية الدينية:
لقد كان الواجب الديني يحتم عليه-عليه السلام- القيام بوجه الحكم الأموي الذي استحلَّ حُرُمَات الله، ونكث عهوده وخالف سنة رسول الله-صلى الله عليه وآله-، والأنهُ يمثل الخير ضد الشر المتمثلة بيزيد الفاجر الشارب للخمر سلطان الشر والكفر..
السبب الثالث : خروج الإمام الحسين-عليه السلام-، لمسؤولية الاجتماعية:
كان الإمام-عليه السلام- بحكم مركزه الاجتماعي مسؤولاً أمام الأمة عما مُنِيَت به من الظلم والاضطهاد من قبل الأمويين، ومن هو أولى بحمايتها وَرَدُّ الاعتداء عنها من غيره.لا حظ…ظلم الحاكم الأموي على المسلمين و على المقربين إلى الإمام …فنهض-عليه السلام- بأعباء هذه المسؤولية الكبرى، وأدى رسالته بأمانة وإخلاص، وَضَحَّى-عليه السلام- بنفسه وأهل بيته وأصحابه ليعيد عدالة الإسلام وحكم القرآن،
السبب الرابع: خروج الإمام الحسين-عليه السلام-، بعد إقامة الحجة عليه من قبل الأمة؟!
وقامت الحجة على الإمام-عليه السلام- لإعلان الجهاد، ومحاربة قُوَى البغي والإلحاد يزيد الأموي الفاجر، ماذا فقد تواترت عليه الرسائل والوفود من أهل الكوفة، وكانت تُحَمِّلُه المسؤولية أمام الله إن لم يستجب لدعواتهم المُلِحَّة لإنقاذهم من ظلم الأمويين وَبَغيِهِم، المتمثلة بحكم يزيد .
السبب الخامس: خروج الإمام الحسين-عليه السلام-،حماية الإسلام:
ومن الأسباب التي ثار من أجلها-عليه السلام- هي حماية الإسلام من خطر الحكم الأموي الذي جَهد على مَحْوِهِ، وقلع جذوره، فقد أعلن يزيد الكفر والإلحاد بقوله: لَعِبتْ هاشمُ بِالمُلك فَلا خَبَرٌ جاءَ وَلا وَحْيٌ نَزَلْ.وكشف هذا الشعر عن العقيدة الجاهلية التي كان يدين بها يزيد فهو لم يؤمن بوحي ولا كتاب، ولا جَنَّة ولا نار..
https://www.khlgy.com/do.php?img=91263