يأيها المسلمون- خطاب الى - أبناء عمر - والحسين- المحقق الصرخي قائلاًاً؟!
بقلم-حمد العاملي
ربما يسأل سائل عن هذا العنوان -الجواب أنها قضية فداء كبرى فيذكرها التاريخ إلى شخصين مهمين في الإسلام مع الأنصار مع القلة القليلة لكن لهما الدور الريادي والقيادة الإسلامية الفذة والروح الإنسانية الكريمة والأخلاق العظيمة ، الخليفة الثاني عمر -رض- والحسين-عليه السلام- :
قام الخليفة عمر: ثأراً إلى الإسلام وإلى المسلمين بعد الظلم والحيف والتعسف والاستبداد من المجوس الفرس ،الذين عاثوا في الأرض الفساد ،وبعد الظلم والهيمنة على العراق وشعب العراق ، ماذا كان موقف الخليفة عمر هو تحرير الشعب الفارسي وتحرير الشعب العراقي ، وهذا هو تربية الإسلام وتربية الرسول محمد-عليه أفضل الصلاة والتسليم- لصحابته المنتجبين.
ماذا بعد:قام الحسين ابن الخليفة الرابع علي -عليهما السلام- الثورة الكبرى التي إلى الآن يذكرها التاريخ ، من جيل إلى جيل والتعظيم والحزن الشديد كافة المسلمين وخاصةً من يعرف الحسين أنه سبط النبي الأعظم -عليهما السلام- ثأراً ضد الظلم والجور والاستبداد ليزيد بن معاوية الذي فعل مافعل في المسلمين وجعلهم كالعبيد لهُ وإلى زبانيته الفجرة الكفرة ،في حكم يزيد لم يسلم حتى بيت الله الحرام منهُ والتاريخ شاهد على ذلك .
لكن هنا مع وقبيل ثورة الحسين كان طلب من قبل قادة القبائل ،قادة عشائر العراق ،إلى الحسين أقبل إلينا ولك جنوداً مجندةً ،لكن محاك الخيانة والجبن والخنوع والذلة والهوان من قبلهم إلى يزيد اللعين ، إلا القليل الأندر من القادة كانوا مع الحسين -عليه السلام- نكتفي بهذا القدر -ونترك العلل والأسباب إلى المحقق والمفكر الإسلامي الصرخي الحسني **
عُمَر(رض).......إيوانُ كِسْرَى...بَينَ الدّين وَالتّنْجِيم!!!
قَالَ(عليه السّلام):{اللّهُمَّ إنَّ أهْلَ العِرَاقِ غَرَّوْنِي، وَخَدَعُوْنِي، وَصَنَعُوا بِأخِي مَا صَنَعُوا، اللّهُمَّ شَتِّتْ عَلَيْهِم أمْرَهُم، وَأحْصِهِمْ عَدَداً}[الطبقات الكبرى لِابن سعد،سِيَر أعلام النُبلاء٣ للذهبي، تَرجَمَة الإمَام الحُسَين مِن تاريخ دمشق لِابن عساكر]السّلَام عَلَى الحُسَيْن وَبَنِيه وَأخِيه وَأمّه وَأبيه وَجَدِّه الصّادِق الأمِين(صَلَواتُ الله وَسَلامُه عَلَيهم أجمَعِين)، فِي السّاعَات الأولَى مِن محرّم الحَرَام (١٤٤٢هـ)، وَبَعْدالتّوكّل عَلَى الله سبحَانَه، أبدَأ الكِتَابة تَحتَ عنوَان{عُمَر(رض)...إيوانُ كِسْرَى...بَينَ الدّين وَالتّنْجِيم}:
١- قَالَ الإمَام الحُسَين(عَليه السّلام): {إنّما خَرَجْتُ لِطَلبِ الإصلَاحِ(أطْلُبُ الصّلَاحَ) فِي أمّةِ جَدِّي مُحَمّد(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلَّم)}[المناقب٤ لابن شهرآشوب،مقتل الحسين١ للخوارزمي، الفتوح٥ لابن أعثم].
٢- إنّ الإصلَاحَ إصلَاحُ العَقْلِ، والعَقلُ سَيّد الأعمَالِ، وَفِيه صَلاحُ الدّنيَا وَالآخِرة، قَالَ رَسولُ الله(عَلَيه وَعَلى آلِه الصّلَاة وَالسّلَام): {إنَّ الْعَقْلَ سَيِّدُ الْأعْمَالِ فِيالدّارَيْنِ جَمِيعًا}[بغية الباحث للهیثمي]...وقال(عليه وَعلى آلِه الصّلَاة وَالتّسليم):{لِكُلِّ شَيْءٍ آلةٌ وَعُدَّةٌ، وَآلةُ الْمُؤْمِنِ وَعُدَّتُهُ الْعَقْلُ...وَلِكُلِّ خَرَابٍ عِمَارَةٌ، وَعِمَارَةُ
الآخِرَةِالْعَقْلُ}[بغية الباحث للهيثمی، مختصر إتحاف السادة٤ للبوصيري، المطالب العالية لابن حجر، البحار للمَجلِسي]
٣- جَاء في القرآن الكريم:{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ}[الأنفال٢٢]...وَقَالَ رَسولُ الله(صَلّی الله عَلَیه وَعَلَی آلِه وَسَلّم): {وَاعْلَمُوا أنَّالْعَاقِلَ مَنْ أطَاعَ اللهَ...وَأنَّ الْجَاهِلَ مَنْ عَصَى الله...وَالْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ أعْقَلُ عِنْدَ اللهِ مِمّنْ عَصَاهُ...وَلَا تَغْتَرُّوا بِتَعْظِيمِ أهْلِ الدّنْيَا إيّاكُمْ، فَإنّهُمْ غَدًا مِنَ الْخَاسِرِينَ}[إحياء علوم الدين١ للغزالي، بغية الباحث للهيثمي، مختصر إتحاف السادة٤ للبوصيري، تاريخ بغداد١٦ للبغدادي، المطالب العالية لابن حجر]
٤- بَعدَ أن رَاسَلَه أهلُ الكُوفة وَطَلبُوا مِنهُ المَجِيء، وَبَعدَ أن تَبَيّن نِفَاقُهم وَغدْرُهم وَإصرَارُهم عَلَى قِتَالِهِ وَقَتلِه!! قَالَ الإمَامُ الحُسَين(عَلَيه السّلام):{لَا تَعْجَلُوا، وَاللهِ مَاأتيتُكُم حَتّى أتَتْنِي كُتُبُ أمَاثِلِكُم، بِأنّ السُّنَّةَ قَدْ أمِيتَتْ، وَالنّفَاقَ قَدْ نَجَمَ، وَالحُدُودَ قَدْ عُطِّلَتْ، فَاقْدمْ، لَعَلّ اللهَ يُصْلِحُ بِكَ الأُمّةَ!! فَأتَيْتُ، فَإذْ كَرِهتُم ذَلِكَ، فَأنَا رَاجِعٌ!! فَارْجِعُوا إلَى أنْفُسِكُم، هَلْ يَصلُحُ لَكُم قَتْلِي، أوْ يَحِلُّ دَمِي؟! ألسْتُ ابْنَ بِنْتِ نبِیِّكُم وَابْنَ ابْنِ عَمِّهِ؟! أوَليْسَ حَمْزَةُ وَالعَبَّاسُ وَجَعْفَرُ عُمُومَتِي؟! ألَمْ يَبلُغُكُم قَوْلُ رَسُوْلِاللهِ(صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) فِيَّ وَفِي أخِي: [هَذَانِ سَيّدَا شَبَابِ أهْلِ الجَنّةِ]؟!}[سِيَر أعلام النُّبَلاء٤، تَرجَمَة الإمَام الحُسَين مِن الطّبقَات الكبير لابن سعد،تَرجَمَة الإمَام الحُسَين مِن تَاريخ دِمشق لِابن عسَاكر].
٥- مُحرِمٌ مِن أهلِ العِراق سَألَ عَن قَتْلِ الذّباب(البَعُوض)، فَأجَابَ عَبدُ الله بن عُمَر(رض): {أهْلُ العِرَاقِ يَسْألُونَ عَنِ الذّبَابِ(دَمِ الْبَعُوضِ)، وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ رَسولِ اللهِ(صَلّى اللهُ عَلَيه
وَآلِه وَسَلّم)، وقالَ النبيُّ (صَلّى اللهُ عليه وآلِه وَسَلّم): [هُما رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا]}[بُغيَة الطّلَب في تاريخ حَلب٦ لابن العديم، ترجَمَة الإمَام الحُسَين مِن تاريخدِمشق لِابن عسَاكر، أسد الغَابة٢ لابن الأثير، مختصر تاريخ دمشق٧ لابن منظور].
٦- لَقَد شَرّف الله تَعَالَى أهلَ العِرَاق بالإسلام بِفَضْلِ الخَليفة الثّانِي(رض) وَحِنكَتِه فِي القِيَادَةِ وَفَتْحِ وَتَحرِير العِرَاق...فَأنقَذَ العِرَاقِيّين مِن العبُودِيّة وَالخنُوع لِلفُرْسوَالمَجوسِيّة، كَمَا تَمّ إنقَاذُ الشّعْب الفَارِسِيّ وَبَاقِي الشّعوب مِن المَجوسِيّةِ وَكَهنَتِها وَأكاسِرَتها...لَكِن مَا هُوَ سرّ بُغْض وَعَدَاء هَؤلَاء لِلخَلِيفَة المُحَرِّر؟! وَهَل تَمَكّنُوابِالمَكْرِ وَالخَدِيعَة وَالغَدْر مِن مُصَادَرَة الإسلَام وَالتّشَيّع؟! وَمَا هُوَ دَورُ التّنجِيم وَالكَهَانَة فِي تَحقِيق ذَلِك؟! أرجو من الله التّسدِيد في الإجابَة بإنصَاف وَوَسَطِيّة وَاقِعِيّة مَوضوعِيّة...وَأمّا قِرَاءَة وَتَحلِيل علَاقَة الصّحابَة بِأهلِ البَيْت، والسّلوكيات والمَواقِف الصّادرة عَنهم(رَضي الله عَنهم وَعَلَيهم السّلام)، فَلَهَا مَقَامٌ آخَر إن شَاء الله، وَالكَلَام فِي أمور:
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany@
https://www.khlgy.com/do.php?img=91392