قال المحقق الصرخي الحسني في- محطات في مسير كربلاء-بيان رقم- 69-
بقلم -حمد العاملي
الغاية والهدف خرج لأجلها الحسين -عليه السلام-
أولاً: …الناصح الأمين
قال المفيد: «ودعا الحسين براحلته فركبها ونادى بأعلى صوته: يا أهل العراق- وجلهم يسمعون- فقال: أيها الناس اسمعواقولي ولا تعجلوا حتى أعظكم بما يحق لكم عليّ، وحتى أعذر إليكم، فإن أعطيتموني النصف، كنتم بذلك أسعد، وإن لمتعطوني النصف من أنفسكم فاجمعوا رأيكم، ثم لا يكن أمركم عليكم غمة، ثم اقضوا إلي ولا تنظرون إن وليي الله الذي نزّل الكتاب، وهو يتولى الصالحين. ثم حمد الله وأثنى عليه....».
ثم قال: «أما بعد فانسبوني، فانظروا من أنا، ثم راجعوا أنفسكم وعاتبوها، فانظروا هل يصلح لكم قتلي وانتهاك حرمتي؟ألست ابن "بنت" نبيكم، وابن وصيه وابن عمه، وأول مؤمن مصدق لرسول الله بما جاء به من عند ربه؟ أو ليس حمزة سيدالشهداءعمي؟ أو ليس جعفر الطيار في الجنة بجناحين عمي؟ أولم يبلغكم ما قال رسول الله لي ولأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة؟ فإن صدقتموني بما أقول وهو الحقّ والله ما تعمّدت كذباً مذ علمت أنّ الله يمقت عليه أهله، وإن كذبتموني فإنفيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم، سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري وأبا سعيد الخدري وسهل بن سعد الساعدي والبراء بن عازب أوزيد بن أرقم أو أنس بن مالك يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله لي ولأخي...»
ثانياً: …الإصلاح- في أمة جده الرسول الأعظم -عليه أفضل الصلاة والتسليم-
:خروج الإمام الحسين-عليه السلام- لهُ عِدَّة من المسؤوليات الدينية والواجبات الاجتماعية وغيرها من الأسباب المُحَفِّزَة لثورته،فدفعته-عليه السلام-إلى التضحية والفداء.وهذه بعض تلك المسؤوليات والواجبات والأسباب-نذكر نقطتين-أ: المسؤولية الدينية: لقد كان الواجب الديني يحتم عليه-عليه السلام- القيام بوجه الحكم الأموي الذي استحلَّ حُرُمَات الله، ونكث عهوده وخالف سنة رسول الله-صلى الله عليه وآله-.؟! ب: المسؤولية الاجتماعية:
كان الإمام-عليه السلام- بحكم مركزه الاجتماعي مسؤولاً أمام الأمة عما مُنِيَت به من الظلم والاضطهاد من قبل الأمويين، ومنهو أولى بحمايتها وَرَدُّ الاعتداء عنها من غيره.
ثالثاً: والآن لنسأل أنفسنا: هل نحن حسينيون؟ هل نحن محمّديون؟ هل نحن مسلمون رساليون؟ : هل نحن في جهل وظلام وغرور وغباء وضلال؟ أو نحن في وعي وفطنة وذكاء وعلم ونور وهداية وإيمان؟ إذن لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين وجنة النعيم، ولنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين-عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم- بالاتّباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين-عليه السلام- وضحّى من أجله بصَحبه وعِياله ونفسه، إنه الإصلاح،الإصلاح في أمة جدِّ الحسين الرسول الكريم-عليه وآله الصلاة والسلام-.نتابع المحقق والمفكر الإسلامي الصرخي الحسني
(( محطات في مسير كربلاء ))
المحطة الأولى:
قال الإمام الحسين-عليه السلام -: إنّي لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا مفسدًا ولا ظالمًا وإنما خرجت لطلب الإِصلاح في أمة جدي-صلى الله عليه وآله وسلم-، أريد أنْ آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي وأبي علي بن أبي طالب –عليهما السلام-، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خيرالحاكمين.
المحطة الثانية: المحطة الثالثة : المحطة الرابعة: نتابع
بيان رقم (69): (محطات في مسير كربلاء)
https://www.al-hasany.net/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B1%D9%82%D9%85-69-%D9%85%D8%AD%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D9%83%D8%B1%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%A1/?fbclid=IwAR2uE7rHrUjjDBAR3jQV_n3Syv33b3tBqkdODceO1EfjNRIlOjNKSWCEp9Y