الأمّةُ المَرحومَة...في السّكونِ وَالانتِظار...الصرخي الحسني موضحاً..
بقلم- حمد العاملي
لو كان الرجل في بلد ما ويُنسب إلى الأئمة-عليهم السلام-، ويأتي بالأفعال الشنيعة كالسرقة، والتزوير، والاحتيال، والكذب، وخلف الوعد، وغير ذلك فتلك هي المصيبة الكبرى لأنه مضافاً إلى فعله الحرام فإنه يشوّه صورة الإسلام ويجرّ العار إلى نفسهٌ وإلى العقيدة التي ينتمي إليها...
عندما يطالع الإنسان في سيرة أئمة أهل البيت-عليهم السلام- يجد أنهم أرادوا من أصحابهم وشيعتهم أن يكونوا أفضل الناس في المجالات العقائدية والأخلاقية والاجتماعية وحتى السياسية كافة بحيث يصلون إلى مرتبة يكونون فيها القدوة والمثل الأعلى لغيرهم، وذلك لأنهم ينتمون إلى أفضل الأديان وينسبون إلى أعظم الرجال، فلا بدّ أن يكونوا على مستوى هذه النسبة. فعن الإمام الصادق-عليه السلام-أنه قال: "يا معشر الشيعة إنكم قد نُسبتم إلينا، كونوا لنا زيناً، ولا تكونوا علينا شيناً.
وتتحقق هذه الأفضلية من محبيهم وأتباعهم بالعمل على أن يكونوا أفضل الناس في مجال الأمور العقائدية بحيث أنهم يبزون غيرهم في مجال المناظرات الكلامية والفكرية... والأمور العبادية، بأن يكونوا أعبد الناس وأورعهم... والأمور الأخلاقية، بأن يكونوا أصدق الناس. وأوفاهم بالوعد، وأكرمهم، وأحلمهم، وأصبرهم، وأشكرهم، وأرضاهم، وأتقنهم عملاً، وغير ذلك من المفردات الأخلاقية....نتابع المفكر الإسلامي الصرخي الحسني ..في الإرشاد الأخلاقي للمنتظرين
[وِلايَةُ الطّاغوت..(خـ.مـ.نـ) الأذَربيجَانِي..دَلَالَات وَعَلامَات]
[٦] الأمّةُ المَرحومَة...في السّكونِ وَالانتِظار
تَتَجَلّى عَقِيدَةُ الوَلَاء بِأن نَكونَ مَع المُنتَظرِينَ الأخيَار وَالأمّةِ المَرحومَةِ المُتَمَسِّكَةِ بالعِلْمِ وَالتّقوَى وَالأخلَاقِ وَالوَسَطِيّة وَالاعتِدَال، عَلَى سِيرَةِ وَمَنهَجِ الأولِيَاء وَالصّالِحِين(عَلَيهم مِنَ الله الصَّلَوَات وَالتّسلِيم )، وَكَمَا قَالَ الإمَامُ الصّادقُ(عَلَيه السّلام): {كُونُوا لَنَا زَيْنًا، وَلَا تَكُونُوا عَلَينَا شَيْنًا}...{رَحِمَ اللّهُ عَبْدًا حَبَّبَنَا إِلَى النَّاسِ وَلَمْ يُبَغِّضْنَا إِلَيْهِمْ }[الاعتقادات للصّدوق، الأمالي للصّدوق، الاعتقادات للمُفِيد، الأمالي للطّوسي، الكَافي (٣ و ١٥) للكليني، البحار(٦٥ و ٧٥)، مشكاة الأنوار للطّبرسي، بِشَارة المُصطَفى لِعمَاد الدّين الطّبري، مُستَدرك سَفينة البحار(٤ و ٦)، ميزان الحكمة ٢للريشهري]
ـ جَاءَ فِي مُحكَمِ القرآنِ الكَريم: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ}[الأنبياء٧٣]
ـ قَالَ الإمَامُ الصّادقُ(عَلَيه السّلام):{أَلا أُخْبِرُكُمْ بِما لا يَقْبَلُ اللّهُ(عَزَّ وَجَلَّ) مِنَ الْعِبادِ عَمَلًا إلّا بِهِ؟ .....شَهادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ...وَالإقْرارُ بِما أَمَرَ اللّهُ...وَالْوِلايَةُ لَنا...وَالْبَراءَةُ مِنْ أَعْدائِنا...وَالْوَرَعُ وَالِاجْتِهادُ وَالطُّمَأْنينَةُ وَالِانْتِظارُ لِلْقائِمِ(عَلَيه السّلام).. إِنَّ لَنَا دَوْلَةً يَجِيءُ اللهُ بِهَا إِذَا شَاءَ.....مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ القَائِمِ(عَلَيه السّلام) فَلْيَنْتَظِرْ وَلْيَعْمَلْ بِالوَرَعِ وَمَحَاسِنِ الأَخْلاقِ وَهُوَ مُنْتَظِرٌ، فَإِنْ مَاتَ وَقَامَ القَائِمُ بَعْدَهُ كَانَ لَهُ مِن الأجْرِ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ أَدْرَكَهُ...فَجِدُّوا وَانْتَظِرُوا...هَنِيئًا لَكُمْ أَيَّتُهَا العِصَابَةُ المَرْحُومَةُ}[الغَيْبة للنعماني، فضائل أمير المؤمنين١٤٧لابن عقدة الكوفي، النجم الثاقب٢للنوري،البحار٥٢]
(للكلام بقيّة).....يتبع.....يتبع.....يتبع
الصرخي الحسني
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany@
https://twitter.com/Alsrkhy.../status/1323366267827486728...