الحركة السرّية للسفراء خاصة ابن روح مع السلطة العباسية - ضد الإمام المهدي -الصرخي باحثاً-
بقلم-حمد العاملي
الجدير بالذكر هنا، أن الظروف الموضوعية -على غيبة المهدي واختفائه عن الأنظار -النظر من عدة أسباب
السبب الأول- السفراء الأربعة -حيث كانوا يتحركون بسرية وحذر شديدين من الإمام المهدي-عليه السلام- كي لا يقعوا تحت رقابة الناس أو الإمام ،
السبب الثاني-خطر السفراء -ابتعاد الشيعة الإمامية في ذلك الوقت عن الخوض في الثورات والتحركات التي تهدد السلطة، جعل السلطة لا تشعر بخطورة وجودهم مما جعلهم بعيدين- إلى حد ما- لذلك اطمأنت الدولة وجواسيسها تجاه السفراء و سهّل للنواب إدارة شؤون الشيعة وإبعاد الإمام المهدي -عليه السلام- عن ساحة المجتمع وعن مواليه .
السبب الثالث-لذلك تمكن من هم الشيعة-السفراء - من المحافظة على كيانهم في مركز الخلافة العباسية كأقلية معترف بها فارضين وجودهم على الحكومة العباسية والخطوط الإفراطية السنيّة في بغداد التي كانت تمثل مركز الشيعة آنذاك.[3] جباري، سازمان وكالت ونقش آن در عصر ائمة عليهم السلام، ج1، ص:66.
السبب الرابع-الأخطر على الإمام -عليه السلام-هي سياسات الدجل والكذب السفراء الخاصة للشيعة أو النواب الأربعة قولهم بتوجيه من الإمام سياسةً خاصةً تقوم على اختراق دائرة السلطة العباسية الحاكمة من قبل بعض كبار الشيعة وتسنّم مناصب مرموقة فيه كالتصدّي لمنصب الوزارة والدليل على ذلك -قتل الشلمغاني سبب ابن روح….[4 الطوسي، الغيبة، ص:109.-نتابع المحقق والمفكرالإسلامي الصرخي الحسني-
{مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف ۲۹]
لا تَقلِيدَ فِي أصول الدّين...لَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد
(٨) أمورٌ لا تُرضِي الطّائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق
قال السّميعُ البَصِيرُ{وَإِذا حَكَمْتُم بَيْنَ النّاسِ أن تحْكُمُوا بالْعَدْلِ [النساء٥٨] بَعدَ التّحقِيقِ والتّدقِيق، وبِاختِصَارٍ شَديد، يَتّضحُ
(أ) إنّ ابنَ روح قَد استَجَابَ لِلمُنَاظَرَة وَالمُبَاهَلَة...لَكِن لِلاِستدرَاج وَالغَدْرِ!... كَانَ المَوعدُ عِندَ الوَزِير ابنِ مُقْلَة....لَقَد أحضَر ابنُ روح مَجمُوعَة الغَوْغَاء (أئمَّة جَهْلٍ وَنِفَاقٍ وضَلَالَة)!...عِنْدَمَا حَضَرَ الشّلمَغَاني بَدَأ الغَوغَاءُ بالصّيَاحِ والضّجِيجِ مُرَدّدِين اللّعنَ الصّادِرَ مِن ابنِ روح ضِدّ الشّلمَغَانِي!.... أمّا ابنُ روح فلَم يَحضَر أصلًا....
(ب) أمّا الشّلمَغَانِي فَقَد أصرّ عَلَى التّحدّي وَأكّدَ عَلَى طَلَب المُبَاهَلَة:{أجّمِعُوا بَينِي وَبَيْنَه حَتّى آخذ يَدَه ويَأخذ بَيَدِي فَإن لَم تَنْزل عَلَيه نارٌمِن السّمَاء تَحرقه!! وَإلّا فَجَمِيعُ مَا قَالَه فِيَّ حَقّ}....لَكِن، ابن روح خَافَ من نَار السّمَاء فَلَم يُنَاظِر وَلَم يُباهِل!!....أما الوزير ابن مُقلَة فَقَدرَفَض التّوَرّط مَع ابنَ روح فِي الغَدْرِ وَالجَرِيمَة!....فاضطَرّ ابنُ روح إلَى تَحرِيض الخَلِيفَة العبّاسِي.... فَتَمّ القَبْضُ عَلَى الشّلمَغَانِي وَقَتْلُه وَصَلَبُه وِحَرقَه!!
(ج) يَا إلهِي مَا هَذا القُبْحُ والبَشَاعَة؟! فَهَل هَذَا تَصرّف سَفِير إبلِيس وَدَجّال!! أو سَفِير إمَامٍ معصومٍ ابن رَسولٍ كريمٍ أرسِلَ رَحْمَةً لِلعَالَمِين[صَلَوات اللّه عليه وَعَلى آلِه الطّاهرين]
(د) قَالَ الشّيخُ الطّوسي: وَكَانَ سَبَبُ قَتْلُ الشّلمَغَاني:{ أنّه لَمّا أظهَرَ ابنُ روح لَعْنَه...وَاشتَهَرَ أمْرُهُ وَتَبَرّأ مِنهُ... وَأمَرَ جميعُ الشّيعَة بِذَلك}...{وَفَي مَجلِسٍ حَافِلٍ فِيه رؤسَاءُ الشّيعَة، وَكُلُّ يَحكِي عَن الشّيخِ ابنِ روح لَعْنَه وَالبَراءَة مِنهُ}!...
{لم يمكنه[الشلمغاني] التّلبيسُ، فقالَ(الشّلمَغَاتي):[أجْمِعُوا بَيْنِي وَبَيْنَه حَتّى آخذُ يَدَهُ وَيَأخذ بِيَدِي، فإن لَم تَنزلْ عَلَيه نَارٌ مِن السّمَاء تُحرِقه!! وإلّا فَجَميعُ مَا قَالَه فِيَّ حَقٌ]}...{وَرَقِيَ ذَلِك إلَى الرّاضي (الخليفة العبّاسي)، لأنّه كَانَ ذَلِكَ فِي دَارِ ابنِ مُقلَة، فَأمَرَ بِالقَبْضِ عَلَيه وَقَتْلِه، فَقُتِلَ وَاستَراحَت الشّيعَة مِنه}!![الغيبة٤٠٦ للطوسي]
الصرخي الحسني
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany@
https://c.top4top.io/p_17843gi331.png