الشبه المستحكمة على بيان الأدلة على ولادة المحسن في مصادر الشيعة والسنة -الصرخي باحثاً؟!
بقلم-حمد العاملي
من حيث عدم إثبات القابلة التي ساعدة فاطمة -عليها السلام - على الولادة و من هي تلك المرأة؟ ولماذا كُمّت الأفواه، وتلجلجت فيالجواب؟ نعم، تقول مصادر التراث الشيعي وشايعهم على ذلك بعض رجال السنّة، أنها زُحمت عند الباب فأسقطته، واستدعت جاريتها فضّة لمساعدتها.ونعود إلى أصحاب المصادر سواء الفريق الذي قال أنّ المحسن كان مولوداً على عهد جده, أو الذين لم يذكروا حديث ولادته, ولكنّهم ذكروه موجوداً ومعدوداً مع أبناء الإمام أمير المؤمنين من فاطمة : جميعاً، فنقول لهم: ما دامت قد صحت عندكم جميعاً ولادته، فلماذا تغفل مصادركم وغيرها تعيين تاريخ الولادة _ المزعومة _ وقد ذكرت ذلك في أخويه الحسنين؟
فقالوا: إنّ الحسن ولد في الخامس عشر من شهر رمضان السنة الثالثة من الهجرة(1)، وقالوا: إنّ الحسين ولد في الثالث أو الخامس من شعبان السنة الرابعة من الهجرة(2)، وقالوا: إنّه لم يكن بين ولادة الحسن والحمل بالحسين إلا طهر واحد(3)، وقالوا: انّه خمسين ليلة(4).وهكذا قالوا وقالوا: فلماذا أغفلوا جميع ذلك في ولادة المحسن (عليه السلام)، فلم يذكر عن ذلك أيّ شيء؟ فإنّ هذا لشيء عجاب.المصادر
1- المستدرك للحاكم 3: 179، واُسد الغابة 2: 9، وتاريخ ابن كثير 8 : 33.
2- تذكرة الخواص: 234، ونظم درر السمطين: 194، والاستيعاب 1: 142.
3- تاريخ الاسلام للذهبي3: 5 .
4- تذكرة الخواص: 243.
5- الطبقات لابن سعد 3: ق1، ص37- -
نتابع المحقق والمفكر الإسلامي الصرخي الحسني محققاً ومدققاً ذلك
{مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف29]
لا تَقلِيدَ في أصول الدّين.....لَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد
أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذَاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق
الحَديثُ طَوِيلٌ عَن [المحسن]بن أميرِ المُؤمنِين(عَلَيه السّلام)، فَهوَ بَينَ مَن يُنكِر وجودَه أصْلًا، وَبَينَ مَن يَقولُ بِوِلَادَتِه وَوَفَاتِه فِي حَيَاةِ جَدِّهِ رَسولِ الله(عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلَاة وَالسّلام)، فَإثبَاتُ كَونِه سُقْطًا يَحتَاجُ لِلكَثيرِ مِن المَؤونة!!وَأكتَفِي بِبَعْضِ الإشَارَات:
أوّلًا: البَعْضُ يُنكِر وجودَ المحسن:
أـ الشّيخ المُفِيد(رض) يَتَبَنّى القَولَ بِعَدَمِ وجودِ المحسن، حَيث قَالَ فِي الإرشَاد:{أولادُ أميرِ المُؤمنِينَ (صَلواتُ الله عَليهِ) سَبعَةٌ وَعشرونَ وَلداًذَكَراً وَأُنثَى: الحَسـنُ وَالحُسَـينُ وَزَينَبُ الكُبرَى وَزَينبُ الصُّغرى(أمّ كلْثوم)، أُمّهم فَاطمَةُ البَتولُ سيِّدةُ نسَاءِ العَالَمِينَ(عَلَيهَا السّلام)}!!
ب ـ الوَاضح جِدًّا أنّ مَبنَى المُفِيد(رض)، النَّافِي لِوجودِ المحسن، يُبطِلُ يَقِينًا دَعوَى الإجمَاع عَلَى وجودِه!!
جـ ـ فِي آخِرِ المَطلَب وَبَعدَ أن انتَهَى مِن ذِكْرِ جَمِيع أولَادِ أمِيرِ المُؤمنِينَ(عَلَيه السّلام)، قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ(رض):{وَفِي الشِّيعَةِ مَن يَذكرُ أنّ فَاطِمَةَ(صَلَوَاتُ الله عَلَيها) أسقَطَتْ بَعدَ النّبِيّ(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم) وَلَدًا ذَكَرًا، كَانَ سَمّاه رسولُ اللّهِ(صَلّى الله عَلَيه وَعَلَى آلِه وَسَلّم)مُحسنًا، وَهوَ حَمْلُ}، وَهَذا يؤكّد بُطلانَ ادّعَاء الإجمَاع الشّيعِي عَلَى وجودِ المحسن!!
د ـ إضَافةً لِنَفْيِ الإجمَاع، فَإنّ قَولَه{ وفي الشِّيعَةِ من يَذكرُ..} يَدلّ بِوضوحٍ عَلَى قِلّةِ وَضَعْفِ مَن يَقولُ بِوجودِ المحسن!! بَل لَـم يَنْسُـبْه إلَىعَالِمٍ، وَلَا يَرتَقِـي أن يَكونَ روَايَة أصلًا!!
هـ- ......... يتبع ......... يتبع
الصَّرخيّ الحسنيّ
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany@
https://www.khlgy.com/do.php?img=94215