أزكى التهاني والبركات إلى العالم الإسلامي -فاطمة، وُلدتْ لأبٍ كان للرسل خيرَ ختام-
بقلم …حمد العاملي
من هي فاطمة …تُكنّى بـ أم أبيها.… نشأتها… وصبرها
شَهَدَتْ فاطمة-عليه السلام- منذ طفولتها أحداثاً جساماً كثيرةً، فقد كان النبي يعاني من اضطهاد قريش وكانت فاطمة تُعِينهُ على ذلك الاضطهاد وتسانده وتؤازره، كما كان يعاني من أذى عَمه أبي لهب وامرأته أم جميل من إلقاء القاذورات أمام بيته فكانت فاطمة تتولى أمور التنظيف والتطهير.
وكان من أشد ما قَاسَته من آلالام في بداية الدعوة ذلك الحصار الشديد الذي حُوصَرْ فيه المسلمون مع بني هاشم في شعب أبي طالب، وأقاموا على ذلك ثلاثة سنوات، فلم يكن المشركون يتركون طعاماً يدخل مكة ولا بيعاٌ إلا واشتروه، حتى أصاب التَّعب بني هاشم واضطروا إلى أكل الأوراق والجلود، وكان لا يصل إليهم شيئاً إلا مستخفياً، ومن كان يريد أن يصل قريباً لهُ من قريش كان يصله سراً.
وقد أثر الحصار والجوع على صحة فاطمة، ولكنّه زادها إيماناً ونضجاً. وما كادت فاطمة الصغيرة تخرج من محنة الحصار حتى فوجئت بوفاة أمها خديجة فامتلأت نفسها حزناً وألماً، ووَجَدَتْ نفسها أمام مسؤوليات ضخمة نحو أبيها مُحَمَّد بنِ عَبد الله، وهو يمرّ بظروف قاسية خاصة بعد وفاة زوجته وعمّه أبي طالب. فما كان منها إلا أن ضاعفت الجهد وتحملت الأحداث بصبر، ووقفت إلى جانب أبيها الرسول مُحَمَّد بنِ عبد الله لتقدم له العوض عن أمها وزوجته ولذلك كانت تُكنّى بـ أم أبيها.- - تهنئه- -للعالم الإسلامي …
فاطمة، وُلدتْ لأبٍ كان للرسل خيرَ ختام
...........................
في بيت حفّت به الملائكة الكرام، في يوم كان أسعد الأيام، في ساعة مخاضٍ لسيّدة جليلة القدر والمقام، ولدتْ لأبٍ كان للرسل خير ختام، بنتٌ طاهرة مطهّرة أصبحتْ أصلًا لأئمّة أبناء كرام، فاطمة الزهراء أمّ أبيها وبضعته بين الأنام، هي عنوان للتقوى والعفّة والعدل والسلام، فنرفع أزكى التهاني والبركات إلى الرسول الأعظم والدها الكريم والآل الأطهار لاسيَّما المهديّ الهمام، والأمّة الإسلاميّة وإلى السيّد الصرخيّ الحسنيّ الكاشف عن زيف التاريخ اللثام.
٢٠ جمادى الآخرة ذكرى ولادة السيّدة فاطمة الزهراء -عليها السلام-
https://i.ibb.co/Qv0BG2h/1.png