أوْهَامِ شَاعِر، وَإلّا فَمِنَ السّحْرِ وَالشّعْوَذَة..الصرخي محققاً؟
بقلم … حمد العاملي
قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 56-58].
حقيقة الجن …
يرى علماء المسلمين أن الجن هم عالم آخر غير عالم الملائكة والإنس، خلقهم الله من نار، يرون الإنس في حال لايراهم الإنس فيها على طبيعتهم وصورتهم الحقيقية، فهم مستترون عن الحواس، وهم نوع من الأرواح العاقلة, المريدة, المكلفة على نحو ما عليه الإنسان، مجردون عن المادة، ولهم قدرة على التشكل، يأكلون, ويشربون, ويتناكحون, ولهم ذرية، محاسبون على أعمالهم في الآخرة.…[راجع: عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة لعبدالكريم عبيدات ص8، دراسة عقدية في إبليس للدكتور محمد العلي ص15.]
أحوال استعانة الإنس بالجن
الحال الأولى:
إذا كانت الاستعانة بالجن تفضي إلى وقوع الشرك الأكبر من أحد الطرفين، كأن يستغيث أو يستعين بهم الإنسي في أمر لايقدر عليه إلا الله، أو يهين كلام الله، ونحو ذلك، فهذا شرك وكفر ممنوع منه باتفاق المسلمين.…{وحكى الإجماع في هذه المسألة: النووي في روضة الطالبين 10/64، ابن قدامة المقدسي في المقنع 10/74 القاضي عياض في كتابه الشفا 3/ 646. وراجع: الأفعال الموجبة للشرك والكفر}
قال تعالى: وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا [الجن:6].
كما حصل الاتفاق كذلك على تحريم الاستعانة بهم في الإثم والعدوان، مما لايصل إلى الشرك والكفر، كأن يستعين بالجن في أكل أموال الناس بالباطل بأي من أنواع الحيل، أو قتل معصوم، ونحو ذلك.…نتابع المحقق الإسلامي الصرخي الحسني …موضحاً…
حَادِي عَشَر ـ [الْـجِـنّــيّـــة.....الظّـهــور الأوّل.....القَـرْن السّادس الهِجْري ]
1ـ مُصَاهَرَة تَعْجِيزِيّة: المُصَاهَرَةُ العُمَرِيّةُ المُبَارَكَةُ قَـد أثْبَتَت العَجْزَ، وَسَدَّت كُلَّ أبْوَابِ المَكْرِ وَالخِدَاع، وَكَشَفَت مَا عِنْدَ المُدَلِّسَةِ وَالجَهَلَةِ مِن شَعوَذَةٍ وَخُرَافَة
2ـ الظّهور الأوّل: أوّلُ ظُهُورٍ لِلْجِنِّيَّة كَان فِي كِتَابِ "الخرائج وَالجرائح" عَلَى يَـدِ الرّاوَندي المُتَوَفِّي سَنَة(573هـ)
3ـ أَوْهَام شَاعِر أو سَاحِر: لَا إشْكَال فِي كَوْنِهِ شَاعِرًا، فَرُبَّمَا يَكون اخْتِلاقُه لِخُرَافَةِ الجِنّيّة رَاجِعًا لِخَيَالَاتِ وَأوْهَامِ شَاعِر، وَإلّا فَمِنَ السّحْرِ وَالشّعْوَذَة!! قَال مُحَقّق الكتاب:{العَالِم ... الشّاعِر...كَانَ عَلَى جَانِبٍ كَبِيرٍ مِن الأدَبِ وَالشّعْرِ، وَشعْره جَيّد، مُستَعذَب الألفَاظ، رَاقِي المَعاني.....عَدَّهُ العَلّامَة الأمِينِي فِي شُعَرَاء الغَدِير}[الخرائج والجرائح1]
4- ..... يتبع..... يتبع
الصَّرخيّ الحسنيّ
twitter: @AlsrkhyAlhasny
@ALsrkhyALhasny1
instagram: @alsarkhyalhasany
https://www.khlgy.com/do.php?img=96184