هَل ضَاعَ [مُنْتَخَب الأنوَار المُضِيئَة] وَ [الأنوَار المُضيئة] كَمَا ضَاعَ الخَيْطُ وَالعُصْفور؟!..الصرخي محققاً
بقلم … حمد العاملي
علماء و رواة الشيعة …تخالف الأئمة الاثنا عشر-عليهما السلام- حتى في المعتقد …
١…يعتقد الشيعة أن الرسول محمداً قد ولّى أمر المسلمين إلى الإمام علي بعد مماته ليكون حافظاً لتراث الرسول من أي عبث وقد ولى الإمام علي ابنه الحسن ليكون ولي أمر المسلمين بعده ثم ولّى الإمام الحسن أخاه الحسين ولتستمر هذه السلسلة حتى الإمام محمد المهدي، وهم مخولون من الله بنشر تعاليم الإسلام وتوضيحها من تفسير للقرآن ونقل للأحاديث الدينية وغيرها؛ ولذلك فهم معصومون من الخطأ.[65]
٢…و يرى الشيعة أن هؤلاء الأئمة الإثني عشر هم نفسهم الخلفاء القرشيون الاثنا عشر الذين ورد ذكرهم في أحاديث منسوبة للرسول محمد في الكتب السنية مثل حديث جابر بن سمرة عن النبي- صلّى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: «يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش»[66] -السلسلة الصحيحة للألباني-الصفحة 3/63
٣… حديث ابن مسعود إذ روى: كنا جلوساً عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، هل سألتم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كم تملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله بن مسعود: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ثم قال: نعم، ولقد سألنا رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- فقال : «اثنا عشر كعدّة نقباء بني إسرائيل»[67]
٤…نتابع المحقق والمفكر الإسلامي -بيان ذلك ومنهم الرواة مع الأدلة التي تثبت النصوص الصحيحة والرواة عن الأئمة -عليهما السلام- …
[المُحسن وَالبَاب وَالإسْقاط...بَيْن...الحَقيقَة وَالخُرافَة وَالسّياسَة]
{مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف29]
[لا تَقلِيدَ في أصول الدّين...لَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد]
[أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذَاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق]
4ـ الخَيْط وَالعُصْفُور... [المُنتَخَب] وَ [الأنوَار المضيئة]
أـ مَنْهَجُ الأَخبَارِيَّة وَأَذْنَابِهم الشِّيرَازِيَّة وَعَمَائم الطّاغُوت، فِي التَّدْلِيسِ وَالاسْتِخْفَافِ بِعقولِ الجَاهِلِينَ وَالأَغْبِيَاء، مَنْهَجٌ مُسْتَحْكِمٌ خَطِير!! فَتَفَطّن.
بـ ـ هَل ضَاعَ [مُنْتَخَب الأنوَار المُضِيئَة] وَ [الأنوَار المُضيئة] كَمَا ضَاعَ الخَيْطُ وَالعُصْفور؟! الجَوَاب: نَعَم، وَسَنَرَى، إنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
جـ ـ إذَا كَانَ النِّيلِيّ(الحُسَيني) قَد اسْتَعَانَ بِسِلْسِلَةٍ مِن الجِنِّ وَأعْطوه إجَازَةَ رِوَايَةٍ كَـي يَـرْوِيَ عَن المُفِيد (متوفّي:413هـ)!! فَإنّ رِوَايَةَ المَجْلِسي (مُتَوَفّي:1110هـ) عَن [الأنوارالمُضيئة] عَـن النّيلِيّ (مُتوفّي: بَعْد 803هـ) تَحْتَاج لِسِلْسِـلَةٍ أخْرَى مِن الجِـنّ بَل الجِنّ الأزرَق وَغَيْره؟!
د ـ بَيَّنَّا أَنَّ المَجْلِسِيّ فِي "مِرآة العقول21"، ذَكَرَ "الجِنِّيَّة" بِرِوَايَة الحُسَيني(النّيلِيّ!)، قَالَ: {ذَكَرَ الحُسَيْني فِي "الأنوَار المضيئة"...}.
هـ ـ السّؤال المُهِمّ وَالخَطِير، مِن أيْنَ جَاءَ المَجْلِسِيّ بِـ "الأنوَار المضيئة" الّذِي نَسَبَ إلَيْه خُرَافَةَ رِوَايَةِ الجِنِّيَّة؟!
و ـ صَدَرَ كِتَابٌ بِعُنْوَان[مُنْتَخَب الأنوار المُضِيئة] لِلْحُسَيْنِي النّيلِيّ، وَالوَاضِحُ مِن عُنْوَانِه أنّه قَد اُنْتُخِبَ مِمّا فِي [الأنوار المُضيئة].
ز ـ مِن أيْنَ جَاءُوا بِـ "مُنْتَخَب الأنوَار المُضيئَة"؟! وَمَن هُوَ المُنْتَخِب الّذِي انْتَخَبَ وَاقْتَبَسَ مِن [الأنْوَار المُضِيئَة] وَألّفَ المُنْتَخَب؟! الجَوَاب: المُؤَلّفُ مَجْهُولٌ!!
ح ـ قَالُوا: {مَن هُوَ المُنْتَخِب؟ فَنَقُول: مَعَ الأَسَف، إنّا لَم نَعْثَرْ عَلَى اسْمِ مُنْتَخِبِهِ وَلَم نَتَبَيّنْ هَوِيَّتَه، فِي حدُودِ النُّسَخِ الخَطِّيَّةِ المُتَوَفِّرَة عِنْدَنَا، حَيْث لَم يُذْكَرْ شَيءٌ مِن هَذَا لَا مِن قَرِيبٍ وَلَا مِن بَعِيد}!! [المُنْتَخَب(مُنتخَب الأنوَار المُضيئة)،مقدّمة لجنة التحقيق،مؤسّسة الإمام الهادي(ع)، قُم]
ط ـ قَالوا: { نُسَخ الكِتَاب:1ـ النّسْخَة المَحفُوظَة فِي مَكْتَبَة المَرعَشي بِمَدِينَة قُـم...لَم يُذْكَرْ كَاتِبُهَا}!!
ي ـ قَالوا: {نُسَخ الكِتَاب:...2ـ النّسْخَة المَحْفوظَة أيْضًا فِي المَكْتَبَة المَذْكورَة...لَـم يُذْكَـرْ اسْمُ كَاتِبِهَا أيْضًا}!!
ك ـ قَالوا: {نُسَخ الكِتَاب:... 3ـ نُسْخَة أهْدَاهَا إلَيْنَا أحَدُ أصْدقَائِنَا مِن العُلَمَاء الفُضَلَاء النّبَلَاء!! وَالظّاهر أنّهَا كَانَت ضمْن مَجْموعَةٍ قَدِيمَة}!!
ل ـ الآن يَأتِي الاسْتِفْهَامُ عَن كِتَابِ [الأنوَار المُضِيئَة] نَفْسِه، هَل لَه أَصْل؟! وَهَل وَصَلَ لِلْمَجْلِسِيّ عَن طَرِيق الإنْسِ أو الجَان؟!
م ـ الجَواب: إنَّ عنْوَانَ [الأنوَار المُضِيئَة] مَوْجودٌ فِي كُتُبِ التَّرَاجمِ وَالرّجَال، لَكِن، قَد فُقِدَ أثَرُه!! أمّا عَلَى مَنْهَجِ التَّدْلِيسِ وَالشَّعْوَذَة فَالمَزَاعمُ البَاطِلَةُ كَثِيرَةٌ، وَيَتَعَلّمُ إبلِيسُ مِن مَكْرِهِم وَشَيْطَنَتِهم!! قَالَ سبحَانَه وتَعالَى:{شَيَاطِين الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ}[الأنعام112]
ن ـ انْظُرْ إلَى الأصْلِ الّذِي لَا أصْلَ لَه!! قَالوا:{نُسَخ الكِتَاب:...4ـ نُسْخَة مِن أصْلِ الكِتَاب وَهُوَ «الأنْوَار المُضِيئَة» مَحْفوظَة فِي مَكْتَبَة مَجْلس الشّورَى الإسْلَامِي فِي طَهْرَان...لَم يُذْكَرْ نَاسِخُهَا !! وَلَا تَاريخُ كِتَابَتِها!! وَلَعَلَّها تَرْجعُ إلَى مَا بَيْن القَرْن الثّانِي عَشَر وَالثّالث عَشَر!!}!![المُنتَخَب:لجنة التحقيق]
س ـ قَالُوا:{ لَم يُذْكَرْ نَاسخُهَا، وَلَا تَارِيخُ كِتَابَتِها}!! إذَا كَانَ النّاسِخُ مَجْهولًا وَتَارِيخُ النَّسْخِ مَجْهولًا فَكَيْفَ عَرَفْتُم أنّهَا نُسْخَةٌ مِن أصْلِ كِتَاب[الأنوَار المُضِيئَة]؟! وَأيْنَ الأَصْل؟!!! هَل هَذَا دِينُكم وَعَقِيدَتُكم؟!! إِنَّهَا أسَاطِير وَشَعْوَذَة!! فَلِمَاذَا السّكوتُ المُرِيبُ المَهِينُ مِن الجَمِيع، عَلَى طُولِ التّارِيخ؟!!!
ع ـ قَالُوا: {لَعَلَّهَا تَرْجعُ إِلَى مَا بَيْنَ القَرْنِ الثَّانِي عَشَر وَالثَّالِث عَشَر}!! نَحْنُ وَأَنْتُم فِي القَرْنِ الخَامِس عَشَر، فَهَل أَجْرَيْتُم فُحُوصَاتٍ مُخْتَبَرِيّة عَلَى صَفَحَاتِ الكِتَاب؟!! وَلِمَاذَا الفَشَلُ فِي التَّشْخِيصِ حَتَّى تَذْكُرُوا قَرْنَيْنِ مِن الزَّمَان؟!! أَوْ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ بِالتَّنْجِيمِ وَتَحْضِيرِ الجِنّ وَالأَرْوَاح؟!!!
فـ ـ إِذَا كَانَت المَزَاعِمُ الوَاهِيَةُ مَشْرُوعَةً عِنْدَكُم، فَلِمَاذَا لَمْ تَذْكُرُوا القَرْنَيْنِ الحَادِي عَشَر وَالثَّانِي عَشَر وَتَنْسِبُوا النُّسْخَةَ لِلمَجْلِسِيّ (المتوفى:1110هـ)؟!! وَإِن كَانَت عِنْدَهُ نُسْخَة، فَبِكُلّ تَأكِيدٍ، أنَّهَا لَا تَقِلّ وَهْنًا وَخُرَافَةً عَن نُسْخَتِكُم!!
ص ـ ..... يتبع..... يتبع
الصَّرخيّ الحسنيّ
twitter: @AlsrkhyAlhasny
@ALsrkhyALhasny1
instagram: @alsarkhyalhasany
-79DBDEB4-6274-423C-961D-C974506D9D3B.jpeg