أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذَاهِب!!.. الصرخي محققاً؛
بقلم حمد العاملي
سنة الشيعة وبالتحديد علماء وفقهاء شيعة الفرس- ومنهم في العراق وغيرهم …تخالف تواتر الأدلة في السنة الشريفة والقرآن الكريم -منها-
الأولى…مخالفة النائب أو الولي الفقيه الحقيقي من العلماء …
إذن باختصار الجذور العقائدية لولاية الفقيه التي نذهب إليها [الشيعة]في عصر الغيبة الكبرى، ونضيف إليها بأنّ الولي الفقيه الذي يمارس هذه الولاية هو النائب عن الإمام
المهدي "عج" في إدارة أمور الأمة، ولذا لو فرضنا ظهور الإمام المعصوم فإنّ الفقيه
تسقط ولايته مباشرة بسبب ظهور المنوب عنه الذي هو صاحب الولاية الأصلي.
ثانياً…مخالفة الأدلة الولاية القطعية الموروث العقائدي ..
وبما أنّ الموت هو النهاية الحتمية لكلّ إنسان في هذه الدنيا بمن فيهم الأنبياء-عليهم السلام-، كما قال تعالى مخاطباً نبيه الحبيب محمداً :{إنّك ميّت وإنّهم ميّتون} فكان لا بدّ أن تكون الولاية مجعولة لشخص أو فئة بعد موت النبي-صلى الله عليه وآله وسلم-، ويكون موقعها في الأمة وبين الناس كموقع النبي من حيث وجوب طاعتها والتقيّد بأوامرها ونواهيها، وقد ثبت لدينا بالأدلة القطعية أنّ هذه الولاية ثابتة للأئمة-عليهم السلام- الذين كانوا الإستمرار لحركة النبوة والقائمين بدورها في حياة الإنسانية، وقد ورد في القرآن العديد من
الآيات التي تبيّن ذلك، ومنها قوله تعالى :{إنّما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}، وقد قال المفسّرون بأنّ المراد من "الذين آمنوا" هو أمير المؤمنين-عليه السلام- علي بن أبي طالب الذي تصدّق بخاتمه أثناء الصلاة، وكذلك ورد عن رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- الكثير من الأحاديث التي توضح أنّ الولاية بعده هي للأئمة وأولهم علي-عليه السلام-، ومن أشهر هذه النصوص حديث الغدير المعروف الذي جاء فيه: (... من كنت مولاه فهذا علي مولاه...) وقد تواترت الأحاديث أنّ الأئمة-عليهم السلام-هم اثنا عشر من قريش من نسل علي بن أبي طالب-عليه السلام- كما ذكرت ذلك بعض الأحاديث أيضاً بأسمائهم.
ثالثاً…المخالفة التي أظهرها-المحقق الصرخي الحسني- من التاريخ والأحاديث ومن رواة الحديث والعلماء المحققين من كلا الفرقين الشيعة والسنة من الدس والتزوير والتدليس والقص والتحريف في الأحاديث الشريفة عن الرسول وأهل بيته -عليهما أفضل الصلاة والتسليم-تابع-
[المُحسن وَالبَاب وَالإسْقاط...بَيْن...الحَقيقَة وَالخُرافَة وَالسّياسَة]
{مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف29]
[لا تَقلِيدَ في أصول الدّين...لَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد]
[أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذَاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق]…[المُحسن وَالبَاب وَالإسْقاط...بَيْن...الحَقيقَة وَالخُرافَة وَالسّياسَة]:
الحَديثُ طَوِيلٌ عَن [المحسن]بن أميرِ المُؤمنِين(عَلَيه السّلام)، فَهوَ بَينَ مَن يُنكِر وجودَه أصْلًا، وَبَينَ مَن يَقولُ بِوِلَادَتِه وَوَفَاتِه فِي حَيَاةِ جَدِّهِ رَسولِ الله(عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلَاة وَالسّلام)، فَإثبَاتُ كَونِه سُقْطًا يَحتَاجُ لِلكَثيرِ مِن المَؤونة!! [وَلَا يثبت]!! وَأكتَفِي بِبَعْضِ الإشَارَات:
أوّلًا ـ [الشّيخُ المُفيد(رض) يُنْكِرُ وجودَ المُحسن]:
أـ الشّيخ المُفِيد(رض) يَتَبَنّى القَولَ بِعَدَمِ وجودِ المحسن، حَيث قَالَ فِي الإرشَاد:{أولادُ أميرِ المُؤمنِينَ (صَلواتُ الله عَليهِ) سَبعَةٌ وَعشرونَ وَلداً ذَكَراً وَأُنثَى: الحَسـنُ وَالحُسَـينُ وَزَينَبُ الكُبرَى وَزَينبُ الصُّغرى(أمّ كلْثوم)، أُمّهم فَاطمَةُ البَتولُ سيِّدةُ نسَاءِ العَالَمِينَ(عَلَيهَا السّلام)}!!
ب ـ الوَاضح جِدًّا أنّ مَبنَى المُفِيد(رض)، النَّافِي لِوجودِ المحسن، يُبطِلُ يَقِينًا دَعوَى الإجمَاع عَلَى وجودِه!!
جـ ـ فِي آخِرِ المَطلَب، وَبَعدَ أن انتَهَى مِن ذِكْرِ جَمِيع أولَادِ أمِيرِ المُؤمنِينَ(عَلَيه السّلام)، قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ(رض):{وَفِي الشِّيعَةِ مَن يَذكرُ أنّ فَاطِمَةَ(صَلَوَاتُ الله عَلَيها) أسقَطَتْ بَعدَ النّبِيّ(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم) وَلَدًا ذَكَرًا، كَانَ سَمّاه رسولُ اللّهِ(صَلّى الله عَلَيه وَعَلَى آلِه وَسَلّم) مُحسنًا، وَهوَ حَمْل}، وَهَذا يؤكّد بُطلانَ ادّعَاء الإجمَاع الشّيعِي عَلَى وجودِ المُحسن!!
د ـ إضَافةً لِنَفْيِ الإجمَاع، فَإنّ قَولَه {وفي الشِّيعَةِ من يَذكرُ..} يَدلّ بِوضوحٍ عَلَى قِلّةِ وَضَعْفِ مَن يَقولُ بِوجودِ المُحسن!! بَل لَـم يَنْسُـبْه إلَى عَالِمٍ، وَلَا يَرتَقِـي أن يَكونَ روَايَة أصلًا!!
هـ ـ بَعدَ أن ثَبَتَ بُطْلَان الإجْمَاع عَلَى وُجودِ المحسن، فَإنّه وَبِالأوْلَوِيّة القَطْعِيّة يَثبُتُ بُطلانُ الإجْمَاع عَلَى إسْقَاط المحسن!!
وـ الأوْلَى مِن كُلّ ذَلِك.....يَثبُتُ بُطْلانُ الإجْمَاع عَلَى.....إسْقَاطِه فِي حَادِثَةِ بَيْتِ الزّهرَاء(عَلَيها السّلام)!!
ز ـ فِي تَضْعِيفِ وَتَوْهِينِ القَوْلِ والقائلينِ بِوُجودِ المحسن...لَم يَكْتَفِ الشّيْخُ المُفِيدُ بِالقَولِ{وفي الشِّيعَةِ من يَذكرُ}...بَل زَادَ عَلَيه{ فَعَلَى قَوْلِ هَذِهِ الطّائِفَةِ}، وَهُوَ تَأكِيدٌ عَلَى الضّعْفِ وَالوَهْنِ الّذِي لَا يَرتَقِي لِرَأيٍ مُحتَرَمٍ وَلَا لِرِوَايَةٍ وَلَو ضَعِيفَة تَستَحِقّ الذّكْرَ أو الإشَارَة!!
ح ـ لَقَد نَفَى وُجودَ المُحْسِن مِن الأصْل، قَالَ:{أوْلَادُ أمِيرِ المُؤمنِينَ (صَلواتُ الله عَلَيهِ) سَبعَةٌ وَعشرونَ وَلَدًا ذَكرًا وَأُنثَى...}، لَيْسَ بَيْنَهم المُحسِن!!
ط ـ أَكّدَ الشّيخُ المُفيد عَلَى النّفْيِ بِقَوْلِه:{الحَسـنُ وَالحُسَـينُ وَزَينَبُ الكُبرَى وَأمّ كلْثوم، أُمّهم فَاطمَةُ(عَلَيهم السّلام)}، فَلَم يَذكر المُحسن!!
ي ـ بعْدَ أن أعْطَى رَأيَه بِأنّ الأوْلَاد (27)فَقَط، وَبَعدَ أن ذَكَرَ أولَاد فَاطِمَة(عَلَيْهَا السّلام) وَلَيْسَ بَيْنَهم [مُحْسِن]، وَبَعْدَ أن ذَكَرَ أسمَاءَ جَمِيع الأوْلَاد وَبَعْضَ مَا يَتَعَلّق بِهم، فَقَد أشَارَ إلَى ضَعْف وَوَهْن المُخَالِف حَيْث قَالَ:{وَفِي الشِّيعَةِ مَن يَذكرُ أنّ فَاطمَةَ (صَلَوَاتُ الله عَلَيها) أسقَطَتْ بَعْدَ النّبِيّ(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم) وَلَداً ذكَراً، كَانَ سَمّاه رَسُولُ اللّهِ (عَلَيه وعلى آله الصلاة والسّلام) مُحسنًا، وَهُوَ حَمْلُ، فَعَلَى قَوْلِ هَذهِ الطّائِفَةِ أوْلادُ أَميرِ المُؤمنينَ(عَلَيه السّلام) ثَمَانِيَةٌ وَعشرونَ }[الإرشاد1]
ك ـ عَلَى مَبْنَى الشّيْخ المُفِيد بِضَعْفِ وَوَهْنِ القَوْلِ بِوُجودِ المحسن...فَإنّه وَبِالأولَوِيَة القَطعِيّة..... يَثْبتُ ضَعْفُ وَوَهْنُ القَوْلِ بِإسقَاطِ المحسن، سَوَاءٌ كَانَ فِي حَادِثَةِ بَيْتِ الزّهْرَاء(عَلَيها السّلام) أو قَبْلَ ذَلِك!!
ل ـ عَلَى مَبْنَى الشّيْخ المُفِيد(رض) فِي نَفْيِ وُجودِ المُحسن..... فَإنّه يَبْطُل وَيَنتَفِي وُجودُ الإسْقَاط لِلْمُحسن، لَا فِي حَادِثَةِ بَيْتِ فَاطِمة(عَلَيْها الصّلاة وَالسّلام) وَلَا قَبْلَ ذَلِك!!.....فَتَكون القضيّةُ مِن السّالِبَةِ بِانْتِفَاءِ مَوضُوعِها!! وَإثَارَة العَوَاطِف بها تَعْنِي التّغْرِيرَ وَالخُرَافَة!!
ثَانِيًا ـ [الطّبرسِيّ يُطَابِقُ المُفِيد فِي نَفْيِ وُجودِ المُحسن]:
1ـ [الأوْلَاد 27 فقط...لَيْسَ بَيْنَهم "مُحْسِن"]
أ ـ عَلَى نَفْسِ مَنْهَجِ وَمَبْنَى الشّيخ المُفِيد، سَارَ الشّيخُ الطّبْرسِي فِي نَفْيِ وُجُودِ المُحْسِن مِن الأصْل، قَالَ فِي "إعْلَام الوَرَى": {فِي ذِكْرِ أوْلَادِ أمِيرِ المُؤمِنِينَ(عَلَيْه السّلَام) وَعَدَدِهم وَأسْمَائِهِم: وَهُم سَبْعَةٌ وَعشرونَ وَلَدًا ذَكرًا وَأُنثَى...}، فَلَم يَذكرْ المُحْسِن!!
بـ ـ ..... يتبع..... يتبع
..... يتبع..... يتبع
..... يتبع..... يتبع
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=288774542767351&id=110616043916536