الإمام الكاظم رحمة للعالمين-وعشق الموالين والمحبين من كل المذاهب والأديان!!..المحقق الصرخي بنهجه مقتدياً
بقلم - -حمد العاملي
أولاً…عشق الموالين -الإمام الكاظم -عليه السلام-
وقد كانت قلوب الناس جميعاً لاسيما الضعفاء والفقراء تهفو إلى كاظم الغيظ -عليه السلام- وتستمد منه العون والقوة والرؤية السليمة للتعامل مع التسلط والتفرد والعنجهية والظلم والطغيان الذي أبداه هارون العباسي في تعامله مع المسلمين، ولم يكن الأمر مقتصراً على ما يحدث من وقائع وأحداث آنذاك بل هناك الفكر أيضاً، حيث النور والحكمة في التفكير والسلوك، فقد كانت عظمة أهل البيت-عليهم السلام- كما هو دورهم أن يرصدوا الساحة في حركتها واتجاهاتها، وما هي السلبيات التي يمكن أن تدخل في عمق الفكر الإسلاميّ من خلال خطٍّ منحرف هنا، وحركة فوضى في الوعي الثقافي هناك..
ثانياً…ومن هنا، فقد واجه الإمام الكاظم-عليه السلام- كلَّ التيارات الجديدة المنحرفة التي حاولت أن تفرض نفسها على الواقع الإسلاميّ لتبتعد به عن الخط المستقيم، فواجهها بالفكر الإسلاميّ النقيّ الصافي الذي أخذه عن آبائه-عليهم السلام- عن جدّهم رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-، عن جبرائيل عن الله تعالى.. وكان-عليه السلام- يبرز الرأي الصحيح في كلِّ خلاف فكريّ على مستوى القضايا العقيدية والشرعيّة وكافة المفاهيم الإسلاميّة، وكان في كلِّ مواقفه ناصحاً للمسلمين في شؤونهم الخاصة والعامة وشتى مجالات حياتهم..
ثالثاً…الإمام الكاظم رحمة للعالمين
كان إمامًا تقيًّا نقيًّا زاهدًا عابدًا ناسكًا مخلصًا عالمًا عاملًا آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر، كان أمانًا حجّة شافعًا رحمة للعالمين.
مقتبس من كتاب (نزيل السّجون) لسماحة السّيّد الأستاذ الصّرخي الحسني - دام ظلّه -
https://j.top4top.io/p_1891oftxy1.png