مواقف الإمام الكاظم -للإسلام والمسلمين والمذاهب الأربعة وأطيافهم في فكر المحقق الصرخي
بقلم- -حمد العاملي
الشيعة ومراجعهم -قبائل الشيعة وزعمائهم -فظلاً عن السنة - تترك الأمام الكاظم-عليه السلام-من نقاط -
النقطة الأولى…المواجهة
فقد واجه الإمام الكاظم-عليه السلام- كلَّ التيارات الجديدة المنحرفة التي حاولت أن تفرض نفسها على الواقع الإسلاميّ لتبتعد به عن الخط المستقيم، فواجهها بالفكر الإسلاميّ النقيّ الصافي الذي أخذه عن آبائه-عليهم السلام- عن جدّهم رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-، عن جبرائيل عن الله تعالى.. وكان- عليه السلام- يبرز الرأي الصحيح في كلِّ خلاف فكريّ على مستوى القضايا العقيدية والشرعيّة وكافة المفاهيم الإسلاميّة، وكان في كلِّ مواقفه ناصحاً للمسلمين في شؤونهم الخاصة والعامة وشتى مجالات حياتهم..
النقطة الثانية…المواقف
وقد اتخذ الإمام الكاظم-عليه السلام- من الصبر سلاحاً لمحاربة ظلم السلطان العباسي، فقد حوّل السجن إلى مكان مناسب للعبادة والاتصال بالرحمة الإلهية على نحو متواصل وعظيم، وهكذا نرى كيف حوّل الإمام الكاظم-عليه السلام- إقامته في السجن إلى فرصة للعبادة المتواصلة، كما كانت حاله خارج السجن التي يعيش فيها الفرح الروحي مع الله، كما هي حالة أولياء الله الذين يشغلهم حبُّ الله عن التفكير في الآلام الصغيرة.
النقطة الثالثة- لم يكن منتهزًا وصوليًّا
لم يكن سياسيًّا بالسّياسة الدّنيويّة، ولم يكن قائدًا عسكريًّا كقادة الجهاز الحاكم الظّالم، ولم يكن مسؤولًا أو زعيمًا لجناح مسلّح كعصابات السّلب والنّهب وسفك الدّماء والإرهاب، ولم يكن منتهزًا وصوليًّا عابدًا للمناصب والواجهات كالمنتفعين الوصوليّين العملاء الأذلّاء في كلّ زمان.
مقتبس من كتاب (نزيل السّجون) لسماحة السّيّد الأستاذ الصّرخي الحسني - دام ظلّه -.
https://l.top4top.io/p_1890i61l01.jpg