إن أهم المسؤوليات مسؤولية الإنسان المسلم هي صون العقيدة أمام الخالق - عز وجل
بقلم ....حمد العاملي
إن أهم المسؤوليات مسؤولية الإنسان أمام الخالق - عز وجل -:
ذكر جمهور المفسرين أن الأمانة تعم جميع وظائف الدين، وأن جميع الأقوال في تفسير قوله تعالى: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ ﴾ [الأحزاب: 72].
الشعور بالمسؤولية يصون عقائدنا الإسلامية و من هذه المسؤوليات الاهتمام فيها ...من نقاط
النقطة الأولى...المسؤولية في إسلامنا تكليف لا تشريف، ولا يتنافس عليها إلا الغافلون، أو المغفَّلون الذين لا يُدرِكون حال المسؤول في الآخرة؛ من حبس في الموقف، وسؤال عسير، فلا يجد من ينصره من بطانة السوء، حيث لا يملك إلا الانقياد والذلة والخضوع لرب الأرض والسماء - سبحانه.
النقطة الثانية...المسؤولية هي شعور بالواجب يُوجِّه تفكير الشخص، كما يُوجِّه سلوكه وأقواله ومواقفه، وبذلك يصبح كل ما يَصدُر عنه ذا معنى ومقصد...شعور المسلم بمسؤوليته: هو مظهر الإحساس بعظمة الله تعالى، وتعبير عن الانقياد الصادق له، وسمة التعلق به، ومنطلق العمل في سبيله، ابتغاء وجه ربه الأعلى، فالشعور بالمسؤولية شرارة الثورة على الفساد، والتخلي عن المسؤولية علامة الدجالين والمنافقين.
النقطة الثالثة...الشعور بالمسؤولية من الأمور التي جاءت بها الشريعة، وهي من المقومات الأساسية لنهضة الأمم والمجتمعات، التي إذا حرصنا عليها، وطبقناها كما ينبغي، وربَّينا الجيل عليها، نكون بذلك حققنا العبودية لله بفعل أوامره واجتناب نواهيه، وحصلنا على الأجر العظيم، ولَتَحقق في مجتمعنا الأمنُ الاجتماعي والأسري بنشوء جيل يشعر بأن له قيمة في المجتمع، وبالتالي الشعور بالسعادة، فالمسؤوليةُ قوة حقيقية تجعل الإنسان قادرًا على بلوغ مقاصده، وتحقيق مطالبه، وبهذا يكون جميع ما يتحمَّله الإنسان (فردًا وجماعة) من وظائف حياتية (دينية ودنيوية) مرهونًا بمقدار ما تسلَّح به من الشعور بالمسؤولية تجاه ذلك،
وهي - أي: المسؤولية - على أختلاف مجالاتها: التبليغية الدينية والأسرية والسياسية والأمنية والقانونية - تعبير آخر عن جدوى الحياة، فبدونها لا معنى للحياة. .المسؤولية سواء كانت فرديَّة أم جماعية، وسواء تعلَّقت بالإنسان أم بالأشياء المحيطة به، لها شروط ومواصفات، وهذه الشروط والمواصفات تتحدد في ضوء الوظيفة الملقاة على عاتق المسؤول، والقابليات التي يتمتَّع بها،. ...... ومن أهم هذه النقاط....النقطة الرابعة وهي المسؤولية العظمى علي عاتق الأنسان المسلم المؤمن..
التقطه الرابعة....الشّعور بالمسؤوليّة في القضية المهدوية..
علينا الشّعور بالمسؤوليّة الحقيقية وعيش القضية المهدويّة والتّفاعل معها فكرًا وعاطفةً وعملًا، نسأل الله تعالى أنْ يثبّتنا جميعًا على الحقّ ونصرة الحقّ، ويجعلنا ممّن يعيش في ظلّ دولة العدل الإلهي المقدّس...مقتبس من بحوث السّيّد الأستاذ الصّرخي الحسني - دام ظلّه -
https://www.up-00.com/i/00206/dtt7ie0r2org.jpg