عقيدة المسلمين في المذاهب الأربعة- المصلح في آخر الزمان-المهدي-محمد بن الحسن العسكري...في فكر المحقق الصرخي الحسني
بقلم ...حمد العاملي
عقيدتنا في الإمام المهدي-عليه السلام- في كل زمان ومكان ..من..
1:-العقيدة المهدوية والأنكار :- من المعروف عند جميع الأديان السماوية ظهور رجل في آخر الزمان ( المهدي المنتظر ، المنقذ ، المخلص ) يقود المؤمنين ، ويملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً . ولكن الإثناعشرية أضافوا نظرية المهدي الحي الغائب ، وقد بدأت من السبئية التي أنكرت مقتل علي بن أبي طالب-عليه السلام- وقالت بعودته في آخر الزمان( فظهرت عندهم نظرية الرجعة ) كما ظهرت عند الشيعة الكيسانية ( أتباع المختار الثقفي ) وقالوا برجوع محمد بن الحنفية ( راجع فرق الشيعة للنوبختي ) وكما لاحظنا فإن الواقفية يدّعون نفس الأمر مع موسى الكاظم . ويبدو أن هذه الفكرة كانت مشهورة ، فقد قيل أنه عند موت الكاظم عُرضت جثته أمام الناس ، ونودي عليه :- هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنه لا يموت ، فانظروا إليه ) مقاتل الطالبيين للأصفهاني ص 336.
2:-الوعد والبشرى بظهور المهديّ
قال الله تعالى: {... إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ﴿٤﴾... وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴿٦﴾ ...يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٨﴾ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿٩﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿١٠﴾
تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١٢﴾ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٣﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ... فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ﴿١٤﴾} سورة الصّفّ.
أقول: ١ ... ٢ـ بقي الوعد الحقّ والبُشرى بالنّصر والفتح وإتمام النّور وإظهار الدّين، الّذي ننتظر جميعًا تحقّقه بإذن الله تعالى.
مقتبس من بحوث السّيّد الأستاذ الصّرخي الحسني -دام ظلّه-
https://l.top4top.io/p_1945b12qm1.jpg