علماء المسلمين.. أراءهم في سفينة النجاة ومنهم منهجاً الأستاذ المحقق الصرخي
بقلم....حمد العاملي
حديث السفينة....بعض ما ذكره علماء المسلمين من أهل السنة والإمامية في حديث السفينة والمعنى المقصود منه".
أولاً:- قال العجيلي الشافعي في ذخيرة المال" بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل أهل البيت كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها أهلكه الغرق.
أ:- قال" في شان أهل البيت أيضا هم سفينة النجاة، وحبل الاعتصام وقرناء كتاب الله إلى ورود الحوض، وقد حث- صلى الله عليه وآله - على التمسك بهم، وركوب سفينتهم، والأخذ بهديهم، وتقديمهم، والتعلم منهم، وحاشاه أن يأمر بالتمسك بحبل مقطوع، وركوب سفينة مخرقة، أو بأخذ هوى مبتدع، أو تقديم ضال أو تعلم من هو مخالف لسنته "
ب:- وقال فيهم-عليهم السلام-: " قد عهد إلينا مشرفهم- صلى الله عليه وآله- أن نحبهم ونحترمهم ونعتقد طهارتهم وفضلهم، وأن لهم عند الله عهداً أن لا يدخل واحداً منهم النار فهل ترى الحكم عليهم بالهلاك وهم السفينة وتأخيرهم وهم المقدمون وتسمية حبهم رفضاً وهو واجب، وترك التمسك بهم وهم حبل الله وقرناء كتابه من العرفاء بالعهود، أم خفر ذمة صاحب الحوض المورود "؟ "
ت:- وقال": " المقرر أن مودة القربى وموالاتهم من العقائد اللازمة والاعتزاء,إليهم والاقتداء بهم هو مذهب إمامي "يعني الشافعي لأنه كان شافعيا" الذي قلدته في شرائع دينه وبدائع فنونه، فاندارجى في حلة الاتباع هو الشاهد لصدق التقليد عند النزاع، وكيف وأنا أصلي عليهم في كل فرض فرضا لازما وأسأل الهداية إلى صراطهم المستقيم في كل يوم خمس مرات، وهم حبل الاعتصام وسفينة النجاة، فهل يحسين أن أوثر بهم أحدا، أو أستبدل بهم ملتحدا كلا والله بل المزاحمة على هذا المورد العذب سبيلي، والعض بالنواجد على تلك السنن اعتقادي وقيلي ".
ثانياً:- قال" الميرزا محمد البدخشي في كتابه "مفتاح النجا في مناقب آل العبا" بعد إخراجه حديث السفينة وقد تقدم لفظه: أما بعد فلا يخفى أنه ليس لنجاة العقبى ذريعة أقوى من محبة آل المصطفى، عليه من الصوات ما هو الا زكى ومن التحيات ما هو الا صفى، لأن الله-عز وجل- أوجب محبتهم على مؤمن مخلص موقن خالص، حيث قال "قل لا أسالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى" وأوصى النبي- صلى الله عليه وآله- فيهم كل مؤمن من جن وأنس وملك وقال: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك "العبقات ج 2 ص 735".
ثالثًاً:-التّمسّك بسفينة النّجاة
أيها المكلف المسكين، لا تسمح لنفسك بالتّمايل في رياح المنافقين وأمواجهم، وعليك التّمسّك بسفينة النّجاة المقدّسة واربط مركبك النّفسي بها، واجعل ربّانها العقل ووقوده الفكر وشراعه الأخلاق وألواحه التّقوى، واتعظ واعتبر بأقوال المعصومين -عليهم السّلام- وسيرتهم وبما ورد عن مولاهم الحقّ -جلّت قدرته-.
مقتبس من بحوث السّيّد الأستاذ الصّرخي الحسني - دام ظلّه -
https://www.up-00.com/i/00207/lvhblz1z528w.jpeg