ظهور المهدي المنتظر فرحة كل المظلومين في العالم المسلم وغير المسلم..منهج المفكر-الصرخي الحسني
بقلم...حمد العاملي
سبحان الله الواحد الأحد...ما أجمل أن نسمع أو نقرأ الحديث ..عن الإمام المهدي ..والنبي عيسى-عليهما السلام- من عدة اتجاهات..
الاتجاه الأول:- لماذا ننتظر .. أجل أن أوضاع العالم وخاصة العالم الإسلامي- تبعث على الحزن لقد طغت المادة على الحياة الإنسانية وانتشر الفساد وعم الظلم وما زال الاستعمار يبطش بالشعوب المقهورة والأمم المستضعفة والحروب مشتعلة هنا وهناك والأرض مليئة بترسانات الأسلحة المدمرة والمصلحين في العالم أصابهم اليأس والقنوط حتى أن بعضهم يرى أن لا طريق للإصلاح أبداً وأن البشرية تنزلق باتجاه الهاوية والفناء وفي خضم هذا الوضع الرهيب والمظلم فإن هناك بارقة أمل نطمئن لها ونحيا من أجلها لبزوغ نور الفرج والانتظار المطلوب يجب أن يكون إيجابياً كي يبعث في القلوب المنكسرة الطمأنينة والسلام .
الاتجاه الثاني:- نعم وكل هذه البشارة متوجة بيوم موعود يوم الانتصار على الظلم ونصرة المستضعفين .-فكوة الأمل المضيئة هي أعظم ما يملكه الإنسان المنتظر لمستقبل أخضر بلون الربيع الطلق .-إن نبينا محمد-صلى الله عليه وآله- وهو يرسخ في أذهان المؤمنين فكرة المهدي إنما يهدف إلى القضاء على جبروت اليأس والقنوط وسد الطريق أمام التخاذل والهزيمة أم الانحراف والفساد والظلم و لابد لراية الإسلام أن تخفق فوق ربوع العالم بأسره-ولنسمع إلى عملاق البلاغة علي بن أبي طالب-عليه السلام- وهو يخطب بالمسلمين .((وأخذوا يميناً وشمالاً في مسالك الغي وتركاً لمذاهب الرشد فلا تستعجلوا ما هو كائن مرصد . ولا تستبطئوا ما يجيء به الغد ..
الاتجاه الثالث:- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُبَشِّرُكُمْ بِالْمَهْدِيِّ يُبْعَثُ فِي أُمَّتِي عَلَى اخْتِلَافٍ مِنْ النَّاسِ وَزَلَازِلَ فَيَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الْأَرْضِ يَقْسِمُ الْمَالَ صِحَاحًا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مَا صِحَاحًا قَالَ بِالسَّوِيَّةِ بَيْنَ النَّاسِ قَالَ وَيَمْلَأُ اللَّهُ قُلُوبَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غِنًى وَيَسَعُهُمْ عَدْلُهُ حَتَّى يَأْمُرَ مُنَادِيًا فَيُنَادِي فَيَقُولُ مَنْ لَهُ فِي مَالٍ حَاجَةٌ فَمَا يَقُومُ مِنْ النَّاسِ إِلَّا رَجُلٌ فَيَقُولُ ائْتِ السَّدَّانَ يَعْنِي الْخَازِنَ فَقُلْ لَهُ إِنَّ الْمَهْدِيَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تُعْطِيَنِي مَالًا فَيَقُولُ لَهُ احْثِ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ فِي حِجْرِهِ وَأَبْرَزَهُ نَدِمَ فَيَقُولُ كُنْتُ أَجْشَعَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ نَفْسًا أَوَعَجَزَ عَنِّي مَا وَسِعَهُمْ قَالَ فَيَرُدُّهُ فَلَا يَقْبَلُ مِنْهُ فَيُقَالُ لَهُ إِنَّا لَا ن َأْخُذُ شَيْئًا أَعْطَيْنَاهُ فَيَكُونُ كَذَلِكَ سَبْعَ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِ سِنِينَ أَوْ تِسْعَ سِنِينَ ثُمَّ لَا خَيْرَ فِي الْعَيْشِ بَعْدَهُ أَوْ قَالَ ثُمَّ لَا خَيْرَ فِي الْحَيَاةِ بَعْدَهُ - رواه أحمد.
الاتجاه الرابع:- المهديُّ يملك سبع سنين
قال الحافظ أبو الحسن الآبري: {قد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- بذكر المهديّ، وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين، وأنه يملأ الأرض عدلًا، وأنّ عيسى- عليه السلام- يخرج فيساعده على قتل الدجال، وأنه يؤم هذه الأمة، ويصلي عيسى خلفه}، وقال أيضًا: {قد علمت أنّ أحاديث وجود المهديّ وخروجه آخر الزمان وأنه من عترة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- من ولد فاطمة- عليها السلام- بلغت حد التواتر المعنوي فلا معنى لإنكارها}. 2..7.. العنوان الرابع: يكفّرون أمّ المؤمنين والنبي ويكذّبونه!!! أولًا.. رابعًا..
مقتبس من المحاضرة {1} من بحث: ( الدولة.. المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-
9 محرم 1438 هـ - 11 / 10 / 2016م
https://mrkzgulfup.com/uploads/16226415755091.jpg