1٠ ذي الحجّة ذكرى حلول عيد الأضحى المبارك...وهو عام وحدة المسلمين.. وهو الانتظار والشوق.. في كل العالم
بقلم...حمد العاملي
العيد شعيرة من شعائر الدين الإسلامي، وموسم من مواسمه المباركة، وأيام من أيامه العشرة العظام، ينطوي على حِكَم عظيمة، ومعان جليلة، وأسرار بديعة لحجاج بيت الله الحرام. قد تغيب عن بعض المسلمين في غمرة الحياة المادية، ومشكلاتها اليومية بأنواعها (الشخصية، والمحلية والعالمية)
-فالعيد -الأضحى - في الإسلام يعني الشكر، شكرٌ لله على نعمه التي لا تُعَدُّ ولا تُحصى، شكرٌ له على إتمام العبادة (عبادة الحج والعمرة والتمتع )، شكرٌ يقوله المسلم بلسانه ويعيش في داخله رضاً واطمئناناً، ويظهر على جوارحه ومظهره فرحاً وابتهاجاً. ولأن الشكر عبادة عظيمة فقد وعد الكريم- سبحانه وتعالى- الشاكرين، فقال: لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ، والعيد شكرٌ لكل من أسدى إلينا معروفاً، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله. ولو تأمل العاقل في الناس من حوله لوجد أن لكل واحد منهم فضلٌ عليه، ثم بادر إلى شكره. فلنجعل العيد موسماً تلهج فيه ألسنتنا شكراً لله وشكراً لعباده الذين لهم أفضال علينا..
-العيد - الأضحى -عند المسلمين يعني الفرح، فرح وأنس وابتهاج، ونسيان للهموم والأحزان، فرح تعلو فيه الابتسامة على الوجوه، لتقابلها ابتسامات من وجوه محبة، فتعم الابتسامة في المجتمع المسلم وغيرهٌ وهو انتظار {الحجيج}، فلا ترى للكآبة موطناً بين أفراده. فلنتعاون جميعاً في هذا العيد على تحويل أحزان وأكدار من حولنا إلى أفراح وابتسامات، ويوجد في مدننا وقرانا الصلاة -وفعاليات تساعدنا على ذلك، كما أننا نملك من القدرات والإمكانات المادية والمعنوية ما يساعدنا على ذلك في معونة الفقراء والمساكين والمحتاجين للكلمة الطيبة .
-العيد يعني التفاؤل للحجاج بيت الله الحرام ، تفاؤل بأن يتقبل الله صالح الأعمال، وأن يحقق الآمال والطموحات، وتفاؤل بأن الحق سينتصر على البطل، وأن بعد العسر يسرا. وفي الحديث: تفاءلوا بالخير تجدوه. وإن تربية النفس على التفاؤل منهج الأفذاذ من الرجال، الذين يصنعون التاريخ، ويسودون في الأمم ويقودونها. لأن المتشائمون لن يصنعوا الحياة السوية السعيدة لهم فضلاً عن غيرهم، ففاقد الشيء لا يعطيه.
-عيد كريم، نهاية ظلام وبداية فجر
عيد مبارك على الأمّة الإسلاميّة، وللحُجّاج حجٌّ قُبِل، وسعي شُكِر، وذنب قد غُفِر، عيد سعادة وراحة في يسر، عيد فرجٍ للأمّة من نهاية كلّ ظلام وعيد بداية الفجر، فجر يبزغ في الأفق بإطلالة نور المهديّ صاحب العصر، وقد أزاح ظلمَ كلّ ظالم، وبُشِّرت الأرض بالحقِّ وقيام الأمر، هو عيد يُزاح فيه كلّ فقر، ولأجل ذلك الشأن العظيم نهنّئ الرسول وآله لاسيَّما خاتمهم المهديّ منقذ البشر، والعالم الإسلاميّ والمهندس المرجع السيّد الأستاذ الصرخيّ الحسنيّ.
١٠ ذي الحجّة ذكرى حلول عيد الأضحى المبارك
https://mrkzgulfup.com/uploads/162682523205421.jpeg