الغدير خٌم تمسك واحتجاج –ضٌد المنافقين والمشركين في توحيد الأمة والمسلمين
بقلم.....حمد العاملي
الغدير عيد البيعة والولاء المسلمين .. وحفظ السنة والوصية النبي محمد-صلى الله عليه وآله-لا فرق بين أهل السنة والشيعة
- من الوقائع المهمة في تاريخ المسلمين واقعة غدير خم عندما أمر الباري تعالى نبيه بعد رجوعه من حجة الوداع - التي نعى فيها النبي -صلى الله عليه وآله نفسه- أمام المسلمين كافة - أن يبلغ بالولاية لأمير المؤمنين-عليه السلام- ويعيّنه خليفة من بعده آخذاً له منهم البيعة بالمولوية لكل مسلم ومسلمة.
-إن قضية غدير خم وبيعة المسلمين كافة بما فيهم الخلفاء الثلاثة-رض- وزوجات النبي-صلى الله عليه وآله- لأمير المؤمنين لا يمكن إنكارها، فهي كالشمس في رابعة النهار، خاصة إذا دققنا في الحرص الشديد من الباري تعالى على أن يبلّغ النبي-صلى الله عليه وآله- للإمام علي بالولاية حتى نزل قوله-عزّ وجلّ-: «يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس» حتى يمكن القول أنه لم يوجّه خطاب للنبي- صلى الله عليه وآله- في القرآن الكريم بهذا التشديد.
-غديرُ خمّ شهدَ البيعةَ الكبرى
اعتلى المنبر الخاتم الهُمام، رفع يده ومسك بالأخرى يد الإمام، هتف بصوته الحنون: يا أيّها العوامّ، أنا مولاكم بأمر الله بالتمام، وقَولي حجّة فعليٌّ مولاكم بعدي فبلّغتُ والسلام، فما بلّغتُ رسالة ربّي إن لم أصرّح لكم بهذا الكلام، فضجَّ غدير خمّ بالولاء بجمعه، بخّ بخّ لك يا عليّ، قالها الصحابة الكرام، وتصافح المؤمنون وتعالت أصواتهم بالوئام، فلأجل الذكرى العطرة هذه نهنّئ الرسول الأعظم بها وآله لاسيَّما القائم منقذ الأنام، والأمّة الإسلاميّة والسيّد الأستاذ المهندس الصرخيّ الحسنيّ.
١٨ ذي الحجّة عيد الله الأكبر
https://l.top4top.io/p_20341fptc1.jpg