في صدر الإسلام - معنى الحب في الله- وأهمّية الحب في الله.. السّيّد الأستاذ باحثاً
بقلم...حمد العاملي
أهمّية الحب في الله الحب في الله من أوثق عُرى الإيمان، ومَحبّة المؤمن لإخوانه المؤمنين هي حاجةٌ متبادَلة بينهم؛ وبها يستجلب المؤمن عون الله وتوفيقه في تحصيل الألفة والمودّة، فيسعد المؤمنون في حياة طيّبة، يعمرون فيها الحياة، حركةً وإنتاجاً وسعياً بما يُرضي الله، والمتأمل في العلاقات الإنسانية يجد أنّ الحياة لا تستقيم الاستقامة الحقّة إلا بقيامها على مبدأ الحبّ والبغض في الله -عزّ وجلّ- وهذه قاعدة تضمن سعادة المؤمن في الدنيا والآخرة.-إذا- المبغض لعليّ يدخل النّار....الصفة والموصوف بحب علي-عليه السلام-.. إذاً اسمع ماذا قال الخليفة عمر-رض- بحق علي وهذا من طباع المحبين والمحبوبين حتى ...لا يخالفه المسلمين أو المؤمنين .منها.
1:- قال عُمَرُ بن الخَطَّاب -رض- في حق علي بن أبي طالب -عليه السلام-
عن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب: ((لقد أُعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصالٍ لأن تكون لي خصلة منها أحبُّ إليَّ من أن أُعطي حُمر النعم، قيل وما هنَّ يا أمير المؤمنين، قال: تزوج فاطمة بنت رسول الله- صلى الله عليه وآله-، وسكناه المسجد مع رسول الله -صلى الله عليه وآله- يحل له فيه ما يحل له، والراية يوم خيبر))(المستدرك، الحاكم النيسابوري، ج3، ص125).
2:- عن سعيد بن المسيب قال: قال عمر بن الخطاب: ((أحبّوا الأشراف وتودَّدوا إليهم واتَّقوا أعراضكم من السفلة، وأعلموا أنَّه لا يتم لأحدٍ شرف إلا بولاية علي بن أبي طالب وحبه))(بشارة المصطفى، محمد بن أبي القاسم الطبري، ص382، ح27)
3:- عن أبي عبد الله-عليه السلام- قال: مرَّ عمر بن الخطاب {رض}على الحجر الأسود فقال: ((والله يا حجر إنَّا لنعلم أنَّك حجر لا تضر ولا تنفع إلا أنَّا رأينا رسول الله- صلى الله عليه وآله- يحبك فنحن نحبك، فقال له أمير المؤمنين-عليه السلام- كيف يا بن الخطاب فو الله ليبعثنه الله يوم القيامة وله لسان وشفتان فيشهد لمن وافاه وهو يمين الله في أرضه يبايع بها خلقه، فقال عمر: لا أبقانا الله في بلدٍ لا يكون فيه علي بن أبي طالب))(علل الشرائع، الشيخ الصدوق، ج2، ص426، ح8).
4:- عن عمر-رض- قال: ((لن تنالوا علياً فإنِّي سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: ((ثلاثة لأن يكون لي واحدة منهنَّ أحب إليَّ ممَّا طلعت عليه الشمس، كنت عند النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وعنده أبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح وجماعة من أصحاب النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- فضرب بيده على منكب علي فقال: أنت أوَّل الناس إسلاماً، وأوَّل الناس إيماناً وأنت منِّي بمنزلة هارون من موسى)- (كنز العمال، المتقي الهندي، ج13، ص124، ح 36395).
5:- المبغض لعليّ يدخل النّار
الإمام عليّ-عليه السلام- من مصاديق الذين يكون حبّهم إيمانًا وبغضهم كفرًا، فقد أحبّه الله كما أحبّ اللهُ رسولَه الكريم-عليه وعلى آله الصّلاة والتّسليم-، وأمرَ اللهُ تعالى وعلى لسان رسوله-صلى الله عليه وآله وسلّم-، بحبِّه، وجعلَ حبَّه علامةَ الإيمان وبغضَه علامة النّفاق، فصارَ قسيمًا بين الإيمان والنّفاق، فيكون قسيمًا بين الجنّة والنّار، فالمؤمن الصّالح التّقي المحبّ لعليّ-عليه السّلام- يدخل الجنّة، والمنافق المبغض لعليّ يدخل النّار وإنْ صام وإنْ صلّى وإنْ حجّ وإنْ زكّى وإنْ جاهد وإنْ ضحّى!!! إنَّه أمرٌ وقانونٌ إلهيٌّ على لسان الّذي لا ينطق عن الهوى النّبيّ الصّادق الأمين-عليه وعلى آله وصحبه الصّلوات والتّسليم-.
مقتبس من بحوث السّيّد الأستاذ الصّرخيّ الحسنيّ-دام ظلّه-
https://g.top4top.io/p_2033n9h1r3.png