دور الإمام السجاد في مواجهة الانحرافات الأخلاقية والاجتماعية بعد واقعة الطف..الصرخي منهجاً!!
بقلم ---حمد العاملي
الإمام السجاد-عليه السلام- مدرسة بعد فاجعة كربلاء
أولاً:- يُعتبر الإمام السجاد -عليه السلام- مؤسس مدرسة الإسلام الفكرية وباني صرحه العلمي الشامخ ومُنشئ النفوس التقية ومُربيِّ الأجيال.هو الإمام العظيم-عليه السلام- الذي حوّل المحراب إلى جامعة إسلامية ينهل منها الصغير والكبير،إنّه الإمام -عليه السلام- الذي أعطى الصحيفة السجاديّة التي سُميت بـ (زبور آل محمد) المائدة التي طرح فيها ما لذَّ وطاب من غذاء العلم والأدب والبلاغة بأسلوب ممتع جذاب يستهوي كلّ الناس إذ يخاطب العقل والضمير والوجدان.
ثانيا:- نهض الإمام السجاد-عليه السلام- بواقع الإسلام والمسلمين بعد استشهاد أبيه-عليه السلام- من خلال التأسيس لمدرسة الصادقين الباقر والصادق-عليهما السلام- فقد كان نشاطه عظيم وهائل إلا أن التاريخ حصر دوره-عليه السلام- في أمرين وهما واقعة الطف ومدرسة العلم من أهم طلاب هذه المدرسة الإمام الباقر-عليه السلام-،وفي هذا البحث سوف نسلط الأضواء على الدور الحقيقي الذي مارسه الإمام السجاد-عليه السلام- للنهوض بواقع الأمة.
1:- فقد مني المسلمون وخاصة الشيعة بإخفاق ويأس مما في الإسلام من خطط تحررية،ومخلصة من العبودية والفساد،وذلك لما رأوا الأمويين والخونة من أهل الكوفة وقادة أهل الكوفة-أعداء هذا الدين قديماً،ومناوئيه حديثاً-قد استولواعلى الخلافة،وبدأوا يقتلون أصحاب هذا الدين من أهل بيت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-والأنصار له،ويعيثون فساداً في أرض الإسلام بالقتل والفجور،وكل منكر،حرمه الإسلام .
2:- وإذا كان صاحب الحق ،منحصراً في الإمام علي بن الحسين السجاد-عليه السلام-الذي قام النص على إمامته،وهو وارث العترة ، وزعيم أهل البيت في عصره,فهو الإمام الحامل لثقل الرسالة على عاتقه،فلا بد أن يدبر الخطة الإصلاحية التي فقدها المسلمين،وأهمها المدرسة العلمية ويجمع،ويلملم الكوادر المتفرقة،ويعيد الأمل إلى النفوس اليائسة من المسلمين،والرجاء إلى العيون الخائبة،والحياة إلى القلوب الميتة .
ثالثا:- يا ذا الثّفنات .....
سيّدي السجّاد صبرتَ واحتسبتَ، ولربّك الحكَم أنَبْتَ، إنّه الحقّ ولأجل الحقّ حزنتَ، وضحّيتَ بالأب الشهيد السبط، في أرض الطفّ مصرعه شهِدْتَ، وبلّغتَ رسالة جدّك النبيّ، وأجدتَ الدعاء متضرّعًا وسجَدتَ، يا ذا الثفنات بك دعوتُ، أن يفرّج عنّا بحفيدكم القائم، ودولة عدلٍ قد انتَظرْتَ، فبمصابنا بك اليوم نعزّي جدّك المصطفى وآله لاسيَّما خاتمهم القائم بالحقِّ والأمّة الإسلاميّة والسيّد الأستاذ الصرخيّ الحسنيّ.
٢٥ محرّم ذكرى استشهاد الإمام عليّ السجّاد - عليه السلام-
https://mrkzgulfup.com/uploads/163050360067321.jpeg