نحن في ذكرى استشهاد أحد رموز الإسلام والمسلمين -علي بن الحسين- وموقفهٌ تجاه العلم..الصرخي منهجاً!!
بقلم------حمد العاملي
طلب العلم...وموقف الإمام السجاد-عليه السلام- بعد الفاجعة التي كسرت قلوب الإسلام والمسلمين ..في كربلاء..
قال:- لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج،إنّ الله تبارك وتعالى أوحى إلى دانيال: إنّ أمقت عبيدي إليّ الجاهل المستخفّ بحقّ أهل العلم، التارك للإقتداء بهم،وإنّ أحبّ عبيدي إليّ التقيّ الطالب للثواب الجزيل،اللازم للعلماء،التابع للحلماء ، القابل عن الحكماء.( اُصول الكافي : 1 / 35).
- وكان الإمام السجاد-عليه السلام- يكرم طلاّب العلوم ويرفع منزلتهم ويرحّب بهم قائلاً : مرحباً بوصيّة رسول الله-صلى الله عليه وآله- وكان إذا نظرإلى الشباب وهم يطلبون العلم أدناهم إليه و:قال: مرحباً بكم أنتم ودايع العلم،ويوشك إذ أنتم صغار قوم أن تكونوا كبارآخرين.( الدرّ النظيم : 173).
- هكذا كان الإمام السجاد -عليه السلام- يشجع على طلب العلم ويوقد مصابيحه لهداية الأمة من الضلال الأموي إلى النور الإلهي، لقد فتح الإمام-عليه السلام- آفاقاً مشرقة من العلم لم يعرفها الناس من ذي قبل حيث عرض لعلوم الشريعة الإسلامية من رواية الأحاديث الشريفة الصحيحة عن جده رسول الله- صلّى الله عليه وآله وسلّم- عبر سلسلة نقية لا يرقى إلى رواتها من علماء المسلمين - أدنى شك، تبدأ بسيدي شباب أهل الجنة، وتمر بأمير المؤمنين الإمام علي-عليه السلام- وتنتهي برسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- .
- اتجه الإمام السجاد زين العابدين-عليه السلام ـ بعد ملحمة كربلاء ـ صوب العلم لأنه وجد فيه خير وسيلة لأداء رسالته الإصلاحية، كما وجد فيه خير ضمان لهداية البشرية وجعلها على السكة الصحيحة، لقد أنبرى الإمام-عليه السلام- إلى إنارة الفكر العربي والإسلامي بشتى أنواع العلوم والمعارف، وطالما دعا ناشئة المسلمين إلى الإقبال على طلب العلم، وحثهم عليه، وقد مجَّد طلابه، وأشاد بحملته، وقد نمت ببركته الشجرة العلمية المباركة التي غرسها جده الرسول الأعظم- صلّى الله عليه وآله وسلّم-فأقبل الناس ـ بلهفة ـ على طلب العلم ودراسته فكان حقاً من ألمع المؤسسين للكيان العلمي والحضاري في دنيا الإسلام.
-ووهنا موقف الإمام-عليه السلام- في معالجتها : - مقاومة العصبية والعنصرية :
إن الأمويين - بعد إحكام قبضتهم على الحكم -اعتمدوا سياسة التفرقة العنصرية بين طوائف الأمة ، والعصبية القبلية بين مختلف طبقاتها ، محاولين بذلك تفتيت المجتمع الإسلامي،وتقطيع أواصر الوحدة بين أفراد الأمة الإسلامية ، تلك الوحدة التي شرعها الله بقوله تعالى : (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) [الأنبياء: 92 ]، ودفعا لها على التفرق الذي نهى عنه الله بقوله تعالى ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)[آل عمران : 103 ] .
ولأن- موقف الأستاذ المهندس-الصرخي الحسني -والسير الحثيث إلى طريق العلم وطلاب العلم ..وبيان موقفهِ في مقاومة العصبية والعنصرية والطائفية -المجلسي والشيرازي وشاكلتهم- لأنهم نفس الأمويين التي عاثت في الأرض الإسلام والمسلمين الفساد ولعبة دور الخلافة كذباً وزوراً على المسلمين ::ومنها ..... رابط البث
youtube.com/c/Alsarkhyalhasny
عَاشُورَاء: [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]
قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا}..{أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف179]--[إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]: قَالَ الإمَامُ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {إنَّمَا خَرَجْتُ لِــ طَلَبِ الإصْلَاح فِي أُمَّةِ جَدِّي(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛ أُرِيدُ أَن آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأنْهَى عَن المُنْكَر}
السّابِع ـ [«عَاشُورَاء» وَبَاقِي الزِّيَارَات...مِن تَأْلِيف...المُفِيد وَالسَّيِّد]:
1ـ نَبْقَى مَعَ البِحَار(101)/(269ـ 274)، قَالَ:{«زيَارَة مَأثُورَة لِلشّهَدَاء»....خَـرَجَ مِن النَّـاحِـيَـة(عَلَيْهِ السَّلام) سَنَة(252هـ)....هَذِهِ الزِّيَارَة أَوْرَدَهَا المُفِيدُ وَالسَّيِّدُ فِي مَزَارَيْهِمَا وَغَيْرِهِمَا، بِــ «حَـذْفِ الإسْــنَـاد»، فِي «زِيَـارَة عَـاشُـورَاء»}:
أـ قَوْلُه [ أَوْرَدَهَا بِــ حَـذْفِ الإسْــنَـاد]، فِيهِ تَشْوِيشٌ وَمُصَادَرَة!! فَأيْنَ الإسْنَادُ الّذِي حَذَفَهُ الشَّيْخُ المُفِيدُ وَالسَّيِّدُ المُرْتَضَى، وَمَا الدَّلِيل عَلَيْه، حَتَّى تَقُولَ [أَوْرَدَهَا بِحَذْفِ الإسْنَاد]؟!!
بـ ـ أمَّا الإسْنَادُ المَذْكُورُ فِي البِحَار(101)، فَـقَد تَمَّت إضَافَتُهُ وَتَدْلِيسُهُ بَعْـدَ عَصْرِ المُفِيد وَالسَّيِّد بِـقَرْنَيْنِ بَل قُرُون!!
2ـ قَالَ(البحار101): {زِيَارَة مَأثُورَة لِلْشُهَدَاء: (إقْبَال الأعْمَال): رَوَيْنَا بِاسْنَادِنَا إلَى جَدِّي أبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْنِ الحَسَن الطُّوسِي.....قَالَ: خَرَجَ مِن النَّاحِيَة سَنَة(252هـ)...}
أـ صَاحِب البِحَار(101) نَقَلَ الزِّيَارَة عَن «إِقْبَال الأَعْمَال».
بـ ـ كِتَاب «إِقْبَال الأَعْمَال» لِابْنِ طَاوُوس(ت:664هـ)، فَمَا الدَّلِيل عَلَى وُصُولِ نُسْخَةٍ مِنْهُ إلَى المَجْلِسِي(ت:1110هـ)؟! وَكَيْفَ وَصَلَ الكِتَاب لِلْمَجْلِسِي، وَالفَرْق بَيْنَه وَابْن طَاوُوس أَرْبَعَة قُرُون؟!!
جـ أيْنَ صَارَت نُسْخَة «إقْبَال الأَعْمَال» الَّتِي اِعْتَمَدَهَا المَجْلِسِيّ؟! وَهَل تَمَّ إتْلَافُهَا كَبَاقِي الكُتُب(الأصُول وَالمَرَاجِع) بِحَسَبِ مُخَطَّط وَمَنْهَجِ السّلْطَة الصَّفَوِيَّة؟!!
دـ يَقُول:{رَوَيْنَا بِإسْنَادِنَا إلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْنِ الحَسَن الطّوسِيّ}، كَيْفَ يَرْوِي ابْنُ طَاوُوس(ت:664هـ) عَن جَدِّهِ الشَّيْخِ الطُّوسِيّ(ت:460هـ)، وَالمَفْرُوض أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمَا ثَلَاثُ وَسَـائِط أَوْ أكْثَر؟!!
هـ ـ المَقْصُود بِابْنِ طَاوُوس هُوَ عَلِيّ بْن مُوسَى (ت664هـ)، وَلَيْسَ صَاحِب «فَرْحَة الغَرِيّ»(ت693هـ).
3ـ قَالَ(البِحَار101): {زِيَارَة مَأثُورَة لِلْشّهَدَاء(زِيَارَة عَاشُورَاء): [إقْبَال الأعْمَال]: رَوَيْنَا بِإسْنَادِنَا إلَى جَدِّي الطّوسِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أبُو عَبْد الله [مَحَمَّد بْن أحْمَد بْن عَيَّاش] قَالَ: حَدَّثَنِي الشَّيْخُ الصَّالِح [أبُـو مَـنْـصُـور بْـن عَبْد المُنْعِم بْن النّعْمَان البَغْدَادِيّ]، قَالَ: خَـرَجَ مِن النَّاحِيَة سَنَة(252هـ) عَلَى يَـد الشَّيْخ [مُحَمَّد بْـن غَالِب الأصْفَهَانِي]...}[البِحَار(101)، إقْبَال الأعْمَال لِابْن طَاوُوس]
أـ [مُحَمّد بْن غَالِب الأصْفَهَانِيّ]: بَيْنَ مَجْهُولِ الحَال وَمَجْهُول الشَّخْص!! وَكُلُّ الّذِي ذَكَرَهُ الخُوئِيّ فِي رِجَالِهِ عَن المُسَمَّى[مُحَمَّد بْن غَالِب] لَا يَدلّ عَلَى [الأصْفَهَانِيّ] المَذْكُورِ فِي الإسْنَاد المَزْعُوم!! قَالَ الخُوئِيّ{[مُحَمّد بْن غَالِب].....[مُحَمّد بْن غَالِب أبُو الهذيل].....[مُحَمّد بْن غَالِب بْن عُثْمَان]: الهَمَدَانِيّ...مَاتَ سَنَة(186هـ) وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَة(132هـ)..}[مُعجَم رِجَال الخُوئِيّ(18)]
بـ ـ [أبُـو مَنْصُور بْـن عَبْد المُنْعِم بْن النّعْمَان البَغْدَادِيّ]: لَـم أَجِـدْهُ فِي كُتُبِ الرِّجَال!! وَالشَّيْخُ الطُّوسِيّ نَفْسُهُ لَـمْ يَـذْكرْ هَذَا الْاسْم فِي كُتُبِهِ الرِّجَالِيَّة!!
جـ ـ [مُحَمّد بْن أَحْمَد بْن عَيَّاش]: مَجْهُول أوْ ضَعِيف وَمُخْتَلّ العَقْل!! فَقَد بَحَثْتُ عَنْهُ فَلَم أجِدْه!! فَقُلْتُ رُبّمَا المَقْصُود هُـوَ [أحْمَد بْن مُحَمَّد] الضَّعِيف المُخْتَلّ عَقْلًا!! قَالَ الخُوئِي{[أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَيَّاش]: [أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن الحَسَن]: قَالَ النّجَاشِيّ: [سَمِعَ الحَدِيثَ فَأَكْثَرَ وَاضْطَرَبَ فِي آخِر عُمُرِه.....رَأَيْتُ هَذَا الشَّيْخ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ شَيْئًا كَثِيرًا، وَرَأيْتُ شيُوخَنَا يُضَعِّفُونَهُ فَلَم أرْوِ مِنْهُ شَيْئًا، وَتَجَنّبْتهُ].....وَقَالَ الشَّيْخ(الطّوسِيّ): [كَانَ سَمِعَ الحَدِيث وَأكْثَرَ، وَاخْتَلَّ فِي آخِر عُمرِهِ.....كَثِير الرِّوَايَة، إلَّا أنَّه اخْتَلَّ فِي آخِر عُمُرِهِ]}[رِجَال الخُوئِيّ(3)]
المهندس: الصرخي الحسني
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany