فلسفة القداسة في الدين- خارج العقل العلمي- فساد وتجهيل..الصرخي باحثاً!!
بقلم.....حمد العاملي
فلسفة الدين- مِن أَيْنَ جَاءَ الجَهْلُ وَتَقْدِيسُ الفَسَاد وَالفَاسِدِين؟!!....إذا كان الدين في حدِّ ذاته بدون تنوير العقل .... يصبح قداسة وجهل-
في-التديُّن والتنوير والعقل- تبدو الحاجة ماسّة اليوم إلى النظر في زوايا العلاقة بين التديُّن والتنوير والعقل والعقلاء والإنسان المسلم أو المؤمن وتجديد القول فيها بغية وضع النقاط على الحروف, لأننا أصبحنا نواجه التديُّن المزيف والأفكار التطرف والتجهيل والتقديس المزيف في الدين التديُّن وليس الدين الإسلامي في حدِّ ذاته- في يوميات تريد قتل الدين نفسه عبر تأويلات ومُمارسات , مثلاً الدس والتزوير والتلاعب ما أنزل الله بها من سُلطان؛ وكم طالب الله بالنأي عن هكذا تأويلات لكون الدين أكثر رفعة من أن يصبح سيفاً يُنزّل على رقاب الناس بأكثر مما هم يتحمّلون
أو هُزالاً طقوسياً تسويقياً شعبياً تجارياً لشخصيات ورجال الدين ومراجع الدين كالشيرازي وشاكلتهم ،وهو ما تقوم به التأويلات التديُّنيّة العملية نافرة الوجود في أيامنا هذه،وعلى مختلف إشكالها؛ فباسمها صار التديُّن الضار سبباً يؤدي - في نهاية المطاف إلى التجهيل وبعدها- إلى قتل الإنسان المسلم أو المؤمن علميا روحانيين ، وقبل قتله يعيش -هذا الإنسان- شتى أنواع التيه والويلات والمآسي والذل والهوان، كما هو حال التديُّن في لباسه السياسي المرجعي .
إنّنا لا نرمي كل هذه المصائب على الدين في حدِّ ذاته بل على الثقافة والمثقف الإنسان الواعي ، ولا على ذمة الفقيه الديني الأصيل الرباني الذي يرعى بيضة الدين في التاريخ والعقائد وفق حرص متناهٍ بما لا يضر على حقيقة الدين في حدِّ ذاته، لا سيما الدين الإسلامي، وما نراه أن مُمارسة الدين - أو التديُّن - أنها المسؤول الأول عن كل أشكال الضياع والتيه التي نرى وهو ما مُني ويُمنى به الناس في بعض دول العالم الإسلامي.
ولعل مَهمة المثقف أو المحقق أو المفكر الإسلامي التنويرية هي التصدّي لمثل هذه التأويلات والتفسيرات والدس والتزوير والتلاعب عندما تتخذ أسلوب المُمارسة العملية الضارة أيما ضرر وعلى نحو مزدوج؛ فهي تضرُّ الدين في حدِّ ذاته عندما تجرّه إلى حبائل الخداع من جهة، وتضرّه عندما تمارسه تأويلاً وتفسيراً والدسائس بما لا يريد قوله الدين والعلم ذاته عندما تتعامل معه بوصفه كلاماً مُقوّلاً بما لا يريد قوله - الدين في حدِّ ذاته - حتى تلوي عنقه ببلاغة الزيغ. لقد بات هكذا تديُّن، وباتت هكذا هرطقات شعبية موضع سؤال ومحط شبه!
إنّ المثقف التنويري العقول- يستنير بالدين في حدِّ ذاته وهو يحتفي بالإنسان المسلم أو المؤمن , بوصفه إنساناً بلا خداع ولا تقويل زائف؛ ولذلك نظرنا في حضوريّة النور الإلهي لكي نقف عنده، وأيضاً عند معنى فهمنا للتنوير في القرن الأول الهجري، ومن ثم نظرنا في معنى الوصاية التي يبتغيها الدين في حدِّ ذاته لعلّنا نقدّم رؤية صافية على قدر ما من غلواء التأويل والتفسيرات المُضرة بالدين.
لكن- نجد هذه الفلسفة عند المحقق الأستاذ المهندس- الصرخي الحسني - بيان الحقائق ومنها هذا التحقيق الكافي المستوفي لتميز التاريخ والعقائد المزيفة التي جاء بها إسماعيل الصفوي ورجل التدين علي الكركي ...وتمسك بها الشيرازي-وشاكلتهم-
مِن أَيْنَ جَاءَ الجَهْلُ وَتَقْدِيسُ الفَسَاد وَالفَاسِدِين؟!!
- قَالَ الإمَامُ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {إِنَّمَا خَرَجْتُ لِــ [طَلَبِ الإِصْلَاح فِي أُمَّةِ جَدِّي(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛ أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأَنْهَى عَن المُنْكَرِ]}
- قَالَ أَبُو جَعْفَر(عَلَيْهِالسَّلام): إِنَّ رَسُولَ اللهِ (صَّلَى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) قَالَ لِفَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلام): {إِذَا أَنَا مِتُّ فَلَا تَخْمِشِي عَلَيَّ وَجْهًا، وَلَا تُرْخِي عَلَيَّ شَعْرًا، وَلَا تُنَادِي بِالْوَيْلِ، وَلَا تُقِيمِي عَلَيَّ نَائِحَةً}
هَذَا هُوَ مَنْهَجُ خَاتَمِ الأَنْبِيَاء وَفَاطِمَة وَزَيْنَب وَأَميرِ المُؤمِنِينَ وَأَهْلِ البَيْتِ الأَطْهَار(عَلَيْهِم وَعَلَى جَدِّهِم الأَمِين الصَّلاة وَالتَّسْلِيم).
مقتبس من بحث: عَاشُورَاء: [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق] للمُهَنْدِسِ: الصَّرْخِيِّ الحَسَنِيِّ
https://mrkzgulfup.com/uploads/162927814043762.jpeg