الإسلام -والنفس والهوى-ومبدأ العقيدة والتاريخ وقابلية المسلم للحقائق الغائبة..الصرخي باحثاً!!
الإثنين , 27 سبتمبر , 2021
الإسلام -والنفس والهوى-ومبدأ العقيدة والتاريخ وقابلية المسلم للحقائق الغائبة..الصرخي باحثاً!!
الكاتب....حمد العاملي أسلوب المواقف وجهاد النفس والعمل والإخلاص. إن ّ أمرَ مجاهدة النفس في كلّ قواها أي النفس الشيطانية والأمارة بالسوء وغيرها، والسيطرة على رغباتها من الأمور المهمة في الدين الإسلامي؛ فإذا رأى الفرد نفسه تاركة لوجهة الدين الصحيح في الأعمال التي أوجبها عليه دينه، أو قيادتها له إلى الأمور المحرمة، أو لارتكاب الرذائل المذمومة أو في بعض ذلك؛ وجب عليه مراجعة نفسه ومحاربة هواها،وعليه أيضاً اللجوء إلى الالتزام بالأخلاق الحميدة. وأن يمتلك السيطرة على نفسه، ويجاهدها ويمنعها في كل ما تميل إليه وتهواه؛ فإن الله- سبحانه تعالى- سيكون له عونا في هذا الأمر ويجعله قادراً على مجاهدة نفسه ومحارباً لها في شهواتها ورغباتها، ويهديه إلى الصواب وطريق الحق، إذ قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: ﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا﴾. العنكبوت:69.
كيفية مجاهدة النفس: يجب على الفرد أن يقوم بكلِّ الطرائقِ والوسائل التي يمتلكها ويمكنه الاستعانة بها على نفسه؛ فإن حاربها وانتصر عليها عرف هذا الفرد الطريق الصحيح والحق فيصل إليه وإلى كل ما جاء به الدِّين الإسلامي؛ فروي أن شخصاً دخل على رسول الله- صلى الله عليه وآله-فقال:(يا رسول الله، كيف الطريق إلى معرفة الحق؟ فقال- صلى الله عليه وآله-: معرفة النفس؛ فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى موافقة الحق؟ قال: مخالفة النفس؛ فقال: يا رسول الله؛ فكيف الطريق إلى رضاء الحق؟ قال- صلَّى الله عليه وآله: سخط النفس...فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى وصل الحق؟ فقال- صلى الله عليه وآله-: هجرة النفس؛ فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى طاعة الحق؟ قال: عصيان النفس
وفي الختام، نسأل الله أن يجعلنا من الذين تغلبوا على النفس وشهواتها ورغباتها انَّه سميع مجيب، صلَّى الله تعالى على سيِّدنا ونبيّنا محمّد وآله وصحبه أجمعين-عليهم أفضل الصلاة والتسليم-.
تابع...معي حقائق تسر النفس والقلب وتدخل الاطمئنان من حيث التاريخ والعقيدة والحقائق الغائبة عنا..... موكب_السبايا_من_الشام_للمدينة رُقَيّة مَعَ المُحْسِن...فِي العَدَم....الإرْشَاد وَالمَجْدِي وَالعُمْدَة