للقارىء اللبيب.. نفي حقيقة جابر الأنصاري واللقاء بحرم الحسين يوم الأربعين.. الصرخي محققاً!!
الكاتب....حمد العاملي
بحث موجز حول حقيقة جابر وزيارة الأربعين.. بين الوهم والخيال-والتشكيك..
جابر الأنصاري..والحقيقة. سؤال من أين عرف جابر بمقتل الحسين-عليه السلام- وهو في المدينة وغير هذا وذاك أنه كان ضريرا؟-هل توجد زيارة جابر الأنصاري في الأربعينية في الكتب المعتبرة علماً أن الرجل كان ضريراً-فمن أين عرف بمقتل الحسين وهو في المدينة علماً أن أهل المدينة. لم يعرفوا بمقتل الحسين-عليه السلام- إلا بعد قدوم زينب والسجاد والعيال-عليهم السلام-من الشام إلى المدينة بعد 80 يوماً من مقتل الإمام الحسين-عليه السلام- حسب التفصيل..20يوماً سبايا إلى الشام+30 يوماً البقاء في الشام و من الشام إلى المدنية 20يوماً مع عشرة محرم يكون عدد الأيام 80 يوماً إذا كيف حال جابر من 80 يوماً إلى الأربعين هذا يبقى مع تحقيق العلماء..
قال المحقق المهندس-الصرخي الحسني..-أَشَارَ القُمِّيُّ إلَى أنَّ ابْنَ الأَثِير وَالطَّبَرِيَّ وَالقَرمَانِيَّ وَغَيْرَهُم قَد تَوَافَقُوا مَعَ المُفِيدِ وَالطُّوسِيِّ وَالكَفْعَمِيِّ وَكَذَا القُمِّيّ، فِي رَفْضِ مَزَاعِمِ المُدَلِّسَةِ فِي رُجُوعِ زَيْنَب-عَلَيْهَا السَّلام- وَالحَرَمِ إلَى كَرْبَلَاء!! فَلَيْسَ فِي كَلَامِهِم أَيُّ ذِكْرٍ لِسَفَرِ زَيْنَب وَالحَرَم-عَلَيْهِم السَّلام- إلَى العِرَاق!! إذا كيف تزعمون أن جابر والسجاد وحرم الحسين -عليهم السلام- إلتقى في زيارة الأربعين..تعريفات مختارة. للقارىء اللبيب. مع التشكيك باللقاء-
1:- من هو جابر هو جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري.
صَحِبَ رسول الله-صلى الله عليه وآله-وشهد بدراً وثماني عشرة غزوة مع النبي- صلى الله عليه و آله -وصَحِبَ الإمام أمير المؤمنين علي- عليه السَّلام-وشهد معه وقعة صِفِّين،وكان من شرطة خميسة.وكان جابر منقطعاً إلى أهل البيت-عليهم السلام-وثابتاً على حبّهم، وهو أوَّل من زار قبر الإمام الحسين-عليه السَّلام- بكربلاء في العشرين من شهر صفر- يوم الأربعين -وبكى عليه كثيراً،وكان برفقة عطية العوفي-
2:- هل كان جابر كفيفاً في الأربعين ؟ وهل إلتقى الركب الحسيني بجابر ؟ نص الشبهة:
كيف توفقون بين كون جابر كفيف البصر في كربلاء حيث كان يقوده خادمه أو غلامه عطية،وبين كونه قد رأى الإمام الباقر-عليه السلام- في المدينة وهو صغير فقال شمائل كشمائل رسول الله-صلى الله عليه وآله- ثم بلغه سلام النبي ؟ فإن كان كفيفاً كيف رأى الباقر وإن كان مبصراً حينئذ فكيف كان كفيفاً في الأربعين العشرين من صفر ؟الاحتمالات الموجودة مع التشكيك-
أ:- أنه كان كفيف البصر في يوم الأربعين العشرين من صفر سنة 61 هـ.وقد يستفاد هذا من ظاهر رواية صاحب بشارة المصطفى كما في قوله : ألمسنية القبر وقوله فيما بعد خذني نحو أبيات كوفان .
ب :-أنه كان كفيف البصر يوم واقعة الحرة ، كما يستفاد من رواية البداية والنهاية 13 التي تنتهي إلى ابنيه .
ج :-أنه كان كفيف البصر في زمان عبد الملك بن مروان من سنة 73 هـ ـ سنة 86 هـ ، وبالتحديد في سنة خمس وسبعين عندما حج هذا وذهب إلى المدينة كما ذكره ابن سعد في الطبقات 14 فقد صرح فيه بأنه كان قد كف بصره . وبعدها توفي كما عليه أكثر المؤرخين في سنة 78 هـ .
3:-نحب أن نوضح جانباً من حياة الراوي الثقة عطية العوفي ، فإنه يغمط حقه عادة مع أهمية دوره وربما لا يذكر اسمه في المحافل إلا في مرة واحدة هي كونه غلاماً أو خادماً لجابر ، ولم يكن غلاماً ، وإنما هو تلميذ نجيب لجابر وراو واع لأحاديثه وصاحب مواقف وإليك بعض الكلمات عنه ، ثم نجيب على السؤال الأصلي :من هو عطية العوفي : أحد رجال العلم و الحديث يروي عنه الأعمش و غيره و روي عنه أخبار كثيرة في فضائل أمير المؤمنين-عليه السَّلام- و هو الذي تشرف بزيارة الحسين-عليه السَّلام- مع جابر الأنصاري الذي يعد من فضائله أنه كان أول من زاره.
4:- وقد شكك الشيخ المطهري في الملحمة الحسينية بأمر لقاء الركب الحسيني بجابر بن عبد الله الأنصاري،وذكرها تحت عنوان التحريفات اللفظية :قصة زيارة الأسراء لقبر الحسين في كربلاء وملاقاة السجاد لجابر وذلك بعد أن وصل الأسرى إلى مفترق طريق بين المدينة والعراق والاستعانة بالنعمان بن بشير لمعرفة طريق كربلاء في حين أن حقيقة الزيارة المعروفة هي زيارة جابر وعطية العوفي لقبر الحسين لا غير-هذا على فرض كون كل ما جاء في الطبعة العربية المترجمة صحيح النسبة إلى الشهيد المطهري وهو ما لم يقبله المحقق السيد جعفر العاملي في كتابه الجديد كربلاء فوق الشبهات -
أ:-ولم يذكر المطهري وهو المحقق المتتبع ـ ما يدل على كون الواقعة غير حقيقية ، أو جهة كونها من التحريفات اللفظية ! ولعل حرصه على أن تكون الأمور محققة وحماسه ضد المبالغات غير المقبولة في السيرة الحسينية كما يلحظ ذلك قارئ الملحمة أدى به لذلك.فمع أننا لا نجد تاريخاً صريحاً للواقعة في المصادر التاريخية القديمة ـ في الباقي منها ـ كما هوالحال في الباقي من مقتل أبي مخنف الأزدي-والذي نقل منه الطبري كثيراً،ولم ينقله بكامله،وإنما نقل ما يرتبط بالقضية التاريخية التي تنفعه في كتابه- ولا يضر عدم ذكره الواقعة فإنه لم يذكر أصل زيارة جابر الأنصاري-
ب:- كما لا يضر عدم ذكرها في المصادر التاريخية القديمة . فإن أول من ذكر الزيارة هو صاحب بشارة المصطفى المتوفى بعد سنة 553 هـ فإنه قد التزم الشيخ الطبري بأنني سميته بكتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى-صلوات الله عليهم- ولا أذكر فيه إلا المُسنَد من الأخبار عن المشايخ الكبار والثقاة الأخيار والشيخ الطبري وهو من تلاميذ ابن شيخ الطائفة الطوسي أعلى الله مقامهم في تلك الطبقة يمكن أن تقبل شهادته في التوثيق وأنها عن حس لا عن حدس واجتهاد .
ومع هذا يمكن الاطمئنان إلى وثاقة من هم في سند هذه الرواية التي نقلها في كتابه فإنهم يتحدثون في علم الرجال في باب التوثيقات العامة عن كتاب بشارة المصطفى كواحد من الكتب التي تفيد وثاقة من ورد في أسانيد رواياته ـ إما كل من ورد في سلسلة السند كما لعله الأظهر باعتبار أن صاحب الكتاب وهو الضليع في هذا الفن يريد أن يصحح رواياته وهذا لا يتم إلا بالحكم بوثاقة من هم في السند جميعا وإما خصوص مشايخه على الخلاف المبحوث في بابه..
الحقائق والتحقيق للتاريخ والعقائد للمهندس الصرخي الحسني-مع الأدلة الموثقة للعلماء...رابط البث
youtube.com/c/Alsarkhyalhasny
عَاشُورَاء: [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]
قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا}..{أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف179]-[إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]:قَالَ الإمَامُ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام):{إنَّمَا خَرَجْتُ لِــ طَلَبِ الإصْلَاح فِي أُمَّةِ جَدِّي(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛أُرِيدُ أَن آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأنْهَى عَن المُنْكَر}[زَيْنَب(عَلَيْهَا السَّلام)..مِن الشَّام إلَى المَدِينَة...لَا زِيَارَة الأرْبَعِين وَلَا كَرْبَلَاء]
جـ ـ قَالَ ابْنُ طَاوُوس:{فَصْل زِيَارَة الأرْبَعِين:...قَالَ عَطَاء: كُنْتُ مَعَ جَابِر(رض) يَوْمَ العِشْرِينَ مِن صَفَر، فَلَمَّا وَصَلْنَا الغَاضِرِيَّةَ اِغْتَسَل...حَتَّى وَقَـفَ عِنْدَ رَأسِ الحُسَيْن(عَلَيْه السَّلام)...ثُمَّ جَاءَ إلَى قَبْرِ عَلِيِّ بْنِ الحُسَين(عَلَيْهِمَا السَّلام)...وَالْتَفَتَ إلَى قُبُورِ الشُّهَدَاء...ثُمَّ جَاءَ إلَى قَبْرِ العَبَّاس(عَلَيْه السّلام)...ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَدَعَــا اللهَ وَمَـضَـى}[مِصْبَاح الزَّائِر(286ـ 288)لِابْنِ طَاوُوس]
د ـ بِحَسَبِ زَعْمِهِم وَرِوَايَتِهِم: قَد وَصَلَ جَابِر(رض) إلَى كَرْبَلَاء إلَى قَبْرِ الحُسَيْن وَابْنِهِ وَأخِيهِ العَبَّاس وَالشّهَدَاء(عَلَيْهِم السَّلام) ثُـمَّ [دَعَـا وَمَـضَى]!! فَأيْنَ العِيَالُ وَزَيْنَبُ وَالسَّجَادُ(عَلَيْهِم السَّلَام) مِن المَسِيرِ وَالأرْبَعِين وَكَرْبَلَاء؟؟! وَأيْنَ الْلِّقَاءُ بِجَابِرٍ(رض)؟!!!
هـ ـ إنَّهَا أكْذُوبَةٌ مُزِجَت بِأكْذُوبَةٍ!! وَالنَّتِيجَةُ تَتْبَعُ أضْعَفَ وَأَخَسَّ المُقَدِّمَات، كَمَا يَتْبَعُ الناسُ الأخَسَّ فِكْرًا وَعَقِيدَةً وَأَخْلَاقًا!!
قَالَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ:
ـ {أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}[المائدة(103)، العنكبوت(63)، الحجرات(4)]
ـ {لَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}[الأعراف(187)، يوسف(21، 40، 68)، النحل(38)، الروم(6)، سبأ(28، 36)، غافر(57)، الجاثية(26)]
ـ {لَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ}[هود(17)، الرعد(1)، غافر(59)]
ـ {فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا}[الإسراء(89)، الفرقان(50)]
المهندس: الصرخي الحسني
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
youtube.com/c/alsarkhyalhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany
https://g.top4top.io/p_2111pg4k81.jpg