المصلح في آخر الزمان المهدي المنتظر يدعوا الناس إلى الإسلام.. في فكر المحقق الصرخي!!
الكاتب....حمد العاملي
للعلم أبواب عديدة؟؟ في غيبة الإمام المهدي-عليه السلام-...منها حيرة الأنسان المؤمن..
{أولاً}:-
وقوع المؤمن في الحيرة وهذا واقعي للعصر هذا بسبب خداع الناس وتجهيلهم عن الحق-والعلم
فأوّلُ امتحانٍ يمرُّ به المؤمن في عصر الغيبة أن يبقى حائراً، ويعيش الحَيرة التي لا بدّ منها، وإنما عليه أن يتدارك الموقف ويتخلص من حيرته بشتى الطرق الصحيحة، فيثبت على الحق، ويؤمن بإمامه ويتيقن بأنه معه يراه ويطّلع على أحواله وأحوال باقي المؤمنين، وأنه يدعو لهم، وبدعائه يدفع الله تعالى البلاء عنهم. وكلما استطالت مدة غيبته اشتد الامتحان إيمانه، فهل يسلّم للأئمة-عليهم السلام-، ويبقى قائلاً بإمامة الغائب منهم كالحاضر منهم-عليهم السلام-، أم يُدخِل الشيطان الشك إلى قلبه فيرتد عن دينه؟.
{ثانياً}:-
روى الشيخ الطوسي بسندٍ صحيح عن الأصبغ بن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين-عليه السلام-فوجدته ينكت في الأرض، فقلت له:(يا أمير المؤمنين مالي أراك مفكراً تنكت في الأرض، أرغبةٌ منك فيها؟. فقال: لا؛ والله ما رغبت فيها، ولا في الدنيا يوماً قط؛ ولكني تفكرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من وُلدي، هو المهدي الذي يملأها عدلاً وقسطاً، كما ملئت جوراً وظلماً؛ يكون له حَيرة وغيبة، تضلّ فيها أقوام، ويهتدي فيها آخرون) (راجع الغيبة / الطوسي / ص 165 ــ 166 / الطبعة المحققة).
{ثالثاً}:-
الثبات على العقائد الحقة في طريق العلم والعلماء العاملين
لم تكن الحَيرة وحدها تسيطر على الأوضاع العامة والأوضاع الخاصة من حياة الإنسان في عصر الغيبة مما قد يسهل السيطرة عليها أحياناً، أو يمكنه أن يتجاوزها بعد الصعوبات والمشقّة أحياناً أخرى، وإنما قد تكالبت في عصر الغيبة الفتن والأهواء بالإضافة إلى محنة غيبة الإمام-عليه السلام- وما ظهرت منها من حَيرة. وأفضل وصف لهذا التكالب ما جاء في دعاء الافتتاح الذي يُقرأ في ليالي شهر رمضان في عصر الغيبة: (اَللّهُمَّ اِنّا نَشْكُو اِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَغَيْبَةَ وَلِيِّنا [إمامنا خ.ل]، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا، وَقِلَّةَ عَدَدِنا، وَشِدّةَ الْفِتَنِ بِنا، وَتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَيْنا).
فمع أن المصيبة العظمى تتجوهر بغيبة الإمام المهدي-عليه السلام-فإن لهذه الفترة الزمنية نفسها من حياة البشرية بشكل عام امتيازاً خاصاً يختلف عن العصور السابقة، وكذلك يختلف بشكل كلّي ومطلق عن ظروف عصر ما بعد الظهور بكثرة العدو، وقلّة العدد، وشدّة الفتن، وتظاهر الزمان.
{رابعا}ً:-
المهدي يدعو الناس للإسلام
عن الإمام الصادق -عليه السلام- :وعندما يقوم قائمنا، يدعو الناس إلى الإسلام مرة أخرى، ويهدي إلى أمر انقرض من الوجود، وضل الناس عنه، وسمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر ضال، وسمي القائم لأنه يقوم بالحق"،وسمي المهدي من الذي سمي؟ هذا القائم -سلام الله عليه- يقول الصادق -سلام الله عليه-:وسمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر ضال وسمي القائم لأنه يقوم بالحق،إذًا الذي يدعو الناس..اسمه المهدي واسمه القائم فمن يدعي أنَّ المهدي غير القائم فضعوا في فمه التراب....شذرات من فكر سماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظله -
https://c.top4top.net/p_1126cc5sr2.jpg