الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول في فكر المحقق الصرخي!!!
الكاتب.....حمد العاملي
مجتمع فاعل مسؤول. إلى ظهور الإمام المهدي-عليه السلام-
فقد كان الامتحان الإلهي في تاريخ الأنبياء السابقين-عليهم السلام- سبباً لتكامل البشرية ورقيّها، واستئهالها لحمل رسالة السماء، وتسنّم منصب خلافة الله تعالى في الأرض، وكذلك سوف يكون الامتحان الإلهي في التاريخ المستقبلي للبشرية في تكوين الإنسان القوي المؤهل لقيادة مستقبل البشرية.
وإذا عرفنا أهمية التاريخ والعقائد المتبقي للبشرية في هذه الأرض من حيث حصد زرع جهود جميع الأنبياء الماضين والأئمة المعصومين-عليهم السلام-ورسم نهاية الكون بشكلها الجميل، فإننا سوف ندرك أن ذلك الدور الإنساني الخطر لا يمكن أن يقوم به إلا الإنسان الشجاع والقوي بالإرادة والإيمان الممتحن الناجح.
ولذلك جاء الامتحان صعباً جداً.ومع أن الإنسان المسلم قد مرّ بالامتحان الشخصي والنوعي في تاريخ الإسلام،وقد تمكن من ولادة الصالحين المؤهلين لتحمل الأدوارالصعبة،ولكنه يقف في نهاية مسيرة قبل الظهور أمام أصعب الامتحانات وهو يعيش إرهاصات الظهور،ليختار وينتخب الإنسان المؤهل لتحمل مسيرة ما بعد الظهور؛ وبما أن دور ما بعد الظهور هو أهم أدوار البشرية وأشقّها وأصعبها، فلذلك استلزم أن يكون الامتحان الإلهي للإنسان المسؤول أشق تلك الامتحانات وأصعبها، كما نطقت بهذه الحقيقة النصوص الشريفة والتي عبرت عنه بالتمحيص الذي يكون في عصر الغيبة وقبل الظهور.
المهدي جنة ورحمة
المهديّ قدوة حسنة، المهديّ إنسانية، المهديّ عدالة، المهديّ رسالة، المهديّ جنة، المهديّ رحمة،المهديّ عطاء، المهديّ تقوى وإيثار وأخلاق، أمّا أرفع اسم المهدي وعنوان المهدي وأرتكب المحرمات والفساد وأفسد في الأرض، لا يفرق عن الذي يحمل اسم النبي واسم الخليفة الأول أو اسم الخليفة الثاني أو اسم الصحابة أو اسم أمهات المؤمنين، فهذا يشوّه صورة الإسلام وصورة الصحابة وأمهات المؤمنين والرسالة الإسلامية وذاك أيضًا يشوه صورة الإسلام وأهل البيت والرسالة الإسلامية، لا يوجد فرق بينهم، هذا معول يهدم وهذا معول يهدم، هذا يخدم الشيطان وأولياء الشيطان والطاغوت وأولياء الطاغوت وذاك أيضًا يخدم الشيطان وأولياء الشيطان والطاغوت وأولياء الطاغوت
مقتبس من المحاضرة {8} من بحث: ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله -
17 صفر 1438هـ - 18 /11 / 2016م
https://2.top4top.net/p_1311hxt1l1.jpg