لعقلاء- المسلمين وحتى بسطاء منهم-إِخْفَاءُ وَإِعْفَاءُ قَبْرِ الزَّهْرَاء...شَرْعٌ وَمَنْهَجٌ وَسِيرَة. للتاريخ والعقائد..الصرخي محققاً!!
الكاتب.............حمد العاملي
- قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا}..{أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف١٧٩]-
1:- ما رواه هشام عن أبي عبدالله-عليه السلام- في حديث طويل قال: «يا هشام إنّ لله على الناس حجّتين: حجّة ظاهرة وحجّة باطنة، فأمّا الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمّة، وأمّا الباطنة فالعقول"ومنها: ما رواه إسماعيل بن مهران عن الإمام الصادق-عليه السلام- قال: «العقل دليل المؤمن»!!!-ومنها: ما رواه محمد بن مسلم عن الإمام الباقر-عليه السلام- قال: «لمّا خلق الله العقل استنطقه ثم قال له: أقبل فأقبل،ثمّ قال له: أدبر فأدبر، ثمّ قال: وعزّتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو أحبّ إلي منك ولا أكملتك إلاّ فيمن اُحبّ، أمّا أني إياك آمر وإياك أنهى وإياك أعاقب وإياك أثيب»
2:- هذا مع الآيات الكثيرة التي تدعو الإنسان إلى التعقل والتدبّر في أصول الدين والعقائد الدينية وتنعى على المشركين والكفّار تركهم الاحتكام إلى العقل ولجوئهم إلى التقليد والتمسك بالوهم والخرافة واتّباع سُنّة الآباء.!!!!- لكن: إنّ هذا الروايات خارجة عن محل النزاع، لأنّها واردة في مورد التعبّديات من الأحكام الفقهيّة فقط بل في التاريخ والعقائد- حيث شاع في ذلك العصر الأخذ بالظن والقياس والاستحسان كما هو المعروف عند علماء السنة لاعتقادهم بوجود خلاف فقهي علمي مقابل الحوادث المستجدة لا يمكن معرفة الحكم الشرعي فيها إلاّ من خلال الأخذ بالقياس والاستحسان وهذا وارد لديهم . فهذه الروايات ناظرة إلى هذه الحقيقة حيث ابتعد علماء الشيعة عن اللجوء إلى العقل الظنّي لمعرفة {أي}القياس والاستحسان- حكم الله تعالى وتؤكّد على الأخذ بأقوال الأئمّة-عليهم السلام-.ولكن أيضاً هذا القياس والاستحسان ثابت عند الإخبارية والسبئية والشيرازية وشاكلتهم. الآن..
3:- ولكن: وحسب هذه الروايات والخطاب للعقل والعقلاء ...المثقفين من علماء المسلمين وغيرهم ..ممن يريد التحقيق العقلي والنقلي ليكون مع ممن تابع المحقق والمدقق لفكر المهندس الصرخي الحسني في التاريخ والعقائد...عَاشُورَاء: [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]
- قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا}..{أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف١٧٩]-
[إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]:قَالَ الإمَامُ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام):{إنَّمَا خَرَجْتُ لِــ طَلَبِ الإصْلَاح فِي أُمَّةِ جَدِّي(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛ أُرِيدُ أَن آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأنْهَى عَن المُنْكَر}-- الشّبهَاتُ وَالأكَاذِيبُ وَالأبَاطِيلُ كَثِيرَةٌ لَا يُمْكِنُ حَصْرُهَا، وَالجَهْلُ سَائِدٌ، وَالخُرَافَةُ وَالفَاحِشَةُ تَقْبِضَانِ عَلَى المُجْتَمَع إلّا النَّادِر مِمَّن رَحِمَهُ اللهُ سُبْحَانَه، وَمِن هُنَا نَسْتَذْكرُ بَعْضَ الأمُور:[...]ـ [وَفَاتهَا(عَلَيْهَا السَّلَام)...اضْطِرَاب يَوْمٍ وَشَهْرٍ وَسَنَة...بِأَضْعَاف مَا لِـوَفَاتِهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) وَزِيَادَة]
١ـ [إِخْفَاءُ وَإِعْفَاءُ قَبْرِ الزَّهْرَاء(عَلَيْهَا السَّلَام)...شَرْعٌ وَمَنْهَجٌ وَسِيرَة]:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: {لَمَّا مَرِضَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ (عَلَيْهِ وَعَلَيْهَا الصَّلَاة وَالسَّلَام): [وَصَّـتْ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنْ يَكْـتُـمَ أَمْـرَهَا، وَيُخْـفِـيَ خَبَرَهَا، وَلَا يُؤْذِنَ أَحَدًا بِمَرَضِهَا]، فَفَعَلَ ذَلِكَ، وَكَانَ يُمَرِّضُهَا بِنَفْسِهِ، كَمَا وَصَّتْ بِهِ، فَلَمَّا حَضَرَتْهَا الْوَفَاةُ: [وَصَّـتْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) أَنْ يَتَوَلَّى أَمْرَهَا وَ يَـدْفِـنَهَا لَـيْلًا وَيُـعَـفِّـيَ قَـبْـرَهَا]، فَتَوَلَّى ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَدَفَنَهَا وَعَـفَّـى مَوْضِعَ قَـبْـرِهَـا}[أَمَالِي الشَّيْخ المُفِيد، أَمَالِي الشَّيْخ الطُّوسِيّ]
أـ إِخْفَاءُ القُبُورِ وَإِعْفَاؤُهَا شَرْعٌ سَـمَاوِيٌّ وَمَنْهَجٌ نَبَوِيٌّ وَسِيرَةٌ لِلصَّحَابَةِ وَآلِ بَيْتِ النَّبِيِّ(صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِم وَسَلَامُه)، فَالرَّسُولُ الأَمِينُ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالتَّسْلِيم) يُـوصِي بِأَن يُـدْفَنَ فِي بَيْتِ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ(رض)، فَلَا يُمْكِنُ الوُصُولُ لِلْقَبْرِ، وَلِعَشَرَات السِّنِين، إِلَى حِين وَفَـاةِ عَائِشَةَ(رض) وَمَا بَعْدَهَا، فَلَا يوجَدُ قَفَصٌ وَلَا قُبَّةٌ وَلَا ضَرِيحٌ وَلَا طَوَاف وَلَا زِيارَةَ أَرْبَعِين وَلَا مَسِير وَلَا مَرَاسِيم وَلَا طُقُوس!!
بـ ـ زِيَادَةً عَلَى ذَلِك، فَإِنَّ الزَّهْرَاءَ الطّاهِرَةَ(عَلَيْهَا السَّلَام) قَـد أَوْصَت عَلِيًّا(عَلَيْهِ السَّلَام) بِدَفْنِهَا لَيْلًا مَعَ إِخْفَاءِ وَإِعْفَاءِ القَبْر.
جـ ـ لَقَد الْتَزَمَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلَام) بِوَصِيَّةِ فَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلَام) وَنَفَّذَهَا، وَأَوْصَى بِمِثْلِهَا عِنْدَ وَفَاتِهِ.
دـ فالإِخْفَاءُ وَالإِعْفَاءُ ثَابِتٌ، شَرْعًا وَمَنْهَجًا وَسِيرَةً، قَوْلًا وَفِعْلًا وَمَوْقِفًا، فَـمِن أَيْنَ جَاءَت القُبُورُ وَطُقُوسُهَا؟!!!
تابع البثّ بِمَشِيئَة الله
المُهَنْدِس: الصّرْخِيّ الحَسَنِيّ
لمتابعة الحساب على:
تويتر: twitter.com/AlsrkhyAlhasny
الفيس بوك: www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/
اليوتيوب: youtube.com/c/alsarkhyalhasny
تويتر٢: twitter.com/ALsrkhyALhasny1
الإنستغرام: instagram.com/alsarkhyalhasan
https://www.up-00.com/i/00219/ntkrtg5otu2k.png