حقائق التاريخ والعقائد في منهج المحقق الإسلامي المهندس الصرخي الحسني!!
الكاتب...........حمد العاملي
ما الحكمة في إرسال الرسل!! ومن بعدهم الأوصياء أو الخلفاء- عليهم السلام-...
أرسلوا-عليهم السلام-... لإقامة الدين وللحفاظ عليه،وللنهي عن التفرق فيه وللحكم بما أنزل الله،قال الله تبارك وتعالى:{شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} [الشورى: 13]....وقال جلّ ثناؤه:{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء: 105].
قال الأستاذ المهندس الصرخي الحسني: في حق الخليفة عمر{رض}..إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ قَـد اخْتَـارَ عُـمَرَ(رض) وَجَعَـلَهُ طَالُوتَ هَذِهِ الأمَّة وَأَيَّـدَهُ بِوَسَائِلِ الإمَامَةِ الإِلَهِيَّةِ؛ مِنَ التَّـابُوتِ وَالسَّـكِينَةِ وَالمَلَائِكَـة وَالبَـقِـيَّـة مَعَ المُؤَازَرَةِ بِعَـلِـيّ(عَلَيْهِ السَّلَام).
أولاً:- لا تخلو أي ديانة أو معتقد من وزراء أو مدراء أو أوصياء أو خلفاء-- ينوبون أو يخلفون الرئيس في حال غيابه وهذا يسري أيضا في عالم السياسية،ولو نظرنا إلى الأديان كلها لوجدنا أن هناك قاسم مشترك بينها وهو وجود من يخلفون الأنبياء بعد رحيلهم،فلا يخلو دين من الخلفاء وفي أقدم الديانات فهذه الهندوسية يتحدث لنا الريجفيدا عن اثنا عشر (12)آديتا..وهذه المانوية الزرادشتية في اكليروسها طبقة المعلمين أو الرسل وعددهم اثنا عشر رئيسا. حيث قُسّم الالكيروس إلى أربع طبقات المعلمين أو الرسل وعدده اثنا عشر رئيسا.وهكذا في التوراة اثنا عشر سبطا،وفي الإنجيل اثنا عشر تلميذا أو رسولا أو حواريا حسب تسمية القرآن والإسلام كذلك.وسبب ذكر أوصياء الأنبياء بأسمائهم في التوراة والإنجيل أنهم كلهم جاؤوا في زمن واحد وماتوا بعد رحيل النبي بفترة يسيرة،إلا في الإسلام فقد جعل الله وجودهم ماشياً مع الزمن في كل جيل يكون إمام لولاهم لساخت الأرض بأهلها. ولو حكموا لكانت الدنيا بخير، ولكن من علامات انحراف الأديان عن مسارها هو إقصاء وتهميش وإبعاد أهل الحق.
ثانياً:- ينحدر خلفاء الأنبياء عادة من أرومة طيبة ويتم تعيينهم من قبل الله تعالى كما أخبرتنا كتب الأقدمين بذلك وما جاء على لسان خاتم الأنبياء والمرسلين-صلى الله عليه وآله وسلم- فليس كل من هب ودب يمنحهُ الله العصمة ويطهره من الرجس تطهيرا ثم يمنحه وسام الإمامة ، لأن الإمامة رياسة خطيرة جداً لا يحتمل أسرارها إلا نبي أو ملك مقرب أو عبدٌ امتحن الله قلبه للإيمان.وسبب خطورتها وأهميتها تندرج في نقطتين.
1: أن الله هو من يختار من يُمثله بعد الأنبياء : (الله يعلم حيث يجعل رسالته) وكذلك قوله تعالى: (إني جاعلك للناس إماما).(4) وكذلك قوله : (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات).
2:أن الإمام يجب أن يمر بكل مراحل الدعوة ويخبره النبي بكل ما يجري بعده فيخلق عنده الاستعداد لكي يتصدى لكل الحركات التي كانت تعمل في الخفاء في حياة النبي والتي سوف تظهر بعد موته، وهذا ما حصل بأبشع صوره بعد رحيل الأنبياء ومرّ به الأوصياء، ولذلك نرى أن كل من كان إماماً بالتنصيب الإلهي تعرض للإقصاء والتهميش أو القتل،وكل من نصب نفسه إماماً من غير استحقاق وفرض نفسه بالقوة والمكر والخديعة،عاش وتفرعن وحكم وتسلط.والقرآن يُصنّفهم إلى نوعين:أئمة هدى،وأئمة نار وجحيم.فعن أبي عبد الله-عليه السلام- قال : إن الأئمة في كتاب الله إمامان قال الله تعالى : (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا). و أئمة يهدون إلى النار : (جعلناهم أئمةً يدعونَ إلى النار).
ثالثاً::التفصيل في العدل الإلهي ....مع المحقق والمفكر الإسلامي ..المهندس الصرخي الحسني...يضع النقاط على الحروف التي غيرتها أيادي الدس والتزوير والتحريف في التاريخ والعقائد...إلى يومنا هذا.... رابط البث
youtube.com/c/Alsarkhyalhasny
5ـ [ثُـمَّ اتَّحَدَت الإِمَـامَةُ بِـدَاوُودَ(ع)...عِلْمٌ حِكْمَةٌ مُلْكٌ خِلَافَةٌ].....[تَأْسِيسُ العَقِيدَة...بَعْدَ تَحْطِيمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَهْلِ وَالخُرَافَة]
جَاءَ فِي القُرْآن الكَرِيم:{قَالَ...مَا هَٰذِهِ ٱلتَّمَاثِيلُ ٱلَّتِيٓ أَنتُمۡ لَهَا عَٰكِفُونَ* قَالُواْ وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا لَهَا عَٰبِدِينَ....قَالَ..تَٱللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصۡنَٰمَكُم بَعۡدَ أَن تُوَلُّواْ مُدۡبِرِينَ* فَجَعَلَهُمۡ جُذَٰذًا....قَالَ أَفَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمۡ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمۡ..أَفَلَا تَعۡقِلُونَ}5ـ [ثُـمَّ اتَّحَدَت الإِمَـامَةُ بِـدَاوُودَ(ع)...عِلْمٌ حِكْمَةٌ مُلْكٌ خِلَافَةٌ].....بَعْـدَ طَالُوت، قَـد اقْتَضَت الحِكْمَةُ وَالإرَادَةُ الإِلَهِيَّةُ أَنْ تُـجْـمَعَ الإِمَامَةُ فِي دَاوُودَ(عَلَيْهِ السَّلَام)، فَاتَّحَدَت فِـيـهِ إِمَامَةُ النُّبُوَّةِ وَإِمَامَةُ المُلْكِ، فَـصَارَ مَلِـكًـا نَـبِـيًّـا:
أـ قَـد أَنْعَمَ اللهُ(سُبْحَانَه وَتَعَالَى) عَلَى دَاوُودَ بِـالمُلْكِ وَالعِـلْمِ وَالحِكْمَةِ:
قَالَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِٱلۡجُنُودِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ مُبۡتَلِيكُم بِنَهَر...وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ...فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ، وَءَاتَـىٰـهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُـلۡـكَ وَٱلۡحِـكۡـمَـةَ وَعَـلَّـمَـهُ مِمَّـا يَشَـآءُ...تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّ}[البقرة(248ـ252)]
بـ ـ قَـد جَعَـلَ اللهُ دَاوُودَ خَـلِـيـفَةً فِي الأَرْضِ:**** قَالَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ:{يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ}[ص26]
المهندس: الصرخي الحسني
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
youtube.com/c/alsarkhyalhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany
https://g.top4top.io/p_2192gjpym1.jpg