محل الشاهد للتاريخ والعقيدة. قصة طالوت وداود-إلى طالوت عمر وعلي- المهندس الصرخي محققاً.
الكاتب...........حمد العاملي
من قصص الأنبياء والمرسلين-عليهما السلام-...[ح1]
أهميّة قَصص الأنبياء ذَكر الله-تعالى- في كتابه العزيز قَصص بعض الأنبياء والرُّسل-عليهم الصلاة والسلام-؛ ليعتبرَ ويتّعظ بها الناس، لما فيها من الدروس والعِظات، فهي قَصصٌ ثابتةٌ وقعت في مَعرض دعوة الأنبياء لأقوامهم،فزخرت بالدروس التي تُبيّن المنهج القويم،والسبيل الرشيد في الدعوة إلى الله، وبما يُحقّق صلاح العباد،وسعادتهم، ونجاتهم في الدُّنيا والآخرة،قال الله -تعالى-:(لَقَد كانَ في قَصَصِهِم عِبرَةٌ لِأُولِي الأَلبابِ ما كانَ حَديثًا يُفتَرى وَلـكِن تَصديقَ الَّذي بَينَ يَدَيهِ وَتَفصيلَ كُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنونَ). سورة يوسف، آية: 111.
تبدأ القصة في القرآن الكريم عندما يُخبر الله أنه سيقوم بخلق كائن،وهو الإنسان، وسيكون خليفةً له في الأرض،فتعجب الملائكة من ذلك، وسألوا الله كيف يخلق هذا الإنسان الذي سيفسد في الأرض ويسفك الدماء،ويكثر في القتل في حين أنهم كائنات عاكفة على تسبيح الله وتنزيهه وتعظيمه، فأخبرهم أنه يعلم ما لا يعلمون ثم خلق الله آدم من جميع تراب الأرض لذا نجد أن للبشر بشرة بألوان مختلفة وسمي بآدم نسبة لأدمة الأرض (التراب) أو(الطين) وعندما نفخ فيه الروح قال للملائكة اسجدوا وكان من ضمنهم إبليس فسجدوا إلا إبليس لم يسجد
لقوله تعالى:"وإذ قال ربك للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس" فقال له ربه لم لم تسجد فقال أنا خلقتني من نار وهو خلقته من طين فقال تعالى:"فأخرج منها فانك رجيم وعليك لعنتي إلى يوم الدين "فأخرجه الله من الجنة وأسكن آدم وزوجه فيها وقال لهم كلوا من طيباتها إلى شجرة واحدة....وهذه عضةٍ وعبرةً من قصص التي جرت على قوم طالوت وداود-عليهم السلام-...لكن نفس الأحداث التي جرت على طالوت المسلمين عمر-رض-...
يزخر التاريخ الإسلامي بالعديد من القصص التي لها أثر كبير في النفوس،حيث تعطي الفوائد والدروس من أحداثها، فيأخذ الإنسان العبرة من الماضي ويسترشد بها في حاضره ومستقبله، لذلك سيتم ذكر قصص من التاريخ الإسلامي[[--قَالَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ:{فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِٱلۡجُنُودِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ مُبۡتَلِيكُم بِنَهَر...وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ...فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ، وَءَاتَـىٰـهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُـلۡـكَ وَٱلۡحِـكۡـمَـةَ وَعَـلَّـمَـهُ مِمَّـا يَشَـآءُ...تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّ}[البقرة(248ـ252)]
كما. أشار الأستاذ المهندس الصرخي الحسني....إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ قَـد اخْتَـارَ عُـمَرَ(رض) وَجَعَـلَهُ طَالُوتَ هَذِهِ الأمَّة وَأَيَّـدَهُ بِوَسَائِلِ الإمَامَةِ الإِلَهِيَّةِ؛ مِنَ التَّـابُوتِ وَالسَّـكِينَةِ وَالمَلَائِكَـة وَالبَـقِـيَّـة مَعَ المُؤَازَرَةِ بِعَـلِـيّ(عَلَيْهِ السَّلَام)....عمر بن الخطاب هو الخليفة العادل الذي سطّر بصفاته أسمى معاني العدالة،ومن قصص عدله في خلافته: أنّ أمير جيشه الذي كان متجهاً نحو فارس،قد أمر أحد جنوده بأن ينزل في نهر شديد البرودة حتى ينظر طريقاً لعبور الجيش،وبعد دخول ذلك الرجل النّهر بدأ بالصّراخ من شدة برودة النّهر:"يا عمراه يا عمراه"حتى مات من شدة برودته، وعندما بلغ ذلك عمر قال: "يا لَبَيَّكَاه يا لَبَّيْكَاه"وأمر بعزل أمير الجيش، ومن الجدير بالذكر أنّه يوجد العديد من القصص التي تدلّ على عدل عمر بن الخطاب ورحمته بين الناس
لقد علّمنا الفاروق عمر بن الخطاب أنّ الأمن يأتي من العدل، لذلك كان رضي الله عنه لا يأخذ جنداً لحمايته وهو خليفة المسلمين، ولم تكن عصاه تؤدب الثّائرين، ولم يكن اسمه يربك الناس، فكان بسيطاً وسمحاً، وعزيزاً في جاهليته، وعظيماً في إسلامه، لذلك كانت دولته عظيمة وأمته قوية، وكان الإسلام مزدهراً وساطعاً في عهده، ففي أحد الأيام وجده سفير أحد الدول العظمى نائماً أسفل شجرة، وقد وضع تحت رأسه نعليه دون خوف، فمن يحكم دولته بالعدل يأمن نفسه وينام قرير العين....هذا هو عمر-رض- طالوت المسلمين ...
الآن...مع التفصيل الشافي والوافي ...للقصص الأنبياء والمرسلين....مثال طالوت وداود النبي-عليه السلام- كما الاختيار والابتلاء- لأمة الإسلام و المسلمين في طالوتها عمر-رض-..تابع رابط التفصيل....للمهندس الصرخي الحسني....
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny1/posts/243401517937166 https://g.top4top.io/p_2192gjpym1.jpg