ثورة الحسين استمدت جذورها من ثورة الخلفاء الراشدين.. المهندس الصرخي محققاً
بقلم..............حمد العاملي
:- ثورة الإمام الحسين-عليه السلام-استمدت جذورها من ثورة الخلفاء الراشدين الذين نشروا الإسلام المحمدي في أوساط الفرس وروما. وكان نصر من الله سبحانه...
نظراً للعنوان إن الإمام الحسين “ثورة إصلاح ضد الظلم والفساد”وهذا من أسباب تركه الخونة والمنافقين والمنافقات الذين ذكرهم القرآن الكريم في قوله تعالى..الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ [التوبة:67-68].
وهذا -- تحذير للأمة من صفات المنافقين، ودليل على خبثهم، وضلالهم، وشرهم حتى قال فيهم سبحانه:إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا [التوبة:145]،فالواجب على أهل الإيمان الحذر من صفاتهم الخبيثة فهم يتظاهرون بالإسلام،وهم ضده،وهم على ضده، يعني كفار في الباطن، نسأل الله العافية، ولهذا قال :الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ [التوبة:67] يعني عن كل خير عن النفقة في سبيل الله، وعن الجهاد في سبيل الله، وعن الأمر بالمعروف وعن النهي عن المنكر،وعن الصدقات لخبث الطوية وفساد العقيدة، فالواجب الحذر من صفاتهم وأخلاقهم الذميمة، نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ...
لكن -- تعتبر ثورة الإمام الحسين-عليه السلام-هي أعظم ثورة إصلاحية إنسانية كبرى بكل أبعادها، عرفها التاريخ البشري،لأنها أحيت المبادئ والقيم المقدسة في نفوس وعقول الأجيال المتعاقبة،وأعطت الدروس المشرقة عن التضحية في سبيل القيم الإسلامية والإنسانية. حيث قال (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً إنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي)،بهذه الكلمات خرج الإمام الحسين-عليه السلام-، ولم يكن خروجه غروراً وتكبراً أو من أجل مصلحة شخصية أو حزبية ولم يكن- عليه السلام- ممن أرادوا أن يعيثوا في الأرض فسادا رغبة في سلطة أو جاه،هكذا كان خروج الإمام الحسين-عليه السلام-إحياءً لنهج ورسالة رسول الله- صلى عليه وآله وسلم-.ونهج الخلفاء الراشدين-عليهما السلام-
نظرا لهذا النهج الذي سار عليه الإمام الحسين وأخيه الحسن وسائر الأئمة المصلحين-عليهم السلام-..لأنهم يعرفون هذا النهج والرسالة التي ثبت عليها الخلفاء الراشدين ومنهم وإليهم الخليفة الرابع الإمام علي-عليهما السلام -سبيلهم التضحية إلى الحق المطلق للهِ- سبحانه وتعالى-..إذا من خالف سيرة ونهج ورسالة الرسول والخلفاء-عليه وعليهم أفضل الصلاة والتسليم-قد خرج من هذه السيرة والرسالة التي ضحى لأجلها الخلفاء ومن سار على طريقهم وهذا,ديدن الحسن والحسين والآل-عليهم السلام-وإلى يومنا هذا سار العلماء الحق ونهج الحق –في الدفاع عن الإسلام والدفاع عن الخلفاء المسلمين حتى غيب عن ساحة العلماء ومدارس العلم...وهذا بسبب العلماء المسلمين السنة والشيعة المنافقين...
ومن هذا المغيب –هو العالم والفقيه والمفكر والمحقق الإسلامي..المهندس الصرخي الحسني ,,الذي سار بسيرة أجداده-عليهم السلام-في الدفاع عن الرسالة المحمدية السمحاء التي شوهها ممن دخل الإسلام وإلى المسلمين---والأكثر خطراً هم الفرس الصفوية أمثال...اسماعيل الصفوي والشيخ علي الكركي الصفوي والشيرازي وممن سار على نهجهم وشاكلتهم. تابع تفاصيل الدفاع المنهجي...
قال الأستاذ المهندس الصرخي الحسني.....الوَاضِحُ وَالمُؤَكَّدُ جِدّا،إنَّ تَكْسِيرَ وَتَحْطِيمَ إمْبرَاطورِيَّتَي الفُرْس وَالرُّوم لَيْسَ حَدَثًا طَبِيعِيًّا أبَدًا،بَـل كَانَ تَسْدِيدًا إِلَهِيًّـا وَكَرَامَةً وَإعْجَازًاـ مِن العَـقْـلِ وَالحِكْمَةِ وَالوَحْيِ الإِلَهِيّ،نَـجِـدُ أَنّ النَّبِيَّ الأمِينَ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم) قَـد قَـرَّبَ عُـمَـرَ(رض) وَصَاهَـرَهُ وَرَبَّـاهُ وَهَـيَّـأَهُ لِلمُهِمَّة المُقَدَّسَةِ العَظِيمَةِ. إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ قَـد اخْتَـارَ عُـمَرَ(رض) وَجَعَـلَهُ طَالُوتَ هَذِهِ الأمَّة وَأَيَّـدَهُ بِوَسَائِلِ الإمَامَةِ الإِلَهِيَّةِ؛ مِنَ التَّـابُوتِ وَالسَّـكِينَةِ وَالمَلَائِكَـة وَالبَـقِـيَّـة مَعَ المُؤَازَرَةِ بِعَـلِـيّ(عَلَيْهِ السَّلَام).
6ـ [عُمَرُ وَعَلِيٌّ(ع)....فَضْلٌ وَتَفْضِيلٌ كَالرُّسُل...{فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡض}]:
فِي القُرْآنِ المَجِيد:{قَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ بَعَثَ لَكُمۡ طَالُوتَ مَلِكًا...قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰهُ عَلَيۡكُمۡ وَزَادَهُ بَسۡطَةً فِي ٱلۡعِلۡمِ وَٱلۡجِسۡمِ.....إِنَّ ءَايَةَ مُلۡكِهِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمۡ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَىٰ وَءَالُ هَٰرُونَ تَحۡمِلُهُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُۚ.....فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِٱلۡجُنُودِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ مُبۡتَلِيكُم بِنَهَر.....وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ وَءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَآءُ.....تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡض؛ مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُ، وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَٰتٍ، وَءَاتَيۡنَا عِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَيَّدۡنَٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِ}...{لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَيِّ}[البقرة(246ـ 256)]
أـ دَرَجَاتٌ عُلْيَا مِن الإِيمَانِ وَالتَّقْوَى وَالإِخْلَاصِ وَالفَضْلِ وَالتَّسْدِيدِ يَجِبُ تَوَفُّرُهَا فِي كُلِّ مَن يَتَحَمَّلُ أَمَانَةَ الإِمَامَةِ[إمَامَة المُلْكِ أَو إِمَامَة النُّبُوَّة]، كَــ صَمُوئِيلَ وَطَالُوتَ وَدَاوُودَ وَعُمَرَ وَعَلِيٍّ(عَلَيْهِم السَّلَام).
بـ ـ دَلِيلُ العَقْلِ عَلَى [ضَرُورَة تَقْدِيم وَإِمَامَة الأَفْضَل] سَاقِطٌ جَزْمًا!! فَالعَـقْلُ لَا يَحْكُمُ وَلَا يُدْرِكُ ضَرُورَةَ تَقْدِيمِ وَإِمَامَةِ الأَفْضَل!! وَخَرْطُ القَتَادِ أَقْرَبُ لَهُم مِن إِثْبَاتِ ضَرُورَةِ تَقْدِيمِ الأَفْضَل!!
جـ ـ إِضَافَةً لِطَالُوتَ وَمَن عَاصَرَه مِن أوْلِيَاء وَأَنْبِيَاء(عَلَيْهِم السَّلَام)، فِإِنَّ الكَثِيرَ مِن شَوَاهِدِ القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ وَالتَّارِيخ تُشِيرُ بِوُضُوحٍ إِلَى تَقْدِيمِ المَفْضُول.
دـ مِن الضَّرُورِيّ تَحَلِّي أَئِمَّةِ الحَقِّ وَالهِدَايَةِ بِالتَّقْوَى وَالصِّدْقِ مَعَ الفَضْلِ وَالتَّسْدِيدِ وَالرِّضْوَانِ، حَيْثُ تَتَمَيَّزُ الإِمَامَةُ الإِلَهِيَّةُ عَن إِمَامَةِ القَهْرِ وَالغَلَبَةِ وَالمُلْكِ العَضُوض.
هـ ـ النُّبُوَّةُ وَالإِمَامَةُ حَقٌّ ثَابِتٌ، وَالتَّفَاضُلُ وَالتَّفْضِيلُ بَيْنَ أَئِمَّةِ الحَقِّ مُمْكِنٌ وَجَائِزٌ، وَهُوَ كَالتَّفْضِيلِ بَيْنَ الرُّسُل(عَلَيْهِم السَّلَام)، {تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡض}.
وـ الخِلَافُ ثَابِتٌ فِي الكُبْرَى وَالصّغْرَى، فَمَثَلًا: هَل الأَفْضَلُ إِمَامَةُ المُلْكِ أَو إِمَامَةُ النُّبُوَّة؟! هَل الأَفْضَلُ الكَلِيمُ أَو الخَلِيلُ أَو الرُّوحُ أو غَيْرُ ذَلِك؟!
. قَالَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ: {لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَيِّ}
المهندس: الصرخي الحسني
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny1/posts/246160974327887 twitter.com/AlsrkhyAlhasny
youtube.com/c/alsarkhyalhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany
https://k.top4top.io/p_2202sd7rj1.jpg