المحقق الصرخي .. الدواعش التيمية يُنزلون الخالق منزلة المخلوق لديننا الحنيف أسس و قواعد ثابتة لا تخضع لقلم المحو و التغيير مهما حاولت الاقلام المأجورة و الايادي الآثمة للعبث فيها او التلاعب بحقائقها الناصعة فالنتيجة واضحة هي الخيبة و الخسران و اليهود وما فعلوه بالتوراة و الانجيل خير شاهد على ما نقول ، لأنها ليست من نسج البشر او وحي الخيال بل هي من صنع السماء و ابداعاتها العظيمة ، فقضية التوحيد بالإله الواحد الاحد الذي عجزت العيون عن رؤية كنه حقيقته حتى رأته العقول بحقائق الايمان كانت وما تزال من اهم تلك الثوابت السماوية ، ومَنْ يقول خلاف ذلك فهو بحكم العقل و منطق أهل الحل و العقد بحد ذاته أصل الكفر و أعظم الإشراك ، فالإمام الشيخ و العالم الكبير الفخر الرازي مثلاً – وليس على سبيل الحصر - قدم لنا إرثاً عظيماً لا يقل شأناً عن غيره من دواوين الماضيين فكان مؤلفه ( اساس التقديس ) من الحجج البالغة التي يُستدل بها على رد دعاوى التجسيم و التشبيه و الوهن الفكري للمنحرفين و المغترين بالدنيا و زينتها الفانية ، فالإمام الرازي قال في القسم الاول من كتابه : (( الدلائل الدالة على انه تعالى منزه من الجسمية و الحيز )) و أما في الفصل الاول في المقدمة الاولى فقال : (( في إثبات موجود لا يُشار إليه بالحسِّ )) أي أن الله تعالى موجود و منزه عن وصفه سواء بالحواس البشرية أو بالخيال وكذلك فانه تعالى لا يحده مكان ما حتى يمكننا وصفه بالمكانية أو الحيزية ، فهذا ما اراد الامام الرازي اثباته ورد دعاوى و بدع اصحاب الفكر الضحل و الخواء العلمي بما جاءوا به من افكٍ عظيم اساسه من وحي الشيطان و مبادئه الانحراف و الضلال ولنا في الدواعش المارقة التيمية المصداق الاوضح لدعاة الاسلام الصهيوني الجديد بما ساقوه من ادلة و حجج واهية لا تثبت أمام ما اورده الإمام الرازي من ادلة و حجج قوية كشفت زيف اباطيلهم الداعشية التيمية المارقة من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية من خلال رفضهم للمقدمات التي جاءت عن السلف الصالح و انزالهم الخالق منزلة المخلوق الذي اساسه نطفة و نهاية جيفة فهل هذا من منطق العقل و كلام العقلاء يا مارقة ؟ فمتى رأت العيون الانسانية خالقها سواء باليقظة أو المنام فيقيننا بصدق الامام الرازي وكذب كلامكم و مبناكم التجسيمي ، وبذلك يظهر حقيقة التدليس و سقم عقائد المجسمة و المشبهة حتى بدت و هي اوهن من بيت العنكبوت ومعها لا تصلح أن تكون بمستوى المواد البسيطة التي يتلقاها ابناءنا في المراحل التدريسية الاولى من حياتهم العلمية فضلاً عن أنها تفتقر إلى الادلة القوية و الصحيحة التي تستند إليها عند التفكير في رفدها في الحياة الانسانية وهذا ما علق عليه المرجع الصرخي الحسني قائلاً : (( أهل التجسيم و المشبهة الحشوية يرفضون هذه المقدمة و الاصل التوحيدي التنزيهي لله تعالى ، يريدون إنزال الله تعالى منزلة المخلوق ، منزلة البشر و الحيوانات و الجمادات و الاصنام و الاوثان )) مقتبس من المحاضرة (11) من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري في 20/1/2017 . الآن وبعد انكشاف الحقائق على الملأ هل يوجد أي مبرر للتصديق بكل ما يقوله الدواعش التيمية المجسمة و المشبهة ؟ أليس الأولى مواجهة فكرهم الضال المنحرف بالفكر الاسلامي المعتدل و منهاجه المستقيم حتى تنعم البشرية جمعاء بسبل السلام و تعيش حياتها الكريمة ؟ .
ان المحقق الصرخي الحسني كشف كل مخططات المنهج التيمي الداعشي المنحرف عن شريعة الاسلام والذي اصبح بالاونة الاخيرة يشكل عبئا على الامة كما ينبغي على جميع الشرفاء والوطنيين من كافة الشرائح ان يتخذوا الموقف الجاد والحازم لانهاء منهج التطرف والتكفير الذي ما جنت منه الا مزيدا من الدماء وزهق الرواح واستباحة الاموال والعرض ، ما احوجنا اليوم لمثل طروحات ونقاشات وافكار المرجع الرسالي الصرخي التي اعادت للاسلام رونقه صورته الناصعة النقية بعدما شوههه الدخلاء عليه من خفافيش الظلام وضباع الليل الذين اهلكوا الحرث والنسل