السلطويون التيمية مارقة الفكر والسلوك بين الغدر والخمر!
الإثنين , 27 مارس , 2017
السلطويون التيمية مارقة الفكر والسلوك بين الغدر والخمر! فالأمم والشعوب تضحي بنفسها من اجل السلطان والخليفة والحاكم في سبيل بقائه في عرشه وهيمنته وسلطته ولا زالت تستمر تقدم الضحايا تلو الضحايا من اجل نعيمهم وترفهم ونعيم ابناءهم ونسائهم وما اكثر الحكام المتسلطة المتجبرة التي استغلت نفوذها في تحقيق رغباتها واهوائها فتجد كلما كان هم السلطان بنفسه ورغباته كلما كانت الرعية في ضياع وحرمان وفقر، فتجدهم يلجؤون الى راحتهم و وناستهم في اماكن الطرب والخمرة نحو المجون واقتناء الندماء واجماع الراقصات والغناء كي يتخموا ويستلذوا بشهواتهم فيتناسوا جميع الامة وما لها وما عليها فيقضون حياتهم بهذه السلوكيات والشذوذ والانحطاط والوضاعة وبين سوح القتال والمعارك الفارغة والحروب والغدر والمكر والانتقام انها حياة مليئة بالمتناقضات وبالمخاطر فهم يذهبون الى الحانات كي ينشغلوا من جراحهم او يتناسوا الدماء والموتى ولا يهمهم بالعدد الذي تم ابادته من مخلفات الجاهلية توارثوها وتم تجديدها في عهد الخلافة الاموية على يد خال المؤمنين وابنه يزيد وحفيدهم الوليد الذين اشتهروا بتناول الخمر ثم ما ان برحت الدولة العباسية التي لا تختلف عن سابقتها حتى جاءت الدولة الفاطمية وبتجديد سلوكيات الجاهلية من الغدر والخمر وقد استعرض لنا المرجع الصرخي في محاضرته الثامنة والعشرين ما ينقله ابن الاثير في كتابه الكامل حول تأريخ الدولة الفاطمية والملك صلاح الدين الايوبي واخوته وفترة سلطانهم في بحث وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري.. (أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!!..الأمر الرابع: الملك العادل أبو بكر بن أيوب (الأيّوبي): نطَّلع هنا على بعض ما يتعلَّق بالملك العادل، وهو أخو القائد صلاح الدين، وهو الذي أهداه الرازي كتابه أساس التقديس، وقد امتدحه ابن تيمية أيضًا، فلنتابع الموارد التالية لنعرف أكثر ونزداد يقينًا في معرفة حقيقة المقياس والميزان المعتمد في تقييم الحوادث والمواقف والرجال والأشخاص، فبعد الانتهاء مِن الكلام عن صلاح الدين وعمه شيركوه ندخل في الحديث عن الملك العادل، فبعد التوكل على الله (تعالى) يكون الكلام في موارد: المورد1..المورد2..المورد5: ربما تاب الملك العادل عمّا صدر منه سابقًا مِن أقباس وأنوار العدالة التي أشرنا إلى قبس منها، فراجَعَ نفسَهُ وتذكَّر أنّ جزاءَ الاحسانِ الإحسانُ، وهذا واجبٌ شرعًا وأخلاقًا، والتفت إلى أنّ الجحود والخيانة والغدر ليست مِن شيمة الرجال ولا مِن الشرع ولا مِن الأخلاق، ففي الكامل10/(140): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَة(592هـ)]: [ذِكْرُ مُلْكِ الْعَادِلِ مَدِينَةَ دِمَشْقَ مِنَ الْأَفْضَلِ]: قال ابن الأثير: {{1..2.. 9ـ فَمَالَ (الأمير الحمصي) إِلَى الْعَزِيزِ وَالْعَادِلِ، وَوَعَدَهُمَا أَنَّهُ يَفْتَحُ لَهُمَا الْبَابَ، وَيَدْخُلُ الْعَسْكَرُ مِنْهُ الْبَلَدَ غِيلَةً، 10ـ فَفَتَحَهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ، وَقْتَ الْعَصْرِ، وَأَدْخَلَ الْمَلِكَ الْعَادِلَ مِنْهُ وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، 11ـ فَلَمْ يَشْعُرِ الْأَفْضَلُ إِلَّا وَعَمُّهُ مَعَهُ فِي دِمَشْقَ، 12ـ وَرَكِبَ الْمَلِكُ الْعَزِيزُ، وَوَقَفَ بِالْمَيْدَانِ الْأَخْضَرِ غَرْبِيَّ دِمَشْقَ، 13ـ فَلَمَّا رَأَى الْأَفْضَلُ أَنَّ الْبَلَدَ قَدْ مُلِكَ، خَرَجَ إِلَى أَخِيهِ (العزيز)، وَقْتَ الْمَغْرِبِ، وَاجْتَمَعَ بِهِ، وَدَخْلَا كِلَاهُمَا الْبَلَدَ، وَاجْتَمَعَا بِالْعَادِلِ (عمّهما) وَقَدْ نَزَلَ فِي دَارِ أَسَدِ الدِّينِ شِيرْكُوه (عمّ العادل وصلاح الدين)، وَتَحَادَثُوا، 14ـ فَاتَّفَقَ الْعَادِلُ وَالْعَزِيزُ عَلَى أَنْ أَوْهَمَا الْأَفْضَلَ أَنَّهُمَا يُبْقِيَانِ عَلَيْهِ الْبَلَدَ خَوْفًا أَنَّهُ رُبَّمَا جَمَعَ مَنْ عِنْدَهُ مِنَ الْعَسْكَرِ وَسَارَ بِهِمَا، وَمَعَهُ الْعَامَّةُ، فَأَخْرَجَهُمْ مِنَ الْبَلَدِ، لِأَنَّ الْعَادِلَ لَمْ يَكُنْ فِي كَثْرَةٍ، وَعَادَ الْأَفْضَلُ إِلَى الْقَلْعَةِ وَبَاتَ الْعَادِلُ فِي دَارِ شِيرْكُوهْ، وَخَرَجَ الْعَزِيزُ إِلَى الْخِيَمِ فَبَاتَ فِيهَا، 15ـ وَخَرَجَ الْعَادِلُ مِنَ الْغَدِ إِلَى جَوْسَقِهِ فَأَقَامَ بِهِ، وَعَسَاكِرُهُ فِي الْبَلَدِ فِي كُلِّ يَوْمٍ يَخْرُجُ الْأَفْضَلُ إِلَيْهِمَا، وَيَجْتَمِعُ بِهِمَا، فَبَقَوْا كَذَلِكَ أَيَّامًا، 16ـ ثُمَّ أَرْسَلَا إِلَيْهِ وَأَمَرَاهُ بِمُفَارَقَةِ الْقَلْعَةِ وَتَسْلِيمِ الْبَلَدِ عَلَى قَاعِدَةٍ، أَنْ تُعْطَى قَلْعَةُ صَرْخَدَ لَهُ، وَيُسَلِّمَ جَمِيعَ أَعْمَالِ دِمَشْقَ، فَخَرَجَ الْأَفْضَلُ، وَنَزَلَ فِي جَوْسَقٍ بِظَاهِرِ الْبَلَدِ، غَرْبِيَّ دِمَشْقَ، وَتَسَلَّمَ الْعَزِيزُ الْقَلْعَةَ، وَدَخَلَهَا، وَأَقَامَ بِهَا أَيَّامًا، 17ـ فَجَلَسَ (العزيز) يَوْمًا فِي مَجْلِسِ شَرَابِهِ، فَلَمَّا أَخَذَتْ مِنْهُ الْخَمْرُ وَجَرَى عَلَى لِسَانِهِ أَنَّهُ يُعِيدُ الْبَلَدَ إِلَى الْأَفْضَلِ، فَنُقِلَ ذَلِكَ إِلَى الْعَادِلِ فِي وَقْتِهِ، فَحَضَرَ الْمَجْلِسَ فِي سَاعَتِهِ، وَالْعَزِيزُ سَكْرَانُ، فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى سَلَّمَ الْبَلَدَ إِلَيْهِ (الى العادل)، وَخَرَجَ مِنْهُ، وَعَادَ إِلَى مِصْرَ، وَسَارَ الْأَفْضَلُ إِلَى صَرْخَدَ}}. المورد6 ..بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي الصرخي الحسني 25 جمادى الآخرة 1438 هــ -24- 3 -2017 م المحاضرة الثامنة والعشرين : المحاضرة السابعة والعشرين :