إما أحكمك وإما أقتلك .... شعار الأمس واليوم
بقلم احمد السيد
من اساسيات ترسيخ الحكم الدكتاتوري التسلطي القمعي ومن دعائم امكانية استمراريته لسنين كثيرة هو العمل بمبدأ واحد فقط والايمان بشعار واحد فقط وهو اما ان احكمك واما ان تقتل والخياران احدهما اسوأ واقبح وابشع من الاخر فاذا وافق الفرد المواطن المسكين بان يحكمه الدكتاتور فعليه ان يسلم بكل الاوامر ويمتثل لها ويعتبر نفسه وعرضه وماله واهله وابناءه ملكا لذلك السلطان الجائر فيكون الجميع على استعداد تام للمثول واعتلاء منصة الاعدام في اي لحظة بمجرد الاخلال بابسط الواجبات واما اذا كنت ثوريا مكافحا رافضا للظلم وحكم الاستبداد فاعلم انك ونسلك واهلك مهددين بالانقراض اما انت فميت لا محالة واما ارحامك بل حتى اصدقائك واصحابك لربما يصيبهم مااصابهم , ولكن هناك دكتاتورية بخفاء العنوان ظاهرها وخصوصا في ايامنا هذه وتزامنا مع الانفتاح على التكنولوجيا فلم يستطع بعض القمعيين السيطرة الكلاسيكية على الشعوب فيقوم هؤلاء بافتعال ازمات وتفخيخ وتفجير وتهجير وقتل ونشر عصابات التخريب في البلاد فيفعلون مايفعله التيمية الدواعش الان يفجر ويلصق التهمة بالدواعش يهجر يسرق ويلصقها بالدواعش وما على الناس المغرر بهم بديمقراطية كاذبة الا الامتثال لرغبات هذه الحكومات حفاظا على ارواحهم فاما تكن معنا فنعطيك نهرا من الذهب والفضة واما ان تكن ضدنا فنسقيك نهرا من النار والقتل والجوع والحرمان فهذا الفعل والشعار لا يختلف عن شعار سلاطين وخلفاء الصدفة المماليك ومماليك المماليك العبيد الزنجية الذين تمكنوا من بلاد المسلمين فصاروا يتاجرون بارواح الابرياء واموالهم واعراضهم لاجل اشباع نزواتهم ورغباتهم وفسادهم فكان هؤلاء المماليك يغيرون على بلاد المسلمين بحجج واعذار اقبح من الفعل بسبب عجزهم عن حماية تلك المدن فتخرب كي لاتكون مطمعا للفرنج فلم يتركوا خلفهم الا الدمار وعويل الايتام واحيانا يغيرون على بلاد المسلمين للطمع وتوسيع النفوذ والسلطة وفي كلتا الحالتين المتضرر الفرد المسلم اما العدو الحقيقي الصليبي الواجب صده ومنع تمدده فهو منعم مكرم لدى هؤلاء السلاطين المماليك والاغرب من ذلك كل هذه الاحداث التي يقوم به المملوك السلطان وكيل الخليفة ونائبه امام مرأى ومسمع الخليفة والخليفة ساكت ولم يحرك ساكنا لا ادري اهو الجبن ام غياب الادارة والارادة ام هي العمالة والرضى باعمال المماليك , ومن هؤلاء السلاطين مايسمى عند التيمية والجهمية بالملك العادل هذا الذي خرب بلاد المسلمين وسبى الحرائر وحرق وقتل ونهب اموال المسلمين المستضعفين بعدله هذا الملك الذي منح لقب العدالة من قبل الخليفة العباسي وفق قانون العدالة التيمية تقديرا لجهوده المبذولة في تطبيقه شعار( اما احكمك واما اقتلك) فذكر هذا المرجع الصرخي هذا الشعار في محاضرته الــ 30 من بحثه وقفات مع تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري التي القاها يوم الجمعة المصادف 31-3-2017 الساعة الثامنة مساءا وبين احوال واخلاق وظلم هذا الملك العادل من خلال الوقوف على الاحداث التاريخية لهذا الظالم المؤمن عمله شرعا من قبل ائمة التيمية الطابور الخامس وبامضاء وسكوت ولي امر المسلمين العام وخليفتهم العباسي فالملك العادل وابناءهم لم تركوا خلفهم بلاد للمسلمين الا خربوها فكانت صولاتهم دائما على املاك ارحامهم الايوبيين واولياء نعمتهم الزنكيين واخوانهم المسلمين وبالمقابل الصلح والحب والاحترام والتقدير للفرنج المحتلين
فهذا الاشرف ابن العادل جدا جدا الشريف جدا جدا تحرك هو وجنوده و نزلوا في كفر زمار ونهبوا البلاد نهبا عظيما ولا سيما مدينة بلد افحشوا في نهبها فلم يسلم منهم حتى سواري امرأة وبيضتاها كانت واقفة على تنور وقد اضرمت فيه النار وعندما رأت دخول العسكر الى بلدتها وقد نهبوا وقتلوا وسلبوا كل شيء القت بسواريها في النار داخل التنور وذهبت لعلها ترجع بعد ذهاب الغزاة فتستعيد سواريها لكن القدر وحظ هذه المرأة العاثر حرك جندي جائع فبحث ووجد بيضتان فاراد ان يسلقهما فالقاهما بالتنور وبعد استواءهما واذا به يجد السوارين فياخذهما !! يالحظ هذه المرأة المسكينة يالحظ ابناء الامة الاسلامية العاثر وقد تولى عليهم الجهلة الفجرة القتلة المماليك وها هم اليوم وبثياب جديدة لكن بنفس الافكار التخريبية اجتمعوا من كل حدب وصوب لا يعرف لهم اصل ولا فصل واسسوا دولتهم الخرافية الداعشية المزعومة والمؤيدة بتأييد ائمة التيمية فلم يرى الاسلام وبلاد الاسلام منهم الا القتل والخراب والسلب والنهب والسبي فصار ابناء المدن التي تحت سيطرتهم بين نارين اما ان يقبلوا بهم حكاما واما ان يقتلوا وتنتهك اعراضهم وفي كلتا الحالتين خسران مبين
https://www.mrkzgulf.com/do.php?img=520771 للاستماع الى محاضرة المرجع الصرخي كاملة من خلال الرابط ادناه:
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/videos/1458364740901672/