خليفة المسلمين العباسي .... نايم ورجليه بالشمس !!
بقلم احمد السيد
نايم ورجليه بالشمس مثل شعبي عراقي يُقال لمن لا يعرف ما يحدث حواليه وهذا المثل ينطبق واقعا على الخليفة العباسي الذي كان عبارة عن مهزلة ومجرد شكل ورسم يتحكم به المماليك والباغيات فكان قصرالخلافة خاليا من الحكماء والعلماء الوجهاء العرب الاصلاء بالمقابل تجد الاتراك في كل مكان حتى في غرفة الخليفة فهم يشاركوه النوم والمضاجعة واذا حاول احد رواد القصر التطاول او يذكر هؤلاء المرتزقة او يذكرهم بسوء عند الخليفة فمصيره اما العزل او القتل مهما كان منصبه وصدق الشاعر حين وصف احد الخلفاء العباسيين فقال :
خليفة في قفص بين وصيف وبُغا يقول ماقالا له كما يقول الببغا
فكان الخليفة عبارة عن دمية بيد هؤلاء الاتراك الذين وضعوه في قفص التبعية واللا ارادية والانقيادية فكان من المقربين واصحاب الحل والعقد قائدان تركيان هما ( وصيف وبغا ) فالخليفة عبارة عن ببغاء تقليدي يقول ما يملي عليه هذين التركيين فكان لايستطيع ان يحرك جندي واحد الا باوامر تركية وتطور الحال الى ان احتجز بعض الخلفاء داخل اقفاص من قبل ابناءهم بامر ومساعدة الاتراك فقد ابتلى الله بني العباس بعقوق الابناء وقصر العمر والحكم فالابن يقتل اباه الخليفة وبعدها يباع من قبل العامة والخاصة وهكذا هي احوال جميع الخلفاء فكان سيف الخليفة مسلط على رقاب ابناء الرسول الاكرم الائمة الكرام عليهم السلام ابناء فاطمة بنت محمد واتباعهم واشياعهم فزجوا بهم بالسجون حتى قضوا شهداء على ايدي عديمي الغيرة والانسانية وهذا ما يجعلنا لا نتعجب من سكوت الخليفة عن افعال السلاطين المماليك كالايوبي واخوته وابنائه واحفاده الذين عاثوا في ارض المسلمين فسادا حيث الظلم والقتل وتخريب المدن الاسلامية والسبي ومعاقرة الخمور ومصاحبة الراقصات والبغايا والاكثر من ذلك سكوت الخليفة عن الخيانات العظمى التي قام بها المماليك السلاطين من تسليم الاراضي الاسلامية على طبق من ذهب لاعداء الاسلام الفرنج والكرج وتركهم لباقي المدن الاسلامية بدون حماية ورعاية حتى صارت لقمة سهلة يمضغها الصليبيين فلا يختلف هؤلاء السلاطين المماليك عن امامهم وخليفتهم وولي امرهم الخليفة العباسي في بغداد فكان هناك طابورا خامسا يحركهم الا وهو طابور الخوارج التيمية التكفيريين الذين اعرضوا عن الجهاد وتسلقوا على ظهور المماليك وتسنموا ارفع المناصب التي تمكنهم من القيادة والمشورة واثارة الفتنة بين المسلمين هذا ايضا امام اعين السلطان المخمور دوما وايضا كان السلطان شديد البأس على المسلمين وارحامه واولياء نعمته انبطاحيا وعميلا للصليبيين ومن النماذج المخزية لسلاطين الامة الخرساء الساكتة المغلوب على امرها التي تركت المن والسلوى واكلت احشاء بعضها لشدة المجاعة التي تسبب بها سلاطين الصدفة كان الملك العادل ابن عم صلاح الدين الايوبي وليا حميما للصليبيين قد عقد معهم الصلح وسلمهم العديد من البلدان بالمقابل غزى المدن التي تحت سيطرة ابناء اخيه صلاح الدين الذين ورثوا السلطنة والاموال والقصور والجواري عن ابيهم الذي قسم مدنه وقلاعه بينهم فصار الاخ يهجم على اخيه ليطيح به وبدولته فكان العادل من الطامعين بضم جميع مدن ابناء اخيه الى سلطانه مستمدا العون من الفرنج وباستخدام ارواح المسلمين واموالهم فيهجم هذا على ذاك وهذا يصيح الله اكبر وذاك يصيح الله اكبر والنتيجة الاستئكال باسم الدين وبعده جاء ابن الملك العادل اسمه الاوحد ملك اعمال مدينة خلاط وبسبب ظلمه وجوره نشبت فتنة كما يسميها ابن الاثير فلما فارق الاوحد خلاط وثب اهلها على من بها من العسكر فاخرجوه من عندهم وعصوا وحصروا القلعة وبها اصحاب الاوحد ونادوا بشعار ( شاه ارمن ) وان كان ميتا ويعنون بذلك رد الملك لاصحابه وان كان ميتا فسمع الاوحد فعاد الى خلاط فمال البعض اليه حسدا باخوانهم ليس حبا به فملكها وقتل بها خلقا كثيرا من اهلها وقتل جماعة من الاعيان وسيرهم الى ميافارقين وكان كل يوم يرسل اليهم فيقتل منهم جماعة ولم يسلم الا قليل وذل اهل خلاط وتفرقت كلمتهم وزرع في قلوبهم الرعب والخوف واليأس من التحرر هؤلاء مسلمين والاوحد مسلم !!!! انا لله وانا اليه راجعون هذه الافعال التي عصفت بالامة الاسلامية وجعلتها في مهب الريح بسبب طيش وغباء وفساد الملوك والسلاطين في ظل غياب دور خليفة المسلمين في الوقوف في وجه الظالمين بل اكتفى بتقديم الهدايا واقطاعات والجواري وشاركهم في احتساء الخمور والسهر مع الراقصات الزانيات واباحة جميع المحظورات فلم يبقى للاسلام في ظل هؤلاء السلاطين والخلفاء الا الكتابات المنقوشة على جدران القصور للرياء فكانوا كما ذكرهم المرجع الصرخي في محاضرته الــ30 من بحثه وقفات مع التوحيد الجسمي التيمي الاسطوري ان هؤلاء الملوك انشغلوا عن المسلمين بلهوهم وظلمهم وهذه الاثام والذنوب شريك بها من سكت وهادن وجبن عن قول الحق واتباع اهل الحق فقال تعالى ((ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار )) ركن الناس انذاك الى الظالمين الى بني العباس السفاحين الى المماليك ومماليك المماليك تركوا الحق واصحاب الحق تركوا الاتباع الحقيقي وتبعوا الهوى والشيطان فاول ظلم وحيف كان من نصيب الرعية البائسة الخانعة فصارت البلد بعد ذلك مطمعا لكل طامع والاغرب من ذلك كله ومع هذه الشواهد والادلة التاريخية التي يذكره ويدونها ابن الاثير وغيره تجد تمسك دواعش اليوم بهؤلاء القادة المماليك والخلفاء الببغاوات ويعتبرونهم الرموز والائمة والاباء والقادة وحماة الدين اي دين هذا ؟ هل هو دين التخريب ام دين السبي ام دين التهجير ام دين القتل على الهوية يادواعش ؟؟ ام هو دين ائمتكم العباسيين والامويين والمماليك ؟ ام انه دين الراقصات والاتراك؟ ام دين البغايا وصانعي الخمور؟ كيف تريدون ان تبنوا دولة ركائزها ورموزها خونة عديمي الاصول فجرة ظلمة عملاء ؟ كيف تكون تلك الدولة وعمالها؟؟
https://www.mrkzgulf.com/do.php?img=521436 للاستماع الى محاضرة المرجع الصرخي كاملة من خلال الرابط ادناه:
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/videos/1458364740901672/