المواجهة الفكرية تقتلع الدواعش من الجذور بقلم : ضياء الحداد
في شهر العبادة والصوم ، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، وهو عيد وبهجة وعبادة لكل المسلمين في بقاع الأرض ، وهو مناسبة اجتماعية رائعة تجتمع فيها العائلة على مائدة واحدة ويتوجه بعدها الرجال إلى المساجد للعبادة وسماع محاضرات التوعية الإسلامية ، هذا يحدث في كل البلاد إلا العراق وبلاد الشام ، فقد دخلها الدواعش أحفاد أبن تيمية ونتاج واضح لمنهجه الفقهي المنحرف ، المنهج الذي يلغي سماحة الدين الحنيف ، ليحل محلها العنف والتكفير والتفخيخ والتفجير. وبالأمس خلال النهار القائض في أرض الرافدين سالت الدماء الزكية على أرض كربلاء المقدسة وفي مدينة المسيب وفي مدينة بلد وفي أرض الموصل المنكوبة وفي الحويجة والشرقاط ، مساكين توجهوا لطلب الرزق أو لشراء قوت عوائلهم فعادوا جثث هامدة ، ليضافوا إلى ضحايا جرائم التيمية الدواعش المارقة ، الذين يتقربون لرب لا نعرفه بقتل الناس الأبرياء ، أي عقيدة وأي رب وأي دين هذا ؟؟ ، دين هؤلاء المارقة القتلة ، لقد قالها المحقق الكبير السيد الأستاذ الصرخي الحسني ، لا بد من القضاء على هذا الفكر التيمي الداعشي لتجفيف منابع الإرهاب ، لابد من فضحهم وكشف زيف عقيدتهم حتى يتوقف خداع الشباب بهذه العقيدة وبهذا الفكر المدمر . يقول السيد الأستاذ الصرخي في بحثه العقائدي التاريخي : (وقَفَات مع.. تَوْحيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري)...ما نصه : لنأخذ صورة عن سبب وبداية التحرك المغولي التَّتري نحو البلاد الإسلاميّة، مِن خلال ما كتبه ابن كثير في البداية والنهاية13/(82): قال (ابن كثير): {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتَّ عَشْرَةَ وستمائة 616هـ)]: [ظُهُورُ جِنْكِيزْخَانَ وعبور التتار نَهْرَ جَيْحُونَ]: 1... 2ـ وَسَبَبُ دُخُولِهِمْ نَهْرَ جَيْحُونَ أَنَّ جِنْكِزْخَانَ بَعَثَ تُجَّارًا لَهُ وَمَعَهُمْ أَمْوَالٌ كَثِيرَةٌ إلى بلاد خُوارَزْم شاه يبتضعون له ثِيَابًا لِلْكُسْوَةِ، 3ـ فَكَتَبَ نَائِبُهَا إِلَى خُوَارَزْمَ شَاهْ يَذْكُرُ لَهُ مَا مَعَهُمْ مِنْ كَثْرَةِ الْأَمْوَالِ، فأرسل إليه بأن يقتلهم ويأخذ ما معهم، ففعل ذلك ...17... }} . هنا تعليق للمحقق السيد الأستاذ الصرخي : لاحظ الآن يأتي بعض الصحفيين أو بعض الأخصائيين أو بعض الأشخاص في منظمات الإغاثة الإنسانية بعد أن انقطعت السبل بالمهجرين والمهاجرين والنازحين والمظلومين المسلمين من السنة والشيعة، يأتي الصليبي أو المغولي أو الإلحادي أو الوثني أو اليهودي يقدِّم المساعدة لهؤلاء المساكين، حرّكه ضميره، حرّكه دينه الذي يعتقد به، حرّكته المهنة التي هو يعمل بها، فجاء هذا الإنسان لتقديم المساعدة، فماذا يُفعل به؟ يُختطف ويُقتل، فهل توجد جريمة أقبح من هذه الجريمة؟! لاحظ هذه الجريمة لها أصل وتأصيل وأصول، لها تشريع ومشرعنة من أئمة التيمية من ابن تيمية وأئمة المارقة، كل الحلول فاشلة، يُقطع قرن وتخرج قرون عليكم، يخرجون لكم من بيوتكم ومن تحت بيوتكم، إذا لم تُستأصل هذه الغدّة فكريًا وعقائديًا ومن أساسها ومن أصولها وجذورها تستأصل، لا تتم أي معالجة عسكرية إذا لم تُدعم وتُقرن بالمعالجة الفكرية العقدية، التفت جيدًا: تجار أتوا إلى بلاد مسلمين .. الله أكبر!! لكن الغدر والسرقة وحب المال والجريمة والإرهاب مترسِّخ معشعش مستحكم فيهم وفي عقولهم وفي أنفسهم، وفي سلوكهم . مقتبس من المحاضرة {44} من #بحث ( وقفات مع.... #توحيد_ابن تيمية_الجسمي_الأسطوري) #بحوث : تحليل موضوعي في #العقائد و #التاريخ_الإسلامي للسيد الأستاذ #الصرخي الحسني 22 شعبان 1438هـ 19 - 5 - 2017م