دين التيمية المارقة النهب وتخريب البلاد !!
بقلم أحمد السيد
إن التطبيق الصحيح لإسلام محمد صلى الله عليه واله وسلم يكاد يكون معدومًا لو لا القلة القليلة المؤمنة الصابرة التي أخذت على عاتقها الدفاع عن بيضة الإسلام ، من خلال التصدي لجميع الأفكار المنحرفة عن الدين وعلى مر الزمان , فقد لاقى الإسلام والمسلمين الكثير من الظلم والقهر والقتل والسلب والنهب والتخريب ليس على أيدي الكافرين المحتلين فحسب ، بل كانت الضربة الأقوى من الأدعياء المارقين عن الدين والإنسانية الذين يتظاهرون بالدين بالوقت نفسه لا يستطيعون إخفاء أفعالهم البشعة الفاجرة هؤلاء هم من تسلطوا على رقاب المسلمين بعناوين براقة كخلفاء للمسلمين وسلاطين وأمراء ، ارتقوا منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم خلافا لنهجه ونهج علي و أبي بكر وعمر رضي الله عنهم لا شورى ولا انتخاب ، بل تسلط وقهر ، فكانت النتيجة انتشار الفساد في البلاد الإسلامية والفقر والمجاعة وانعدام الأمن والأمان ، لدرجة ان هؤلاء التيمية صاروا يغيرون على بعضهم البعض طمعًا بالسلطة والمال والتوسع!! فالأخ يحارب أخيه والابن يقتل أبيه !! كلها من أجل العرش !! فكانت حُقبات متوالية في التاريخ الإسلامي إبطالها على الدوام أئمة التيمية المارقة ما إن تصفحت صفحة في أروقة التاريخ الا وتصاعدت نتانة وجيفة تلك الأفكار المنحرفة فمنذ التسلط الأموي مرورًا بالعباسيين والسلاطين والمماليك ومماليك المماليك ممن تولوا زمام أمور الأمة الإسلامية رغم أعجميتهم وعبوديتهم للعرب المسلمين لكنهم تسلطوا وسيطروا على البلاد الإسلامية وتقاسموا المدن بينهم كأنما هي ورث أجدادهم اللقطاء الأعاجم !! وخير شاهد على ذلك الدولة التي أسسها صلاح الدين الأيوبي والتي يطلق عليها ابن تيمية اسم ( الدولة الصلاحية القدسية ) هذه الدولة التي لم يهدأ فيها جفن مسلم قَط بسبب المؤامرات التي يحيكها صلاح الدين والسلاطين من أخوته وأبناءه في مصر والشام !! فكانوا يغيرون على البلاد الإسلامية ، فيحدثوا فيها الخراب ويخلفوا القتل والنيران المتصاعدة من أعلى الدور لا لشيء سوى لإثبات وجود ولأسباب شخصية!! فكانت جيوش المسلمين تحرك وتعبر القارات من أجل راقصة أو زانية أو من أجل مصالح دنيوية سأذكر نموذجا سيئاً من ضمن عشرات النماذج التي حكمت البلاد الإسلامية وهجرت وقتلت وانتهكت الحرمات وسبت نساء المسلمين دولة صلاح الدين الأيوبي التي ذكرها المحقق الإسلامي الصرخي في محاضرته السادسة والعشرين من بحث وقَفَات مع.. تَوْحيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري التي ألقاها في 18 جمادى الآخرة 1438 هــ - 17 - 3- 20177 م حيث قال :
في مقتبس ((..أسطورة (11): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!!..الأمر الثالث: سنطَّلع هنا على بعض ما يتعلّق بالملك الناصر السلطان الفاتح صلاح الدين الأيوبي، والكلام في موارد: المورد1..المورد2.. المورد25: الكامل10/(20): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(583هـ)]: قال(ابن الاثير): {{1ـ...2ـ...6- [ذِكْرُ الْغَارَةِ عَلَى بَلَدِ عَكَّا]: أَرْسَلَ صَلَاحُ الدِّينِ إِلَى وَلَدِهِ الْأَفْضَلِ يَأْمُرُهُ أَنْ يُرْسِلَ قِطْعَةً صَالِحَةً مِنَ الْجَيْشِ إِلَى بَلَدِ عَكَّا يَنْهَبُونَهُ وَيُخَرِّبُونَهُ، فَسَارُوا لَيْلًا، وَصَبَّحُوا صَفُّورِيَّةَ أَوَاخِرَ صَفَرٍ.فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ الْفِرِنْجُ، فَالْتَقَوْا هُنَاكَ، وَجَرَتْ بَيْنَهُمْ حَرْبٌ، فَانْهَزَمَ الْفِرِنْجُ، وَقُتِلَ مِنْهُمْ جَمَاعَةٌ، وَأُسِرَ الْبَاقُونَ، وَنَهَبَ الْمُسْلِمُونَ مَا جَاوَرَهُمْ مِنَ الْبِلَادِ، وَغَنِمُوا وَسَبَوْا، وَعَادُوا سَالِمِينَ، وَكَانَ عَوْدُهُمْ عَلَى طَبَرِيَّةَ، وَبِهَا الْقُمُّصُ، فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ، فَكَانَ فَتْحًا كَثِيرًا، )) . هذا هو التاريخ الأسود للتيمية لدرجة انه حتى من كان يؤمن بفكر ابن تيمية ويعتقد بصحته من المؤرخين لم يستطع ان يخفي الكثير من الحقائق التي تدين هذا المنهج التكفيري بأنه منهج إرهابي ولا فرق بين الدولة الصلاحية ودولة الخرافة الداعشية فكلاهما صدعتا رؤوسنا بتحرير القدس والنتيجة احتلال مدننا وتخريبها بينما ينعم الإفرنج الصليبيون وإسرائيل وسط حماية السلاطين والمماليك الدبلوماسية فمن أجل النازحين ومن اجل الدماء التي سالت بسبب طائفية وانحراف التيمية الدواعش علينا جميعا إحياء الفكر الإسلامي المعتدل وإيصاله إلى جميع بقاع العالم لكي ينظروا بعين العقل ويميزوا بين فكر الاعتدال وفكر التطرف البعيد عن الإسلام والإنسانية..
http://www13.0zz0.com/2017/07/12/01/890250356.jpg